تناولت برامج التليفزيون مساء الاثنين، العديد من القضايا والموضوعات المهمة، التى تشغل بال المواطن المصرى والرأى العام.
متحدث الوزراء لـ"الساعة 6": لم يصدر قرار بزيادة الوقود والكهرباء
أكد المستشار محمد الحمصاني، المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء، أن المؤشرات الاقتصادية الكلية لمصر تشهد تحسنًا ملحوظًا، وهو ما انعكس في تقارير مؤسسات التصنيف الدولية مثل وكالة "فيتش"، مشددًا على أن الحكومة تعمل بجد لضمان شعور المواطن بهذه التحسينات من خلال ضبط الأسعار.
أوضح الحمصاني خلال مداخلة مع الإعلامية عزة مصطفى عبر برنامجها الساعة 6 المذاع على قناة الحياة أن اجتماع اللجنة الاستشارية للاقتصاد الكلي استعرض عددًا من المؤشرات الإيجابية، على رأسها استمرار المسار التنازلي لمعدل التضخم الذي انخفض بشكل كبير مقارنة ببداية العام، بالإضافة إلى الحفاظ على الدين الخارجي ضمن النسبة المستهدفة البالغة 45% من الناتج المحلي الإجمالي.
وطمأن المتحدث باسم مجلس الوزراء المواطنين بأن الدولة المصرية ملتزمة بسداد كل التزاماتها الخارجية، بل وقامت بسداد مستحقات الشركاء الأجانب في قطاع البترول والثروة المعدنية، مما يعزز الثقة في الاقتصاد الوطني.
ورداً على استفسار حول انخفاض الأسعار، قال الحمصاني: "الحكومة تعمل على عدة محاور لضبط الأسعار في الأسواق، منها زيادة إتاحة السلع الأساسية، والتعاون المستمر مع اتحاد الصناعات والغرف التجارية، بالإضافة إلى الدور الرقابي الذي تقوم به أجهزة حماية المنافسة والمستهلك ووزارتي التموين والداخلية لمواجهة أي ارتفاعات غير مبررة".
وفيما يتعلق بأسعار الكهرباء والوقود، أكد الحمصاني أنه "لم يصدر أي قرار بزيادة الأسعار حاليًا"، مشيراً إلى أن أي قرار سيتم اتخاذه في المستقبل سيعلن بكل شفافية، مع استمرار دعم السولار لمراعاة محدودي الدخل.
وأضاف أن الهدف هو الوصول بمعدل التضخم إلى 10% بحلول عام 2026، ثم إلى النسبة المستهدفة النهائية عند 7%.
خبير سياسي لـ"اليوم": موافقة حماس على المقترح الأمريكى أحدث زلزال فى إسرائيل
أكد الدكتور أشرف سنجر، أستاذ السياسات الدولية، أن جولة المفاوضات الحالية في القاهرة بشأن وقف إطلاق النار في غزة تختلف جذريًا عن سابقاتها، مرجعًا ذلك إلى ثلاثة عوامل رئيسية قد تقود إلى نتيجة حاسمة.
أوضح سنجر خلال مداخلة لبرنامج اليوم المذاع على قناة دي إم سي أن الوفد الإسرائيلي المشارك هذه المرة رفيع المستوى ويمتلك صلاحيات حقيقية للتفاوض، على عكس الجولات السابقة التي اتسمت بما وصفه بـ"تلاعب" رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي لم يكن يمنح مفاوضيه تفويضًا كاملاً لاتخاذ القرار.
وأضاف سنجر أن هناك "زخمًا وضغطًا أمريكيًا" كبيرًا لإنهاء الحرب، مدفوعًا برغبة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تحقيق تسوية لأسباب تتعلق بالسياسة الداخلية والضغط المتزايد من الرأي العام الأمريكي الذي يطالب بإنهاء "الحرب البائسة".
واعتبر سنجر أن موافقة حركة حماس على المقترح الأخير "أحدثت زلزالًا إسرائيليًا"، حيث كانت استراتيجية نتنياهو مبنية على افتراض رفض حماس للمقترح، مما كان سيتيح له استكمال "مشروع التهجير البائس وقتل الفلسطينيين".
ورغم هذه المعطيات الإيجابية، طرح سنجر التحدي الأهم المتمثل في دور المفاوض الأمريكي، متسائلاً عما إذا كان سيلعب دور الداعم للأفكار الإسرائيلية فقط، أم سيكون "مفاوضًا نزيهًا" يسعى بجدية للوصول إلى قرار لوقف إطلاق النار.
واختتم سنجر حديثه بالإشارة إلى أن تصريحات ترامب المتفائلة بأن الأمر "مسألة أيام" تعكس حجم الضغط الأمريكي الجاد للتوصل إلى اتفاق ينهي الحرب ويضمن إطلاق سراح المحتجزين والأسرى الفلسطينيين، مؤكدًا أن مصر تبذل كل ما في وسعها من زخم دبلوماسي لإنجاح هذه الجهود.
اللواء نصر سالم: لم نكن الأقوى عسكرياً في 73.. لكن المقاتل المصري أثبت أن السلاح بالإرادة
أكد اللواء نصر سالم، رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق والمستشار بالأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية، أن نصر أكتوبر المجيد لم يكن وليد صدفة، بل جاء نتيجة استحقاق وإرادة صلبة للمقاتل المصري الذي أثبت للعالم أن "السلاح بالمقاتل، وليس المقاتل بالسلاح".
وفي مداخلة هاتفية مع الإعلامية لبنى عسل في برنامج "الحياة اليوم" على قناة "الحياة"، بمناسبة ذكرى انتصارات أكتوبر، قال اللواء سالم إن هذه الذكرى "تفوح منها كل روائح التاريخ العطرة"، مشددًا على أن النصر لا يأتي بالمجان ولا يُمنح إلا لمن يستحقه.
وأوضح اللواء سالم أن القيادة المصرية آنذاك استجابت للأمر الإلهي "وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ"، حيث تم إعداد أقصى طاقة ممكنة، رغم التفوق الإسرائيلي الواضح في العتاد كماً وكيفاً. وأضاف: "لم نكن الأقوى من إسرائيل أو الأكثر عتاداً، لكن السر كان في الفرد، في المقاتل المصري الذي علم العالم أن الإرادة هي التي تحسم المعارك".
وأشار إلى أن طبيعة المواطن المصري وقدرته على "تحدي التحدي" كانت العنصر الحاسم في تحقيق المعجزة العسكرية. وقال: "عندما تضع القيادة ثقتها في هذا الشعب، وتضع خطة محكمة، فإن النتائج تكون مبهرة. لم يكن النصر سهلاً، ولكنه كان مستحقًا بفضل إرادة شعب وجيش أصر على استرداد كرامته وأرضه".
واختتم اللواء نصر سالم حديثه بالتأكيد على أن هذه الروح وهذه الدروس لا تزال حية، وأن مصر تواجه تحديات اليوم بنفس الإدراك والوحدة التي مكنتها من تحقيق نصر أكتوبر، مشيراً إلى أن هذه الذكرى يجب أن تظل مصدر إلهام دائم للأجيال القادمة.
ماجدة موريس للوثائقية: المصرى كان حزين بسبب النكسة وكأنه فى مصيبة شخصية
احتفت قناة الوثائقية اليوم الاثنين، بالذكرى الثانية والخمسين لانتصارات الجيش المصري في حرب أكتوبر المجيدة، من خلال العرض الأول للفيلم الوثائقي "الحرب والناس".
وقالت ماجدة موريس، ناقدة فنية، إن الشعب المصرى كان حزينا بسبب النكسة، وزى ما يكون كلنا حصلت لنا مصيبة بشكل شخصى، وهذه السنوات عملت المصريين أشياء كثيرة، ووقف مع جيشه ورئيسه.
يقدم الفيلم توثيقًا تاريخيًّا لحالة الجبهة الداخلية في مصر خلال السنوات الست الصعاب، بين نكسة يونيو 1967 ونصر أكتوبر المجيد 1973، راصدًا صمود المصريين شعبًا وجيشًا، وتلاحم كل فئات المجتمع المصري، مثل العمال، والفلاحين، وطلاب الجامعات، وربات البيوت، والفنانين، والرياضيين، والمثقفين؛ لمساندة القيادة السياسية، ودعم القوات المسلحة خلال سنوات الصمود والاستنزاف من 1967 وصولًا إلى 1970، ثم خلال سنوات الاستعداد لمعركة التحرير حتى حلول السادس من أكتوبر 1973، حيث نجح المصريون في العبور واستعادة الأرض المحتلة.