اللواء باقي زكي.. مهندس تحطيم أسطورة خط برليف.. فيديو

في إطار الاحتفال بذكرى نصر السادس من أكتوبر المجيد عام 1973، أطلق تليفزيون "اليوم السابع" سلسلة من الفيديوهات الوثائقية تحت عنوان "أسماء من نور"، تسلط الضوء على أبرز أبطال الحرب الذين سطروا ببطولاتهم ملاحم خالدة وغيروا مجرى التاريخ، وتأتي هذه السلسلة تكريماً لرجال صنعوا النصر، فخلدت أسماؤهم في وجدان الأمة وذاكرة الوطن.

من بين القادة العسكريين الذين سطروا أسماءهم بحروف من نور في سجل التاريخ، يبرز اسم اللواء باقي زكى يوسف، فهو أحد أبرز العقول التي صنعت نصر أكتوبر 1973، كان ضابط في سلاح المهندسين لم يكن مقاتلًا على خط النار فحسب، بل كان صاحب الفكرة العبقرية التي فتحت الباب أمام العبور التاريخي لقواتنا المسلحة.

فمع بداية وضع خطة العبور لتحرير سيناء، برزت عقبة كبرى أمام القوات المصرية: الساتر الترابي الضخم لخط بارليف، وهو الذى اعتبرته إسرائيل حصنًا منيعًا يستحيل اختراقه، حينها تقدم باقي زكى بفكرته الجريئة إلى قادته: "لماذا لا نستخدم مضخات المياه لتجريف الساتر الترابي بدلًا من المتفجرات الثقيلة".

رغم جرأة الاقتراح، فقد حاز موافقة القيادة، وتم تنفيذه بدقة مذهلة يوم السادس من أكتوبر، وفى ساعات قليلة انهار الحصن الذى روج له العدو لسنوات باعتباره "لا يقهر".

وبفضل تلك الفكرة، تمكنت قوات المشاة المصرية من فتح الممرات اللازمة لعبور الدبابات والمعدات الثقيلة إلى شرق القناة، تحولت عبقرية اللواء باقي إلى "مفتاح النصر"، وكتب اسمه بحروف من ذهب في تاريخ العسكرية المصرية.