أبرزت الصحف العالمية، خاصة الأوروبية، الاتفاق بين إسرائيل وحماس الذى تبلور فى محادثات شرم الشيخ، وأشادت بدور مصر فى استضافة المفاوضات وتأمين قنوات التواصل بين الأطراف، كما ترى الصحف الأوروبية أنها فرصة إنسانية ودبلوماسية مهمة فى وقف إطلاق النار فى غزة.
وسلطت صحيفة لا كونفدنثيال الإسبانية الضوء على الاتفاق بين إسرائيل وحماس الذى تبلور فى محادثات شرم الشيخ، وأشادت بدور مصر فى استضافة المفاوضات وتأمين قنوات التواصل بين الأطراف.
وأشارت الصحيفة إلى أن كل من إسرائيل وحركة حماس أعلنا التزامهما بالمرحلة الأولى من خطة السلام والتي تتضمن إطلاق سراح الرهائن مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين، وانسحاب تدريجى للجيش الإسرائيلي من مناطق القطاع.
واعتبر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن هذه الخطوة تمثل "يومًا عظيمًا للعالم العربي والإسلامي، ولإسرائيل، ولكل الدول المجاورة، وكذلك للولايات المتحدة".
وأوضحت الصحيفة أن هذا الاتفاق يعتبر فرصة إنسانية ودبلوماسية لإنهاء الحرب فى غزة، لكن يوجد حذر حول نجاح فاعلية أليات التنفيذ ومدة التهدئة وأيضا استمرارية الدعم.
وستتم إحالة قائمة الأسرى الفلسطينيين المزمع الإفراج عنهم ضمن اتفاق وقف إطلاق النار في شرم الشيخ إلى رئيس الوزراء الإسرائيليين بنيامين نتنياهو للمصادقة عليها ومن ثم إعادتها إلى حركة حماس.
ونجحت جهود الوساطة المصرية بمشاركة قطر والولايات المتحدة وتركيا في التوصل لاتفاق حول آليات تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بين حركة حماس وإسرائيل، وذلك بعد مفاوضات جادة وماراثونية أسفرت عن التوصل لاتفاق مبدئي بوقف الحرب.
ورحب الاتحاد الأوروبى بالاتفاق، داعيا إلى الاتزام الكامل به ، خصوصا فيما يتعلق بوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن ، وقالت الممثلة العليا للسياسة الخارجية فى الاتحاد ، كايا كالاس : الاتفاق يمثل تقدما كبيرا وفرصه حقيقية لإنهاء الحرب المدمرة.
وأكدت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، أن جميع الأطراف يجب أن تحترم شروط الاتفاق، ويجب الإفراج عن جميع الرهائن بأمان، والتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، وإنهاء معاناة المدنيين.
وقالت صحيفة الباييس الإسبانية، إن الاتفاق يعتبر مرحلة حاسمة لوقف إطلاق النار فى غزة، واعتبرت أن وجود وسطاء دوليين على رأسهم مصر، أعطى الدفع اللازم للتوصل إلى تفاهمات أولية حول تبادل الرهائن وفتح ممرات إنسانية، كما ركزت صحيفة الموندة الإسبانية على التفاؤل الذى انتاب الشعوب فى العالم تجاه وقف إطلاق النار فى غزة ودور مصر فى استضافة تلك المفاوضات.
وتناولت صحيفتا كورييرى ديلا سيرا ولا ريبوبليكا، الإيطاليتين، تفاصيل محادثات شرم الشيخ، مؤكدتين أن مصر كانت العامل الحاسم فى إبقاء المفاوضات ونجاحها وفى إدارة الخلافات حول جداول التبادل والإنسحاب الجزئى للقوات الإسرائيلية.
أما صحيفة لوموند الفرنسية فركزت على جانبي الترحيب والريبة، حيث من ناحية أن الاتفاق يفتح نافذة إنسانية لإنهاء معاناة المدنيين فى غزة، وريبة لأن غزة لا تزال تحتاج لمعالجة مستقبلية.