الحنان علاج.. دراسة: ملامسة جلدك لجلد الأطفال المبتسرين يعزز نمو دماغهم

أظهرت دراسة جديدة أن حمل الطفل الصغير ملامسًا جلده لجلد صدره هذا الفعل البسيط، يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا في نمو أدمغة الأطفال الخدج (المبتسرين)، حيث يقدم هذا البحث رسالة مطمئنة مفادها أن قوة اللمس تشفي حقًا.

كيف يعزز التلامس الجلدي نشاط دماغ الطفل

وفقا لتقرير موقع " onlymyhealth"، توصلت دراسة أجراها علماء من كلية طب وايل كورنيل والمعهد الوطني للصحة وكلية طب ستانفورد، إلى أن الأطفال الخدج الذين تلقوا اتصالاً جلدياً منتظماً أظهروا اتصالاً دماغياً أقوى من أولئك الذين لم يحصلوا على ذلك.

الأطفال الخدج هم أولئك الذين يولدون قبل 32 أسبوعًا، وغالبًا ما تكون أدمغتهم غير مكتملة النمو، وقد استخدمت هذه الدراسة فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي لرصد بنية أدمغتهم.

ووجد الباحثون أن الأطفال الذين يلامسون جلدهم يوميًا أظهروا روابط عصبية أكثر نضجًا، وخاصةً في المناطق المرتبطة بالتعلم والحركة وتنظيم المشاعر، وصرحت الدكتورة كاثرين ليمبيروبولوس، المؤلفة الرئيسية للدراسة، بأن النتائج تثبت أن "اللمسة الإنسانية ليست مُهدئة فحسب، بل تساهم أيضًا في بناء الدماغ".

ماذا يحدث أثناء لمس جلد الطفل

ثبات درجة الحرارة: يساعد حمل الأم الطفل وضمها له على الحفاظ على الدفء.
تحسن التنفس: يميل الأطفال إلى التنفس بشكل أكثر ثباتًا عندما يتم حملهم بالقرب منهم.
إيقاع قلب أفضل: نبض قلب الطفل يصبح أكثر استقرارا.
انخفاض هرمونات التوتر: يؤدي الاتصال الجسدى إلى خفض مستوى الكورتيزول، مما يساعد على نمو الدماغ.
تحسين دورات النوم: ينام الأطفال لفترة أطول وأعمق، مما يعزز النمو.
هذه التغييرات الصغيرة لها تأثيرات طويلة المدى على كيفية نمو دماغ الطفل ووظائفه.

لماذا هذا مهم للأطفال الخدج

يواجه الأطفال الخدج مخاطر أكبر لتأخر النمو والتحديات الإدراكية العصبية، لأن أدمغتهم لا تزال تتشكل خارج الرحم، وقد وجدت الدراسة أن التلامس الجلدي المستمر قد يسهم في سد هذه الفجوة التنموية، ويعتقد الخبراء أيضًا أن التحفيز الحسي الناتج عن اللمس وأصوات ضربات القلب والدفء يُمثل نوعًا من "الرحم الخارجي"، مما يدعم نمو الدماغ الطبيعي.

ما يمكن للوالدين فعله

فيما يلي بعض النصائح البسيطة:

- اغسل يديك جيدًا قبل حمل طفلك.
- اجلس بشكل مريح مع استخدام الوسائد للدعم.
- ضعي طفلك في وضع مستقيم على صدرك، مع وضع بطانية فوقكما.
- ابقَ ساكنًا وهادئًا، تحدث بهدوء، أو تنفس معًا.
- حاول أن تمارس الرياضة لمدة ساعة إلى ساعتين على الأقل يوميًا، أو حسب نصيحة الطبيب.
- حتى اللحظات الصغيرة من ملامسة الجلد للجلد يمكن أن تحدث فرقًا.

السبب العلمى

اللمس من أولى الحواس التي تتطور لدى الطفل، ومن أقوى الحواس للبقاء على قيد الحياة، عندما يتلامس الجلد بالجلد، يفرز الجسم هرمون الأوكسيتوسين، المعروف غالبًا باسم "هرمون الحب"، يعزز هذا الهرمون الترابط، كما يقلل من هرمونات التوتر التي قد تُؤثر على وظائف الدماغ السليمة.