تناولت الصحف العالمية اليوم عدد من القضايا أبرزها كيفية تغيير عامين من الحرب فى غزة للشرق الأوسط وحث ستارمر على عدم المشاركة فى الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين.
الصحف الأمريكية:
أكسيوس: عامان من الحرب على غزة غيرا الشرق الأوسط إلى الأبد

قال موقع أكسيوس الأمريكى إن عامين من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة قد غيرا الشرق الأوسط إلى الأبد. وحتى مع اقتراب هذه الحرب من نهايتها أكثر من أى وقت مضى، فإن المنطقة لن تعود أبداً كما كانت.
وفى التقرير الذى كتبه باراك ديفيد، المقرب من دوائر صنع القرار فى إسرائيل والولايات المتحدة، قال إن الحرب بدأت بما وصفه بـ "أكبر مذبحة لليهود منذ المحرقة"، واستمرت بأسوأ عمليات قتل ونزوح للفلسطينيين منذ النكبة عام 1948. وحتى لو نجحت مساعى ترامب للسلام، فإن المأساة الإنسانية والتحولات الجيوسياسية سيتردد صداها عبر أجيال قادمة.
ويتابع ديفيد قائلا: صحيح أن إسرائيل وجهت عدة ضربات لخصومها منذ السابع من أكتوبر 2023، إلا أن مكانتها العالمية قد تدهورت بشدة. فى المقابل، زاد بشكل هائل الدعم لحقوق الفلسطينيين ودولتهم، واعترفت أكثر من 10 دول إضافية بفلسيطن. لكن الفلسطينيون فى غزة يعانون من النزوح والجوع، فى حين أن أقرانهم فى الضفة الغربية يواجهون قمعاً متنامياً.
فى الولايات المتحدة، أدت الحرب إلى انقسام بين قاعدة الحزب الديمقراطى فى عام 2024، عام الانتخابات الرئاسية، وأثارت احتجاجات فى الجامعات الأمريكية استغلتها إدارة ترامب للضغط على هذه الجامعات الآن.
وخلال هذه الحرب، قتل نحو ألفى إسرائيلى فى جبهات متعددة، وفقاً لحكومة تل أبيب. فى المقابل، استشهد أكثر من 67 ألف فلسطينى فى قطاع غزة، واستشهد آلاف آخرون فى الضفة الغربية ولبنان وإيران وسوريا واليمن. ووجهت إسرائيل ضربات فى ثمان دول منذ السابع من أكتوبر.
ومن بين 255 أسير وقعوا فى قبضة حماس فى مثل هذا اليوم قبل عامين، عاد 148 أحياء، وتم استعادة جثامين 59 آخرين، بينما لا يزال 48 أسيراً فى غزة يعتقد أنهم لا يزالوا على قيد الحياة.
ويقول أكسيوس إن ترامب هو الزعيم الوحيد بين قادة العالم البارزين الذى لا يزال يساند رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، وقال إن إسرائيل فقدت الكثير من الدعم فى العالم، والآن يأعيد هذا الدعم مرة أخرى. ورغم ذلك، فقد قال فى تصريحات إن نتنياهو قد ذهب إلى حد بعيد للغاية فى ملاحقته للحرب.
عامان على حرب غزة..21.7 مليار دولار حجم الدعم الأمريكى لآلة الحرب الإسرائيلية

مع مرور عامين على بداية الحرب الإسرائيلية على غزة فى أعقاب هجوم السابع من أكتوبر، كشف تقرير أكاديمى حديث أن الولايات المتحدة قدمت خلال إدارتى جو بايدن ودونالد ترامب لحليفتها تل أبيب ما لا يقل عن 21.7 مليار دولار من المساعدات العسكرية.
ووفقا لوكالة أسوشيتدبرس الأمريكية، فقد ذكر تقرير أخر نشره مشروع تكاليف الحرب بكلية واتسون للشئون الجولية والعامة بجامعة براون، أن الولايات المتحدة أنفقت تقريباً 10 مليار أخرى على المساعدات الأمنية والعمليات فى الشرق الأوسط خلال العامين الماضيين.
وفى حين أن الدراستين تعتمدان مواد مفتوحة المصدر فى التوصل إلى أغلب استنتاجاتهم، إلا أنهما تقدمان بعض من الحسابات الأكثر شمولا عن المساعدات العسكرية الأمريكية لإسرائيل، الحليفة المقربة لواشنطن، والتكاليف المقدرة للتدخل العسكرى الأمريكى المباشر فى الشرق الأوسط.
ولم تعلق الخارجية الأمريكية على حجم المساعدات العسكرية الأمريكية التى تم تقديمها لإسرائيل منذ أكتوبر 2023. وأحال البيت الأبيض الأسئلة إلى البنتاجون، الذى يشرف فقط على جزء من المساعدات.
وصدرت الدراستنا اللتان اعتمدتا على الإشعارات المتاحة للكونجرس، فى الوقت الذى يضغط فيه الرئيس ترامب لإنهاء الحرب فى غزة، ويجتمع مسئولون من حماس وإسرائيل لإجراء محادثات غير مباشرة فى مصر بعد قبول حماس ببعض عناصر الخطة الأمريكية للسلام التى قالت إسرائيل إنها تدعمها أيضا.
وأكدت الدراستان، اللتان انتقدتا إسرائيل بشدة، أنه لولا المساعدات الأمريكية ما استطاعت تل أبيب مواصلة حملتها العسكرية على غزة. وأشارتا إلى أنه من المتوقع تقديم عشرات المليارات من التمويل القادم لإسرائيل بموجب اتفاقيات ثنائية مختلفة.
وأشارت الدراسة الرئيسية إلى أن الولايات المتحدة قدمت 17.9 مليار دولار فى السنة الأولى من الحرب، عندما كان الرئيس الديمقراطى جو بايدن فى منصبه، و3.8 مليار دولار فى السنة الثانية. وأضافت أن بعض المساعدات العسكرية تم تسليمها بالفعل، بينما سيتم تقديم الباقى فى السنوات القادمة.
وتوضح أسوشتدبرس أن هذا التقرير صدر بالتعاون مع معهد كوينسى للحوكمة الرشيدة، ومقره واشنطن. واتهمت بعض الجماعات المؤيدة لإسرائيل المعهد بالانعزالية ومعاداة الدولة العبرية، وهى الاتهامات التى ينفيها المعهد.
وقدر تقرير مشروع تكاليف الحرب الإنفاق الأمريكى على أنشطة الشرق الأوسط الأوسع، مثل الضربات على الحوثيين فى اليمن والمنشآت النووية الإيرانية، وذكر أن التكاليف تتراوح بين 9.65 مليار دولار و12 مليار دولار منذ 7 أكتوبر2023، بما فى ذلك ما بين مليار دولار و2.25 مليار دولار للهجمات على إيران والتكاليف المرتبطة بها فى يونيو الماضى.
تعطل الرحلات الجوية فى مطارات بأمريكا فى ظل غياب العاملين بسبب الإغلاق الحكومى

شهدت الرحلات الجوية المتوجهة إلى مطارات تخدم مدن نيويورك ودنفر ولوس أنجلوس الامريكية تأخيراً مساء أمس الاثنين، بسبب نقص العاملين فى المراقبة والتحكم الجوى، وذلك بعد ساعات من تحذير وزير النقل من أن الطيران قد يتعطل بسبب الإغلاق الحكومى.
وقالت صحيفة نيويورك تايمز إن التأخيرات بدأت فى مطار نيورارك ليبرتى الدولى فى نيوجيرسى، وبلغ معدل تأخير الرحلة الواحدة ساعة فى المتوسط، وفى مطار دنفر الدولى، تأخرت الرحلات الجوية حوالى 40 دقيقة.
وفى المساء، شهد مطار بوربانك هولويد قرب لوس أنجلوس تاخر فى الرحلات القادمة فى المتوسط ساعتين ونصف، وفقاً لهيئة استشارية تابعة للطيران الفيدرالى. ولم يكن هناك مراقبين عاملين فى المراقبة الجوية فى بوربانك مساء الاثنين، لذلك تولى إدارة الرحلات القادمة نظراهم فى سان دييجو، فى أحد أكثر منشآت المراقبة الجوية ازدحاماً بالعالم.
وجاءت التأخيرات، التى سببها نقص الموظفين، وفقاً لمستشارى إدارة الطيران الفيدرالى، بعد فترة ليست بطويلة من تحذير وزير النقل شون دافى من أن الخدمة الجوية يمكن أن تتعطل بسبب الإغلاق الحكومى.
وقال دافى: "لو أعتقدنا أنه سيكون هناك مشكلات فى الفضاء الجوى سنقوم بإغلاقه.. سنغلقه وسنقوم بالتأجيل".
وتوضح نيويورك تايمز أنه مطلوب من مراقبى الحركة الجوية العمل خلال الإغلاق، لكن لا يحصلون على أموالهم إلا بأثر رجعى عند انتهائه.
وعندما أغلقت الحكومة فى عام 2019، بدأ مراقبو الحركة الجوية فى المنشآت المهمة فى الإبلاغ عن مرضهم بمعدلات مرتفعة، مما ساهم فى تأخير واسع النطاق للرحلات الجوية، وأدى إلى نهاية سريعة لهذا الإغلاق. يوم الاثنين، قال دافى إن المسئولين لاحظوا "زيادة طفيفة" فى حالات الإبلاغ عن مرض المراقبين الجويين منذ بدء الإغلاق الحالى الأسبوع الماضى.
الصحف البريطانية
اتهامات سوء المعاملة تنهال على إسرائيل بعد اعتداءات ضد نشطاء أسطول الصمود

زعم نشطاء وصحفيون ومحامون دوليون، رُحِّلوا من إسرائيل بعد محاولتهم كسر الحصار البحري المفروض على غزة منذ 16 عامًا، ضمن أسطول إنساني، أنهم تعرضوا لاعتداءات جسدية ولفظية وحشية من قبل القوات الإسرائيلية أثناء احتجازهم، وفقا لصحيفة "الجارديان" البريطانية.
وشملت الانتهاكات المزعومة الحرمان من النوم والأدوية، والضرب، وتصويب بنادق آلية على رؤوسهم، وإطلاق الكلاب عليهم، والنوم على الأرض، والتعرض للإهانات، وإجبارهم على مشاهدة لقطات من هجمات حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023.
وقال سافيريو توماسي، وهو صحفي إيطالي: "تعرضت للضرب من لحظة دخولنا الميناء وحتى النهاية. صفعات على ظهري، وصفعات على رأسي - وكان الجنود الإسرائيليون يضحكون، يضحكون من كل ذلك. كل من لم يُخفض عينيه عوقب بضربة على رأسه".
واعترضت القوات الإسرائيلية جميع قوارب أسطول "صمود العالمي" (GSF)، التي كانت تقل أكثر من 400 شخص، من بينهم برلمانيون والناشطة البيئية جريتا ثونبرج، الأسبوع الماضي. كان معظمهم محتجزين في سجن كتسيعوت، وهو سجن شديد الحراسة في صحراء النقب، يُستخدم في المقام الأول لاحتجاز الفلسطينيين الذين تتهمهم إسرائيل بالتورط في أنشطة إرهابية.
ونفت وزارة الخارجية الإسرائيلية جميع مزاعم إساءة معاملة أعضاء الأسطول ووصفتها بأنها "أكاذيب سافرة"، ونشرت على موقع X: "جميع الحقوق القانونية للمحتجزين مصانة بالكامل".
وصرح وزير الأمن القومي، إيتامار بن غفير، بأنه "فخور" بسلوك العاملين في سجن كتسيعوت. وقال في بيان له بشأن النشطاء: "يجب أن يتفهموا جيدًا الظروف في سجن كتسيعوت، وأن يفكروا مرتين قبل التوجه إلى إسرائيل مرة أخرى".
وقال رافائيل بوريجو، الناشط والمحامي الإسباني، لرويترز: "في كل مرة اتصل فيها أي منا بضابط شرطة، كنا نخاطر بدخول سبعة أشخاص أو أكثر مسلحين بالكامل إلى زنزانتنا، كما فعلوا في زنزانتي، مصوبين أسلحتهم نحو رؤوسنا، مع كلاب جاهزة لمهاجمتنا، وسحلهم على الأرض. كان هذا يحدث يوميًا".
وأفاد فرع أستراليا ونيوزيلندا للحركة العالمية من أجل غزة، وهو جزء من الأسطول، أن وزارة الشئون الخارجية والتجارة الأسترالية أبلغت عائلة أحد المشاركين بأنه أبلغ عن تعرضه للاعتداء أثناء اعتراض سفينته، حيث أصيب في كتفه وضلوعه.
وأضاف الفرع أن وزارة الشئون الخارجية والتجارة الأسترالية أُبلغت بأن الرجل تعرض لاحقًا للاعتداء أثناء وجوده في السجن، حيث صُفع على وجهه، وتعرض للسخرية والشتائم، وحُرم من الماء النظيف، وأُبقي مستيقظًا بينما كان الحراس يصرخون عليه طوال الليل.
ستارمر يحث الطلاب على عدم المشاركة في الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين في ذكرى 7 أكتوبر

حث رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، الطلاب على عدم المشاركة في الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين في الذكرى الثانية لأحداث السابع من أكتوبر.
ووصف ستارمر- في مقال بصحيفة "التايمز" البريطانية- الاحتجاجات المقرر تنظيمها في الجامعات، اليوم الثلاثاء، بأنها "غير بريطانية"، وتُظهر "عدم احترام للآخرين".
واعتقلت الشرطة البريطانية المئات في مظاهرة لمجموعة باليستاين أكشن (التحرك من أجل فلسطين) في لندن، يوم السبت الماضي، والتي نُظمت رغم دعوات ستارمر.
ومن المتوقع أن يشارك آلاف الطلاب البريطانيين في مسيرات اليوم في الذكرى الثانية لأحداث السابع من أكتوبر.
لكن المتحدث الرسمي باسم رئيس الوزراء البريطاني قال: "إن حرية الاحتجاج لا تعني بالضرورة المضي قدما في هذه التجمعات، في ظل الأوضاع الحالية".
الصحف الإيطالية والإسبانية
ميلوني فى الذكرى الثانية لحرب غزة : خطة ترامب للسلام "فرصة لا تهدر"

قالت رئيسة وزراء إيطاليا، جورجيا ميلوني، اليوم الثلاثاء، في رسالة بمناسبة الذكرى الثانية لحرب غزة ، إن الفرصة التي تتيحها خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام في غزة "لا ينبغي أن تهدر".
وأضافت ميلوني - في رسالتها التي نقلتها وكالة أنسا الإيطالية : "لقد تجاوز الرد العسكري الإسرائيلي جميع مبادئ التناسب، وأودى بحياة الكثير من المدنيين الأبرياء في غزة وتأتي ذكرى اليوم في وقت نلمح فيه إمكانية ملموسة لإنهاء هذه الحرب، خطة السلام التي قدمها الرئيس ترامب والتي حظيت بدعم قوي ليس فقط من الدول الأوروبية بل أيضا من الدول العربية والإسلامية، تتيح فرصة لا تفوَت لتحقيق وقف دائم للأعمال العدائية وإعادة الرهائن الذين لا تزال حماس تحتجزهم، وبدء عملية نحو إطار من السلام والأمن في جميع أنحاء الشرق الأوسط".
وأضافت ميلونى : "من واجبنا جميعا بذل كل ما في وسعنا لضمان نجاح هذه الفرصة الثمينة" مؤكدة أن بلادها لم تتخلف يوما عن الإسهام في هذا الاتجاه، وستواصل القيام بدورها.
وكانت سلطات إيطاليا، حظر تظاهرة كانت مقررة في مدينة بولونيا شمال البلاد، دعا إليها عدد من النشطاء والجمعيات المؤيدة للقضية الفلسطينية، تزامنًا مع الذكرى الثانية لحرب غزة التى بدأت فى 7 أكتوبر 2023 .
وقالت وزارة الداخلية الإيطالية في بيان إن القرار جاء بعد "تقييم دقيق للمخاطر الأمنية"، مشيرة إلى أن تنظيم الفعالية في هذا التوقيت قد يؤدي إلى "توترات خطيرة" بين المجموعات المؤيدة لإسرائيل والمعارضة للحرب في غزة، خاصة في ظل تصاعد الاستقطاب السياسي والإعلامي حول الصراع.
إيطاليا تحظر تظاهرة مؤيدة لفلسطين في بولونيا خشية تصاعد التوترات الأمنية
أعلنت سلطات إيطاليا، حظر تظاهرة كانت مقررة في مدينة بولونيا شمال البلاد، دعا إليها عدد من النشطاء والجمعيات المؤيدة للقضية الفلسطينية، تزامنًا مع الذكرى الثانية لحرب غزة التى بدأت فى 7 أكتوبر 2023 ، وفقا لصحيفة المساجيرو الإيطالية.
وقالت وزارة الداخلية الإيطالية في بيان إن القرار جاء بعد "تقييم دقيق للمخاطر الأمنية"، مشيرة إلى أن تنظيم الفعالية في هذا التوقيت قد يؤدي إلى "توترات خطيرة" بين المجموعات المؤيدة لإسرائيل والمعارضة للحرب في غزة، خاصة في ظل تصاعد الاستقطاب السياسي والإعلامي حول الصراع.
وأكدت الوزارة أن قرار الحظر يهدف إلى الحفاظ على الأمن العام ومنع أي أعمال عنف محتملة، لافتة إلى أن السلطات تلقت بلاغات من جهات يهودية وإسرائيلية في إيطاليا تحذر من احتمالية استغلال المظاهرة لرفع شعارات معادية للسامية.
من جانبها، أعربت الجمعيات المؤيدة لفلسطين عن استنكارها الشديد للقرار، معتبرة أنه "يمثل تقييدًا لحرية التعبير والتجمع السلمي"، مشددة على أن هدف الفعالية كان "التذكير بمعاناة المدنيين في غزة والمطالبة بوقف تصدير السلاح إلى إسرائيل".
وأكد منظمو التظاهرة أنهم سيتقدمون بطعن قانوني ضد قرار المنع أمام المحكمة الإدارية، مطالبين السلطات الإيطالية بتوفير ضمانات لحقهم في التعبير السلمي أسوة بما يُمنح للتجمعات المؤيدة لإسرائيل.
ويأتي هذا القرار في ظل حالة من التوتر تشهدها مدن أوروبية عدة، مع تنظيم مظاهرات ووقفات تضامنية في الذكرى الثانية للحرب، وسط دعوات حقوقية للحكومات الأوروبية إلى تبني مواقف أكثر توازنًا تجاه النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي.
ويُذكر أن الحكومة الإيطالية برئاسة جورجيا ميلوني من أبرز الداعمين لإسرائيل داخل الاتحاد الأوروبي، وقد دعت مرارًا إلى "إدانة كل أشكال الإرهاب" مع تأكيدها على "ضرورة حماية المدنيين في غزة".
تقرير: تصاعد المخاوف في بولندا من اندلاع حرب محتملة مع روسيا
تعيش بولندا حالة من القلق المتزايد في ظل تصاعد التوترات مع روسيا، وسط تحذيرات رسمية من احتمال توسع النزاع في أوكرانيا ليشمل دول أوروبا الشرقية خلال السنوات القادمة، وحذر العديد من الخبراء من اندلاع حرب محتملة مع روسيا ، حسبما قالت صحيفة لابانجورديا الإسبانية.
وقالت الصحيفة الإسبانية فى تقرير لها نشرته على موقعها الإلكترونى ، إن بولندا تعد من أكثر الدول الأوروبية انخراطا في دعم كييف، وهو ما جعلها في مواجهة مباشرة مع موسكو سياسيا وأمنيا.
منذ بداية الحرب الروسية الأوكرانية عام 2022، تبنت وارسو سياسة دفاعية صارمة ورفعت منسوب تأهبها العسكري، إذ حذرت الحكومة البولندية من أن روسيا قد تكون مستعدة لتهديد أمن أوروبا إذا ما حققت تقدماً في أوكرانيا أو تراجعت المساعدات الغربية لكييف.
تعزيز القدرات العسكرية
استثمرت بولندا في السنوات الأخيرة بشكل غير مسبوق في تحديث جيشها، لتصبح من بين أكثر دول حلف شمال الأطلسى (الناتو) إنفاقا على الدفاع، بنسبة تجاوزت 4.5% من الناتج المحلي الإجمالى.
كما أطلقت الحكومة مشروع "الدرع الشرقى" لتعزيز حدودها مع بيلاروسيا ومنطقة كالينينجراد الروسية، عبر بناء تحصينات عسكرية وأنظمة مراقبة متطورة مضادة للطائرات المسيرة.
وفي الوقت نفسه، تشهد البلاد إقبالاً متزايدًا من المواطنين على الالتحاق ببرامج التدريب العسكري التطوعي، في خطوة تعكس تنامي المخاوف الشعبية من صراع محتمل مع موسكو.
توتر الحدود وتهديدات هجينة
خلال الأشهر الماضية، شهد المجال الجوي البولندي عدة حوادث لاختراق طائرات روسية مسيرة، ما دفع وارسو إلى رفع درجة التأهب الجوي واستدعاء دعم من قوات الناتو.
كما تتهم بولندا موسكو بشن "هجمات هجينة" تستهدفها عبر الهجمات السيبرانية، ومحاولات التسلل عبر الحدود، وحملات تضليل إعلامي تهدف إلى زعزعة استقرارها الداخلي.
احتمالات الحرب والتقديرات المستقبلية
ورغم أن معظم الخبراء يرون أن احتمالات اندلاع حرب مباشرة بين بولندا وروسيا لا تزال محدودة في ظل مظلة الناتو، فإن الخطر لا يزال قائمًا.
وأظهرت استطلاعات الرأي أن نحو 8% فقط من البولنديين يعتقدون أن بلادهم مستعدة فعلاً لأي مواجهة عسكرية مع روسيا، ويقدر مسؤولون بولنديون أن موسكو قد تستعيد قدرتها على تهديد أوروبا عسكريا بحلول عام 2030 إذا لم يتم ردعها في أوكرانيا.
وتبدو بولندا اليوم في قلب معادلة أمنية دقيقة، فهي تسعى لردع روسيا عبر التسلح والتحالفات الدفاعية، لكنها في الوقت نفسه تدرك أن أي تصعيد غير محسوب قد يفتح الباب أمام مواجهة تهدد استقرار القارة الأوروبية بأكملها.