تُعد العلاقات المصرية السعودية واحدة من أكثر العلاقات العربية رسوخًا واستقرارًا، إذ تجمع بين البلدين الشقيقين روابط تاريخية عميقة تقوم على وحدة المصير والتكامل في الرؤى والمواقف تجاه مختلف القضايا الإقليمية والدولية.
فمنذ عقود طويلة، شكّل التنسيق بين القاهرة والرياض حجر الزاوية في منظومة الأمن القومي العربي، ورافدًا أساسيًا لتحقيق التوازن في منطقة الشرق الأوسط التي تشهد تحولات متسارعة وتحديات متشابكة.
وتتميز العلاقات بين البلدين، بأنها شراكة استراتيجية تتجاوز حدود التعاون السياسي والاقتصادي لتشمل مجالات الأمن والدفاع والثقافة والدين، في ظل حرص القيادتين على تعزيز آفاق التعاون المشترك بما يخدم مصالح الشعبين ويحقق الاستقرار والتنمية في المنطقة.
وتواصل مصر والسعودية، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، ترسيخ نموذج فاعل للتضامن العربي القائم على الثقة المتبادلة واحترام السيادة ودعم الأمن الإقليمي، وهو ما جعل من علاقتهما محورًا رئيسيًا لأي تحرك عربي أو إقليمي نحو الاستقرار والتنمية المستدامة.
النائب علاء عابد: مصر والسعودية صمام أمان الأمة العربية ودورهما التاريخي ثابت في دعم القضايا المشتركة
وفي هذا السياق، قال النائب علاء عابد، رئيس لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب ونائب رئيس حزب مستقبل وطن، إن الدور التاريخي للمملكة العربية السعودية سيظل علامة مضيئة في مسيرة الأمة العربية، مشيرًا إلى المواقف المشرفة للملك فيصل – رحمه الله – وقصة استخدام سلاح البترول دعمًا للقضايا العربية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
وأضاف "عابد"، أن المملكة العربية السعودية كان لها دور محوري في دعم مصر منذ عام 2013 وحتى الآن، سواء سياسيًا أو اقتصاديًا، في إطار العلاقات الأخوية الراسخة بين البلدين والشعبين الشقيقين.
وأوضح النائب علاء عابد، أن العلاقات المصرية السعودية تعد نموذجًا يحتذى به في التضامن العربي والعمل المشترك، حيث تجمع بين البلدين روابط تاريخية عميقة تقوم على الاحترام المتبادل ووحدة المصير، لافتًا إلى أن التنسيق الدائم بين الرئيس عبد الفتاح السيسي وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان يعكس حرص القيادتين على حماية الأمن القومي العربي ومواجهة أي محاولات لزعزعة استقرار المنطقة.
وأكد النائب علاء عابد، أن مصر والسعودية تمثلان معًا صمام أمان القضايا العربية، وركيزة الاستقرار في المنطقة، بما يجسده التنسيق المستمر بين قيادتي البلدين من رؤية موحدة تجاه مختلف التحديات الإقليمية والدولية.
برلماني: العلاقات المصرية السعودية ركيزة الأمن العربي ونموذج للوحدة والتكامل
فيما أكد النائب عادل زيدان، عضو مجلس الشيوخ، أن العلاقات بين مصر والمملكة العربية السعودية تمثل نموذجًا فريدًا في التضامن العربي والشراكة الاستراتيجية الراسخة، مشيرًا إلى أنها ليست مجرد علاقات دبلوماسية بل مسار ممتد من الإخاء والتعاون المشترك الذي يجسد وحدة المصير بين البلدين.
وأوضح زيدان، في بيان له، أن الروابط المصرية السعودية ضاربة في عمق التاريخ العربي الحديث، فقد كانت المملكة دائمًا السند والداعم لمصر في كل المنعطفات الكبرى، وفي مقدمتها حرب أكتوبر المجيدة عام 1973، حين توحد الموقف والمصير في الدفاع عن الكرامة العربية، واستمر هذا النهج المخلص حتى اليوم من خلال تنسيق المواقف وتبادل الدعم في مختلف القضايا الإقليمية والدولية.
وأشار زيدان، إلى أن العلاقات بين القاهرة والرياض تعيش أزهى فتراتها في ظل قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، حيث يشهد التعاون الثنائي قفزات نوعية في مجالات الاستثمار والتجارة والطاقة والتنمية المستدامة، بما يخدم مصالح الشعبين ويعزز استقرار المنطقة.
ولفت زيدان، أن ما يجمع مصر والسعودية يتجاوز حدود المصالح إلى شراكة استراتيجية تقوم على الثقة والاحترام المتبادل، مؤكدًا أن البلدين يشكلان محور التوازن الإقليمي وصمام الأمان في مواجهة التحديات التي تحيط بالأمة العربية، سواء كانت أمنية أو اقتصادية أو سياسية.
وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أن العلاقات بين الشعبين المصري والسعودي ستظل مثالًا يُحتذى في التلاحم العربي، وأن التفاهم العميق بين القيادتين يعكس رؤية موحدة لمستقبل عربي أكثر قوة واستقرارًا وازدهارًا.
النائب محمد رضا البنا: العلاقات المصرية السعودية شراكة استراتيجية راسخة تستند إلى التاريخ والمصير المشترك
وبدوره أكد النائب محمد رضا البنا، عضو مجلس النواب، أن العلاقات المصرية السعودية تمثل نموذجا فريدا من العلاقات العربية التي بُنيت على أسس من الأخوة الصادقة والمصالح المشتركة، مشيرا إلى أن هذا التحالف التاريخي بين القاهرة والرياض كان وما زال الدعامة الأقوى لحماية الأمن القومي العربي وصون استقرار المنطقة في مواجهة التحديات المتلاحقة.
وقال "البنا" في تصريحات صحفية، إن العلاقات بين البلدين ليست وليدة اللحظة، ولكن تمتد جذورها إلى عقود طويلة من التعاون والتنسيق في مختلف القضايا، حيث توحدت الرؤى والمواقف في دعم القضايا العربية والإسلامية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأضاف عضو مجلس النواب، أن المملكة العربية السعودية كانت دائما سندا لمصر في المواقف المصيرية، خاصة خلال حرب أكتوبر المجيدة عام 1973، حين قررت المملكة بقيادة الملك فيصل بن عبد العزيز استخدام سلاح النفط دعما لمصر وسوريا في معركتهما ضد الاحتلال الإسرائيلي، وهو الموقف الذي لا يُنسى ويُسجل في أنصع صفحات التاريخ العربي.
وأشار النائب إلى أن العلاقات بين القيادتين المصرية والسعودية تشهد تنسيقا غير مسبوق في ظل قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، حيث يجمع بينهم إدراك عميق لأهمية الحفاظ على وحدة الصف العربي ومواجهة محاولات زعزعة استقرار المنطقة.
وأوضح "البنا "، أن العلاقات الاقتصادية بين البلدين أيضا تشهد نموا متسارعا يعكس متانة الروابط الاستراتيجية، لافتا إلى أن المملكة العربية السعودية تعد أكبر مستثمر عربي في مصر، وتحتل موقعا متقدما في قائمة الشركاء التجاريين، في ظل حرص الجانبين على زيادة حجم التبادل التجاري وتعزيز الاستثمارات المشتركة في مجالات الطاقة والبنية التحتية والسياحة والعقارات.
وأضاف أن مشاريع التعاون ضمن "رؤية السعودية 2030" و"رؤية مصر 2030" تمثل نقطة التقاء مهمة بين الدولتين في مسار التنمية المستدامة، بما يعزز من فرص التكامل الاقتصادي العربي ويدعم مسيرة النهضة في المنطقة، مشددا على أن العلاقات المصرية السعودية ستظل حجر الزاوية في منظومة الأمن القومي العربي، وأن ما يجمع الشعبين من روابط تاريخية ودينية وثقافية يجعل مستقبل التعاون بين القاهرة والرياض أكثر قوة وازدهارا.
