مصر والسعودية جناحا الأمة لعبور الأزمات..رؤى استراتيجية موحدة أنقذت المنطقة من الأطماع..أكثر من 30 زيارة متبادلة لتنسيق المواقف لحفظ السلام ..محلل سياسى سعودى: القاهرة والرياض صمام أمان للدول العربية والإسلامية

الأربعاء، 08 أكتوبر 2025 01:50 م
مصر والسعودية جناحا الأمة لعبور الأزمات..رؤى استراتيجية موحدة أنقذت المنطقة من الأطماع..أكثر من 30 زيارة متبادلة لتنسيق المواقف لحفظ السلام ..محلل سياسى سعودى: القاهرة والرياض صمام أمان للدول العربية والإسلامية مصر والسعودية جناحا الأمة لعبور الأزمات

كتبت إيمان حنا

تقف الشقيقتان مصر والسعودية يدا بيد بالمرصاد لصد الأطماع التى تحدق بمنطقتنا ومواجهة التحديات التى تزداد خطورة يوما تلو الآخر .

كانت وحدة الرؤى بين القاهرة والرياض الأساس الذى يبنى عليه طوال التاريخ للتصدى لكل هذه المخاطر ، فنجحت بالعبور بالعرب من مآزق كثيرة ؛ ولا تزال الدولتان تعملان لصد الخطط التى يجددها العدو بطرق مختلفة للوصول لأطماعه فى الأرض والثروات .

بمواقف ثابتة ورؤى موحدة إزاء القضايا المهمة على الساحتين الإقليمية والدولية، تواصل القاهرة والرياضرسالتهما فى حفظ أمن الإقليم، وحقوق شعوبه وفى المقدمة حقوق الشعب الفلسطينة، وتُمثل البلدان كفتى الميزان إحداهما فى قارة أفريقيا والأخرى فى قارة آسيا، حيث تجمعهما علاقات قوامها الأخوة والاحترام المتبادل والأهداف المشتركة.

إن مصر والمملكة تتمتعان بثقل وقوة وتأثير على الأصعدة العربية والإسلامية والدولية، ما يعزز من مستوى وحرص البلدين على التنسيق والتشاور السياسى المستمر بينهما، لبحث مجمل القضايا الإقليمية والدولية فى مواجهة التحديات المشتركة، وخدمة قضايا الأمتين العربية والإسلامية، والأمن والسلم الدوليين.

فى هذا الصدد يقول الكاتب الصحفى السعودى والمحلل السياسي السعودى خالد الربيش أن التعاون بين القاهرة والرياض استراتيجي، يشمل مجالات عدة، أبرزها السياسة والاقتصاد والاستثمار، هذا التعاون ليس وليد اللحظة، وإنما يمتد لعقود طويلة مضت، حمل شعار لطالما التزمت به البلدان في علاقتهما، وهو "التنسيق الدائم.. والتفاهم المشترك"، ولا أبالغ إذا أكدت أن هذا التعاون تحتاج له المنطقة العربية، ولا تستغني عنه، خاصة في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها منذ سنوات عدة، هذه الظروف فرضت على مصر و السعودية المزيد من التعاون والتكامل والتنسيق بينهما، لمواجهة التحديات الراهنة معاً، وهو ما يجعل البلدين صمام أمان للدول العربية والإسلامية.

ويشير إلى أن  أن العلاقات السعودية المصريةقوية وراسخة، وتزداد رسوخاً بمرور السنوات، ليس لسبب سوى أنها نابعة من إحساس القيادتين والشعبين الشقيقين بالمصير المشترك الواحد، وهو ما يجعل مثل هذه العلاقات نموذجاً فريداً يُحتذى به في عمق الروابط بين الدول في كل المستويات، ويدعم هذا المشهد ويغذيه، وجود إرادة سياسية مشتركة بين قيادتي البلدين، هدفها الأول تعزيز هذه العلاقات واستدامتها، والوصول بها إلى أبعد نقطة من التقدم والنمو والازدهار، بما ينعكس إيجاباً على المواطن السعودي والمواطن المصري خاصة، والمنطقة العربية عامة.

ويضيف ما سبق يقودنا للحديث عما تتمتع به البلدان من ثقل سياسي واقتصادي وديني وعسكري وثقافي، الأمر الذي يجعلهما ركيزة الاستقرار في العالم العربي، وحائط الصد الأول لمواجهة محاولات البعض لزعزعة أمن المنطقة العربية استقرارها، وما كان لهذا الأمر أن يتحقق على أرض الواقع، لولا أن البلدين حريصان على تعزيز التعاون الثنائي المشترك بيهما في مختلف المجالات، وأبرزها الشراكة الاقتصادية والاستثمارية، هذا التعاون قائم على الثقة المتبادلة، وتطابق وجهات النظر في العديد من الملفات تجاه القضايا الإقليمية والدولية المُلحة.

