قالت صحيفة الاندبندنت البريطانية ان أسعار ادوية هيئة الخدمات الصحية الوطنية في المملكة المتحدة سترتفع مع اقتراب رئيس وزراء بريطانيا كير ستارمر من الاستجابة لمطالب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بدفع المزيد من الأموال لشركات الادوية.
يأتي هذا في الوقت الذي أطلع فيه المسؤولون إدارة ترامب على مقترحات جديدة لتعديل تسعير الأدوية في هيئة الخدمات الصحية الوطنية في وقت سابق من هذا الأسبوع، بما في ذلك رفع عتبة المعهد الوطني للتميز في الرعاية الصحية (NICE) بنسبة 25%.
يمثل الكشف، محاولة من الحكومة لتجنب موجة من الرسوم الجمركية الجديدة التي هدد بها ترامب بسبب ما يعتقد أنها ممارسات مناهضة للمنافسة من قبل المملكة المتحدة.
بموجب القواعد الحالية، يقيس عتبة المعهد الوطني للتميز في الرعاية الصحية ما إذا كان العلاج يقدم قيمة جيدة مقابل المال هذا يعني أنه إذا كلف الدواء هيئة الخدمات الصحية الوطنية ما بين 20,000 و30,000 جنيه إسترليني لكل سنة إضافية من الحياة الجيدة التي يُقدمها للمريض، فإنه يُعتبر ذا قيمة جيدة.
ولكن بموجب المقترحات الجديدة المعروضة على البيت الأبيض، سيتم رفع هذه العتبة، مما يعني أن المملكة المتحدة ستدفع المزيد مقابل الأدوية بشكل عام.
في حين قاومت وزارة الخزانة أي تغييرات لأنها لن تُحقق أي فوائد إضافية، صرّح مصدر: "هذا هو الثمن الذي يجب دفعه بعد ترامب لاستمرار شركات الأدوية العالمية في المملكة المتحدة".
يأتي هذا في الوقت الذي يسعى فيه رئيس الوزراء إلى تحقيق نتائج إيجابية في مجال التجارة خلال زيارته إلى الهند بعد إبرام اتفاقية تجارية مع البلاد.
لكن ارتفاع الأسعار يثير حفيظة ما كان يعتبر علاقة إيجابية مع البيت الأبيض في عهد ترامب، حيث نجح ستارمر في إبرام أول اتفاقية تجارية تنهي نظام التعريفات الجمركية الشامل الذي أطلقه ترامب في وقت سابق من هذا العام.
وهدد ترامب بفرض تعريفات جمركية تصل إلى 100% على واردات الأدوية هذا على الرغم من حصول المملكة المتحدة على "معاملة تفضيلية" على التعريفات الجمركية، والتي كانت مشروطة بتحسين الأسعار لشركات الأدوية الأمريكية العاملة في بريطانيا.
صرح متحدث باسم الحكومة البريطانية قائلاً: يعد قطاع الأدوية بالغ الأهمية لخدمتنا الصحية الوطنية، واقتصادنا، وخطة التغيير. ومن خلال خطتنا لقطاع علوم الحياة، التزمنا بالعمل مع قطاع الصناعة لتسريع نمو الإنفاق على الأدوية المبتكرة مقارنةً بالعقد الماضي