خيارات محدودة، أمام الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، بعد استقالة رئيس الوزراء الفرنسى سيباستيان لوكورنو خلال أقل من 24 ساعة، من إعلان تشكيلة حكومته، لتبقى أمام الرئيس هذه المرة خيارات محدودة حتى يتجنب اضطراب سياسيى يخنق البلاد ويمتد إلى بروكسل.
وتطرح شبكة فرانس 24، أربعة سيناريوهات، يطرحها المحللون أمام الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، الذى سيغادر الإليزيه عام 2027 بعد استكمال ولايتيه الدستوريتين؟.
- إعادة تعيين لوكورنو
رغم قبول ماكرون استقالة سباستيان، إلا أن خيار إعادة تعيينه مازال مفتوحًا أمام ماكرون، حيث أمهل ماكرون لوكورنو يومين حتى مساء الأربعاء، يقوم فيها بمساعى لإنقاذ حكومته، وإجراء "مفاوضات أخيرة" لجمع تأييد كافٍ لتشكيل ائتلاف حكومي.
لكن من غير الواضح ما إذا كان لوكورنو سيتمكن من تشكيل حكومة، فضلا عن نيله الثقة فى البرلمان حيث يفتقر معسكره إلى الغالبية.
- اختيار رئيس وزراء جديد
يبقى خيار تكليف رئيس جديد للحكومة، مطروحًا، رغم أنه سيكون الثامن فى عهد ماكرون منذ دخوله الإليزيه عام 2017، وتطالب قوى اليسار بتعيين شخصية تعتمد ميزانية أكثر توسعا، لكن من غير المؤكد أن ماكرون سيقبل بذلك، وحتى أن فعل، فالدعم اليسارى الكامل لهذا الخيار ليس مضمونا.
فيما قالت مجموعة يوراسيا التحليلية أن رئيس وزراء آخر قد يسقط خلال أسابيع، ما يجعل الدعوة لانتخابات تشريعية جديدة أمرا شبه حتمي.
- انتخابات مبكرة
استغل اليمين المتطرف الاضطراب السياسى فى فرنسا، ودعا إلى حل البرلمان والدعوة لانتخابات مبكرة، لكن ماكرون يقاوم هذه الفكرة، بعدما ارتد عليه قراره فى صيف 2024 بالدعوة إلى انتخابات تشريعية، أدت إلى برلمان منقسم وشلل سياسى فى البلاد.
وقد تؤدى هذه الانتخابات إلى تعزيز موقع اليمين المتطرف بزعامة مارين لوبن، ومنح حليفها جوردان بارديلا فرصة لتولى رئاسة الحكومة، لكن نتائج انتخابات مماثلة تظل غير مضمونة، رغم أن لوبن اعتبرتها ضرورة مطلقة.
- الاستقالة
رغم دعوة اليمين المتطرف، باستقالة ماكرون، إلا أن الرئيس الفرنسى، أكد مرارًا وتكرارًا فى تصريحات صحفية وتلفزيونية، أنه لن يستقيل قبل انتهاء ولايته.