زيارات التنسيق المشترك
 

لم تكن لتلك الرؤى أن تنجح بدون تنسيق وتبادل الآراء الذى من خلال عشرات الزيارات المتباردبة بين القاهرة والرياض ؛ فهناك زيارات ولقاءات عدة جمعت قيادات مصر والسعودية، وآخرها زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي للمملكة وتحديدا مدينة نيوم فى 21 أغسطس الماضى بدعوة من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان والتي تهدف إلى بحث سبل توطيد أواصر المحبة بين القيادتين والشعبين الشقيقين و التشاور في الشؤن التي تهم الدولتين الشقيقتين والمنطقة وفى مقدمتها القضية الفلسطيينة وحرب غزة الوحشية وأمن الملاحة فى البحر الأحمر وغيرها من القضايا الملحة .

من بينها أيضا زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى للرياض للمشاركة في القمة العربية الصينية، وكان فى استقباله الأمير محمد بن سلمان ولي عهد السعودية الأولي، وشهدت الزيارة مباحثات ثنائية تناولت سبل تعزيز العلاقات الثنائية خاصة فى المجال الاقتصادي والاستثماري.

سبقها زيارة للرئيس السيسى فى يوليو من العام نفسه للمشاركة في "قمة جدة للأمن والتنمية"، بمشاركة قادة العراق والأردن ودول مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة الأمريكية، وعقد الرئيس خلال تلك الزيارة أيضا عددا من اللقاءات الثنائية لبحث سبل تعزيز الجهود المشتركة لمواجهة التحديات الإقليمية والعالمية، وكذلك مزيد من التنسيق للحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.

استبق الزيارتين زيارة قام بها ولى العهد السعودى لمصر، فى يونيو 2022 ، حيث استقبله الرئيس عبدالفتاح السيسي، وبحث الجانبان مجمل العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، وسبل تعزيزها فضلًا عن التباحث حول القضايا السياسية الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وتم خلالها توقيع 14اتفاقية بقيمة استثمارات تتجاوز 29 مليار ريال، وصدر بيان مشترك فى ختام الزيارة، حيث أكد الجانبان على وحدة الموقف والمصير المشترك تجاه مجمل القضايا والتطورات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، كما أكدا عزمهما على تعزيز التعاون تجاه جميع القضايا السياسية والسعي إلى بلورة مواقف مشتركة تحفظ للبلدين الشقيقين أمنهما واستقرارهما.

وفى مارس من العام الماضى قام الرئيس عبدالفتاح السيسى بزيارة للرياض وخلالها أكدت قيادات البلدين ما تتسم به العلاقات المصرية السعودية من تميز وخصوصية، وأشاد الملك سلمان بدور مصر المحوري في المنطقة العربية، وجهودها الحثيثة لمساندة ودعم الدول العربية والخليجية،  كركيزة أساسية لصون الأمن والاستقرار بالمنطقة، كما بحث الجانبان سبل تعزيز الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب والتوصل إلى تسويات سياسية للأزمات التي تشهدها بعض دول المنطقة.

وفي يونيو من عام 2021 ، قام محمد بن سلمان ولي العهد السعودي بزيارة لمصر، وكان فى استقباله الرئيس عبدالفتاح السيسي، حيث بحث الجانبان سبل تطوير العلاقات المشتركة بين البلدين.

في مايو عام 2019  قام الرئيس عبدالفتاح السيسي بزيارة للسعودية للمشاركة في القمة العربية الطارئة والقمة الإسلامية بدعوة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.

فى نوفمبر من عام 2018 قام الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزير ولي عهد المملكة العربية السعودية بزيارة لمصر، واتفق على تعظيم التعاون والتنسيق المصري السعودي كدعامة أساسية لحماية الأمن القومي العربي.

في أبريل من العام نفسه قام الرئيس السيسي بزيارة للسعودية للمشاركة في أعمال القمة العربية الـ 29 و ألقي الرئيس كلمة مصر بالجلسة الافتتاحية، أكد فيها أن الأمن القومي العربي يواجه تحديات غير مسبوقة .

في مارس من العام نفسه قام الأمير محمد بن سلمان بزيارة لمصر، وجرى خلالها  توقيع عدد من الاتفاقيات الثنائية بين البلدين.

وفى مايو عام 2017 قام الرئيس السيسي بزيارة للسعودية للمشاركة في أعمال القمة العربية الإسلامية الأمريكية، ألقي الرئيس كلمة في أعمال القمة، أكد فيها أن خطر الإرهاب يمثل تهديدًا جسيمًا لشعوب العالم أجمع.

في أبريل من العام نفسه قام الرئيس السيسي بزيارة للسعودية، بحث الجانبان أهمية تعزيز التعاون والتضامن العربي للوقوف صفًا واحدًا أمام التحديات التي تواجه الأمة العربية، وفي  مارس التقي الملك سلمان مع الرئيس السيسي على هامش أعمال القمة المنعقدة في منطقة البحر الميت جنوب الأردن، وجري خلال اللقاء استعراض العلاقات الأخوية

في أبريل عام 2016 قام العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز بزيارة لمصر، حظي باستقبال حافل، عكس أهمية الزيارة بالنسبة إلى مصر، ومنحت جامعة القاهرة شهادة الدكتوراه الفخرية لخادم الحرمين الشريفين، وفى أبريل أيضا.

وخلال الزيارة منح الرئيس السيسي جلالة الملك سلمان بن عبدالعزيز "قلادة النيل" التي تعد أرفع وسام مصري؛ وذلك تقديرًا للعلاقات التاريخية والمواقف النبيلة التي اتخذها جلالة الملك إزاء مصر.

في أكتوبر عام 2016عقد خادم الحرمين الشريفين اجتماعًا مع الرئيس عبدالفتاح السيسي، وذلك على هامش المناورة الختامية لتمرين "رعد الشمال" التي أقيمت بـ"حفر الباطن".

وفي نوفمبر 2015  استقبل خادم الحرمين الشريفين الرئيس عبدالفتاح السيسي، على هامش أعمال القمة الرابعة للدول العربية ودول أمريكا الجنوبية، وتم الاتفاق على تفعيل "إعلان القاهرة"، وتضمن ستة بنود تتعلق بالتعاون العسكري والاقتصادي والاستثماري والطاقة والإعلام والثقافة.

في مايو  2015 قام الرئيس السيسي بزيارة للسعودية، وعقد جلسة مباحثات مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، وأكدا الجانبان أهمية تكاتف جهود المجتمع الدولي لعدم السماح بالمساس بأمن البحر الأحمر، وتهديد حركة الملاحة الدولية.

في مارس من العام نفسه، وعقب تولي الملك سلمان مقاليد الحكم، عقد مع الرئيس السيسي جلسة مباحثات رسمية، جري خلالها استعراض أوجه التعاون الثنائي لما فيه مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين، والتأكيد على عمق العلاقات الإستراتيجية بين المملكة ومصر.

في فبراير 2015 قام الرئيس عبدالفتاح السيسي بزيارة للمملكة العربية السعودية، التقي خلالها الملك سلمان بن عبدالعزيز، وبحث الجانبان آخر تطورات الأوضاع في المنطقة العربية.

وفي يناير من العام نفسه قام الرئيس عبدالفتاح السيسي على رأس وفد رفيع المستوي بزيارة للسعودية لتقديم واجب العزاء في وفاة الملك عبدالله بن عبدالعزيز.

في أكتوبر من عام 2014 قام الرئيس السيسي بزيارة السعودية، حيث التقي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وعُقدت بينهما جلسة مباحثات تناولت مجمل القضايا الإسلامية والعربية والدولية.

في يونيو من العام نفسه استقبل الرئيس السيسي العاهل السعودي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في زيارة رسمية إلى مصر، وجرت جلسة المباحثات داخل الطائرة الملكية المقلة للعاهل السعودي، وفى ديسمبر استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الديوان الملكي السعودي والسكرتير الخاص لخادم الحرمين الشريفين خالد بن عبدالعزيز التويجري المبعوث الخاص للعاهل السعودي خلال زيارته لمصر؛ لبحث سبل تفعيل مبادرة المصالحة العربية للم الشمل التي طرحها الملك عبد الله بن عبدالعزيز خلال مؤتمر عُقد بالرياض.

في يونيو من عام 2014، قام الأمير سلمان بن عبدالعزيز بزيارة إلى مصر لحضور حفل تنصيب الرئيس عبدالفتاح السيسي.




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب



الرجوع الى أعلى الصفحة