المؤتمر: العلاقات المصرية السعودية نموذج يحتذى به في التعاون العربي والإقليمي
على جانب أخر قال الدكتور السعيد غنيم، النائب الأول لرئيس حزب المؤتمر وعضو مجلس الشيوخ، إن العلاقات بين مصر والمملكة العربية السعودية تمثل أحد أهم أعمدة الاستقرار في المنطقة العربية.
وأكد النائب الأول لرئيس حزب المؤتمر، ان العلاقات بين البلدين تقوم على الاحترام المتبادل ووحدة الهدف والمصير المشترك، وتعكس عمق الروابط التاريخية والدينية بين الشعبين الشقيقين، مشيرا إلى أن العلاقات بين القاهرة والرياض شهدت تطوراً كبيراً منذ عام 2013 وحتى اليوم، حيث وقفت المملكة إلى جانب مصر في مختلف المواقف السياسية والاقتصادية، مقدمةً دعماً غير محدود لجهود الدولة المصرية في الإصلاح الاقتصادي والتنمية الشاملة.
وأضاف غنيم، أن حجم التبادل التجاري بين البلدين تجاوز 11 مليار دولار سنوياً، بينما بلغت الاستثمارات السعودية في مصر أكثر من 35 مليار دولار، ما يعكس الثقة المتبادلة بين القيادتين والرغبة المشتركة في تحقيق مصالح الشعبين، متابعا:" السعودية لعبت دوراً تاريخياً ومحورياً في دعم مصر خلال حرب أكتوبر المجيدة عام 1973، حين قرر الملك فيصل بن عبد العزيز استخدام سلاح البترول كسلاح سياسي واستراتيجي لدعم الموقفين المصري والعربي، وهو القرار الذي غيّر موازين القوى آنذاك وأكد وحدة الصف العربي في مواجهة الاحتلال والعدوان".
وأكد النائب الأول لرئيس حزب المؤتمر ، أن مصر والسعودية تمثلان معاً صمام أمان القضايا العربية، وأن التوافق بينهما يشكل ركيزة أساسية لحماية الأمن القومي العربي والدفاع عن المصالح المشتركة، وهو ما يجعل العلاقة بين البلدين نموذجاً يحتذى في العمل العربي المشترك، مشدد على أن التنسيق الدائم بين القيادتين المصرية والسعودية يعكس إدراكاً عميقاً لأهمية التكامل العربي في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية، والحفاظ على أمن واستقرار الأمة.
المستقلين الجدد: تاريخ طويل لمصر والسعودية من الدعم المتبادل والتنسيق الثنائي
ومن ناحيته أكد حزب المستقلين الجدد أن تاريخ العلاقات المصرية السعودية طويل وممتد، ويتخلله العديد من المحطات المضيئة التي شهدت دعم كلٍ من البلدين للآخر، سواء اقتصاديًا أو عسكريًا أو سياسيًا.
وأوضح الدكتور هشام عناني، رئيس الحزب، أن العلاقات بين البلدين تعود إلى عام 1926، تاريخ توقيع معاهدة الصداقة المصرية السعودية، واستمرت هذه العلاقات في التطور والدعم المتبادل، سواء من خلال اتفاقية إعمار الرياض عام 1938، أو من خلال المساندة المصرية الدائمة لوحدة وتماسك المملكة قديمًا وحديثًا، وآخرها الموقف المصري الداعم سياسيًا وعسكريًا للمملكة في حرب الخليج.
ولفت "عناني" إلى أنه في المقابل، كانت للمملكة مواقف مشرفة منذ حرب 1948، مرورًا بدعمها لمصر اقتصاديًا بعد عام 1956، وصولًا إلى دورها البارز في حرب أكتوبر المجيدة، حين استخدمت السعودية لأول مرة سلاح البترول للضغط على الولايات المتحدة وأوروبا.
وأضاف الحزب أن السنوات الماضية شهدت دعمًا متبادلًا وتنسيقًا متكاملًا بين البلدين على المستويين السياسي والاقتصادي، فضلًا عن التعاون الإقليمي المشترك ودعم القضية الفلسطينية، مؤكدًا أنه يثمن هذا النموذج العربي في العلاقات، كونها صمام أمان للدول العربية كافة.