مؤلفة كتاب المصري صائد الدبابات: أقدم سيرة إنسانية توثق حياة بطل

الأربعاء، 08 أكتوبر 2025 12:55 م
مؤلفة كتاب المصري صائد الدبابات: أقدم سيرة إنسانية توثق حياة بطل جانب من الندوة

كتب محمد فؤاد

أقيمت ندوة بعنوان "صائد الدبابات محمد المصري" خلال فعاليات معرض دمنهور الثامن للكتاب، والذي تنظمه الهيئة المصرية العامة للكتاب بمكتبة مصر العامة بدمنهور، وقد شارك فيها اللواء رؤوف جنيدي، واللواء محمد الصول، والكاتبة هويدا عطا مؤلفة كتاب "المصري صائد الدبابات.. قصة بطل في حب الوطن"، وأدار اللقاء الكاتب عماد عامر.

تناولت الندوة سيرة أحد أبرز أبطال حرب أكتوبر المجيدة، البطل محمد إبراهيم عبد المنعم المصري، الذي لقب بـ"صائد الدبابات" لما حققه من بطولات نادرة على جبهة القتال، حيث كان يصيب دبابات العدو بدقة متناهية حتى قال عنه قائده الشهير: "مسطرة يا مصري"، في إشارة إلى انضباطه ودقته المذهلة في إصابة الهدف.

المصري صائد الدبابات يقدم سيرة إنسانية ووطنية متكاملة

كما أوضحت الكاتبة هويدا عطا الله، أن كتابها يقدم سيرة إنسانية ووطنية متكاملة، توثق حياة البطل منذ بداياته وحتى معارك النصر، عبر شهادات أسرته وزملائه وقادته، إلى جانب تقارير صحفية عالمية تحدثت عن شجاعته النادرة.

وأضافت أن هدفها من الكتاب هو أن يكون مرشدًا للأجيال القادمة ودليلًا على أن حب الوطن لا يُترجم إلا بالفعل والتضحية، وتابعت أن عملية جمع المادة كانت أشبه بالبحث في "سلة من الأحجار الكريمة"، مليئة بالتفاصيل الثمينة والذكريات المضيئة التي حصلت عليها من قربها الإنساني والعسكري من البطل، معتبرة تلك التجربة مغامرة حقيقية عاشتها بكل شغف وسعادة.

حرب أكتوبر ملحمة بطولة

وفي كلمته، قال اللواء رؤوف جنيدي، إن حرب أكتوبر كانت ملحمة بطولية جسدت أعظم صور التضحية والفداء، مؤكدًا أن وهج النصر لم يخفت رغم مرور السنين.

واستعاد "جنيدي" إحدى الذكريات التي تعكس معدن ذلك الجيل، فروى قصة حدثت أثناء دراسته بالكلية الحربية حين ساعدهم ضابط برتبة مقدم في موقف بسيط لكن يحمل دلالة عظيمة، إذ أعطى أحد الطلبة أجرة سفره بعد أن فقد ماله، وقال له جملة لا تُنسى: "ما تبصش في الأرض تاني"، مضيفًا "هذا الجيل الذي حمل النبل والشموخ كان لا بد أن ينتصر. جيلٌ رفع رأسه وزرع فينا عزّة لا تخضع وشموخًا لا ينحني، وعزة نفس لا تركع إلا لله".

الجيش المصري اليوم من أقوى جيوش المنطقة

أما اللواء محمد الصول، فتحدث عن مقارنة بين إمكانيات مصر العسكرية عام 1973 والوضع الراهن عام 2025، مؤكدًا أن الجيش المصري اليوم بات من أقوى الجيوش في المنطقة، يملك من القدرات والتكنولوجيا والتدريب ما يجعله قادرًا على مواجهة أي تحديات، مشيرًا إلى أن الروح القتالية والإيمان العميق بالوطن هما السلاح الحقيقي الذي لا يمكن قياسه بالأرقام أو العتاد.

واختتم الصول حديثه مؤكدًا أن بطولات أكتوبر ستظل شاهدًا خالدًا على أن النصر يصنعه الإيمان، وأن أسماء مثل "محمد المصري" ستبقى منارات مضيئة في ذاكرة الوطن، تذكّر الأجيال بأن المجد لا يُمنح، بل يُنتزع بالتضحية والعرق والدم.

جانب من الحضور
جانب من الحضور

 

معرض دمنهور للكتاب
معرض دمنهور للكتاب

 

جانب من الندوة
جانب من الندوة



أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب