مقبرة يونانية قديمة دُفن بها الأغنياء مع الخيول والعربات اعرف قصتها

الثلاثاء، 07 أكتوبر 2025 06:00 ص
مقبرة يونانية قديمة دُفن بها الأغنياء مع الخيول والعربات اعرف قصتها مقبرة دفن بها عربات وخيول

كتبت ميرفت رشاد

قبل عدة سنوات، تم اكتشاف مقبرة تحتوي على بقايا بشرية بالإضافة إلى عربات وهياكل عظمية للخيول في تراقيا في شمال شرق اليونان، وفقا لما نشره موقع"greekreporter".

وقال علماء الآثار إن القبر الذي يعود إلى بداية القرن الثاني الميلادي يحتوي على بقايا أربعة أعضاء من عائلة ثرية تملك الأراضي، وتم حرق جثثهم ودفنها إلى جانب خمس عربات وخمسة خيول.

اليوم، يتم بناء متحف في موقع الدفن القديم دوكسيبارا ، الواقع في إيفروس، والذي سيضم البقايا والعديد من القطع الأثرية من الحفريات على مدى عقود من الزمن.

قبور الخيول والعربات

وفي الموقع، تم اكتشاف أربع حفر كبيرة تحتوي على بقايا جثث محروقة لثلاثة ذكور وأنثى واحدة إلى جانب العديد من العروض لمرافقتهم إلى الحياة الآخرة، مثل الأواني الطينية والزجاجية والبرونزية، وحوامل المصابيح والمصابيح البرونزية، والفوانيس البرونزية، والأسلحة، والمجوهرات، والصناديق الخشبية.

قبر يوناني قديم مع بقايا خيول وعربات

دُفنت العربات الخمس التي نُقل بها الموتى إلى الموقع في نفس الموقع مع خيولهم، ودُفنت خمسة خيول أخرى بالقرب منها، لا تزال الزخارف المعدنية والأجزاء المعدنية من آلية جميع العربات موجودة، بينما حُفظت طبعات الأجزاء الخشبية في حالتين.
بدأت أعمال التنقيب في مقبرة تومولوس في عام 2002 بعد محاولات عديدة لتدمير المقبرة ونهب محتوياتها.
كانت الخيول والعربات ذات أهمية كبيرة في المجتمع التراقي ، حيث لعبت أدوارًا محورية في السياقات العملية والرمزية.
كان التراقيون مشهورين بمهاراتهم في ركوب الخيل وتكتيكات سلاح الفرسان، وكانوا يقدسون الخيول كرموز للقوة والهيبة والقوة.

من ناحية أخرى، لم تكن العربات تُمثل التقدم التكنولوجي فحسب، بل كانت أيضًا رمزًا للمكانة والسلطة، في الحروب القديمة، كانت العربات تُمثل سلاحًا ذا قيمة هائلة، وكان ارتباطها بنُخبة المحاربين والنبلاء يُعلي من أهميتها الثقافية.

دفن الخيول مع العربات في تراقيا

دوكسيبارا هو المكان الوحيد في اليونان الذي تم اكتشاف قبر يحتوي على بقايا أشخاص وخيول وعربات.

ومع ذلك، اكتُشفت قبور مماثلة في مناطق أخرى من تراقيا، وخاصةً في بلغاريا. ففي عام 2008، اكتشف علماء الآثار البلغاريون عربة خشبية عمرها 2000 عام مغطاة بالبرونز ومزينة بمشاهد من الأساطير التراقية.

ما يميز هذا الاكتشاف هو الحجم الاستثنائي لعجلات العربة، حيث يبلغ قطرها حوالي 1.2 متر و4 أقدام. إلى جانب العربة، عُثر في موقع الدفن على النبيل التراقي نفسه، محاطًا بالحيوانات، وبصحبته قطع أثرية خشبية وجلدية يُعتقد أنها أحزمة خيول.

دُفن الرجل مع عدة قطع أثرية، منها عملات ذهبية وخواتم ذهبية وكأس فضية عليها صورة للمعبود اليوناني إيروس، يُرجّح أنه كان نبيلًا، أو ربما حاكمًا، عاش في تراقيا القديمة، فيما يُعرف الآن ببلغاريا.

ورغم أن شعوب بعض المناطق الأخرى في الإمبراطورية الرومانية كانت تدفن أحياناً نبلاءها بالقرب من العربات، فإن هذه الممارسة كانت الأكثر شعبية واستمرت لفترة طويلة في تراقيا، كما قال عالم الآثار فيسيلين إجناتوف.

وأضاف إجناتوف: "في جميع الأحوال، تمثل العربات الهيبة والقوة والسلطة"، مشيرا إلى أن العربات ربما كانت مخصصة لاستخدام المتوفى في الحياة الآخرة.




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب