اللوحة تظهر الملك يقدم القرابين إلي المعبود الشهير ( آمون رع )
ترجيحات بالعثور على لوحات جديدة لرمسيس في الحفائر مستقبلاً
في مفاجأة جديدة تؤكد على أن مجموعة معابد الكرنك لا تزال تزخر بالتاريخ المصرى القديم، عثرت الفرق البحثية الأثرية على لوحة جديدة من الحجر الرملى تعود لعهد الملك رمسيس الثالث أحد ملوك الأسرة العشرين بالدولة الحديثة، خلال العمل في المنطقة الشرقية خلف مدرجات الصوت والضوء بالكرنك، والتي تزن حوالى واحد طن تقريبا بعرض حوالى 70 سم وارتفاع حوالى متر كامل وسمك يصل لـ25 سم، ومتواجدة في قلب مخزن الشيخ لبيب أحد المخازن الفرعية بالكرنك لدراستها تمهيداً للإعلان عن تفاصيلها والنقوش فيها مستقبلاً.
وكشفت مصادر أثرية بمعابد الكرنك، إنه يقوم حالياً عدد من الباحثين الأثريين المصرين والفرنسيين بدراسة اللوحة الجديدة المكتشفة بشكل كامل عقب العثور عليها، حيث إنه لوحة ضخمة من الحجر الرملي تعود لعهد الملك ( رمسيس الثالث ) أحد ملوك الاسرة العشرين 1186 ق. م - 1155 ق. م من عصر الدولة الحديثة، فقد تم العثور علي هذه اللوحة الضخمة في المنطقة الشرقية خلف مدرجات الصوت والضوء بمجمع معابد الكرنك وبالقرب من حفائر المركز المصري الفرنسي لدراسة معابد الكرنك في الركن الجنوبي الشرقي من معابد الكرنك.
وكان "اليوم السابع" انفرد بتفاصيل نجاحات حفائر المركز المصرى الفرنسي في الكرنك، والتي كشفت عن أقدم مستوطنة عمالية وسكنية من عصر الدولة الوسطي، وتم الكشف بها عن مباني سكنية من الطوب اللبن وما يشبه الشوارع التي تفصل هذه المباني عن بعضها، وقد ظل استخدام هذه المنطقة لحوالى ألف عام من تاريخ معابد الكرنك 2050 - 1170 قبل الميلاد.
وأكدت المصادر بالكرنك، على أن لوحة الملك رمسيس الثالث الجديدة المكتشفة بالكرنك، تبلغ أبعادها حوالي 1 متر إرتفاع وعرضها حوالي 70 سم وسمكها حوالي 25 سم، وهى ذات قمة دائرية كعادة اللوحات المصرية ويظهر عليها الملك ( رمسيس الثالث ) واقفًا ونقش على اللوحة اسماء والقاب الملك المختلفة، فاللوحة الجديدة يظهر عليها الملك ( رمسيس الثالث ) واقفاً مرتدياً النقبة القصيرة وهو يقدم القرابين إلي المعبود الشهير ( آمون رع ) وهو يرتدى تاجه ذو الريشتين، ويظهر من الأعلي ألقاب الملك مثل اللقب "النسوبيتي" و"السا رع"، وتقف خلف الملك المعبودة ( واست ) رمز إقليم ومدينة طيبة القديمة، وأسفل المنظر أربعة سطور بالكتابة الهيروغليفية تتحدث عن بعض أعمال الملك داخل معابد الكرنك.
وعقب الكشف عن اللوحة تم حملها بمعرفة عمال الكرنك وفرق البحث المصرية والفرنسية، ونقلت في قلب "مخزن الشيخ لبيب"، وهو أحد المخازن الفرعية الموجودة داخل معابد الكرنك حيث تخضع لعمليات الترميم والصيانة والتقوية ويعكف على دراستها وترجمة نقوشها ونصوصها حالياً، عدد من الباحثين المصريين والفرنسيين تمهيداً لنشرها في دورية المركز المصري الفرنسي لدراسة معابد الكرنك القادمة، أو نشرها في دورية خاصة نظراً لأهمية هذه اللوحة في التاريخ المصرى بالعصر الحديث.
ومن الجدير بالذكر أن هذه اللوحة هي اللوحة الثانية التي تم الكشف عنها لنفس الملك، حيث إنه تم العثور على اللوحة الأولى لنفس الملك في الناحية الشمالية من معابد الكرنك في منطقة مخازن الملك ( شاباكا ) 721 قبل الميلاد وحتي 706 قبل الميلاد من عصر الأسرة 25 في العصر المتأخر، وهي الحفائر التي تقوم بها بعثة المركز المصري الفرنسي لدراسة معابد الكرنك تحت إشراف الدكتورة ناديا ليتشيترا، وعبد الخالق حلمى مدير عام الكرنك، فقد أسفرت عن كشف لوحة شبيهة في العام 2012 م نقش عليها بالنقش الغائر نقش يمثل الملك رمسيس الثالث واقفاً وهو يقدم القرابين إلي المعبود "آمون رع" وخلفه زوجته "أمونت"، وفي الجهة المقابلة تقف الإلهة "واست" إلهة مدينة طيبة القديمة وهي تحمل أدوات الحرب ونقش من أسفل ثلاث أسطر باللغة المصرية القديمة ( الهيروغليفية ) ويتحدث فيها الملك رمسيس الثالث عن بعض تحديداته للسور الذي كان يحيط بالمنطقة من عصر الملك تحتمس الثالث.
ومن جانبهم يعتقد عدد من الباحثين الأثريين، أن تلك اللوحات كانت تتواجد وتقف أمام السور الذي يحيط بمنطقة معابد الكرنك في ذلك الوقت، ولعله من عهد الملك تحتمس الثالث وتم تجديده في عهد الملك رمسيس الثالث الذي قام بوضع هذه اللوحات امام السور في جهاته المختلفة في ذكري تجديد هذا السور الضخم إبان فترة حكمه، حيث أن العثور على هذه اللوحة الجديدة يعد بالغ الأهمية، حيث إنه يثبت وجود أعمال للملك رمسيس الثالث في الجهة الشرقية من المعبد ولعله قام بتجديدات آخري لنفس سور الملك تحتمس الثالث في هذة المنطقة، خاصة وإنه يوجد بالفعل سور كبير للملك تحتمس الثالث مشيد من الطوب اللبن في هذا المكان، وكان أحد الأسوار الضخمة التي تحيط بمعابد الكرنك في ذلك الوقت، ومن الممكن العثور على لوحات جديدة ضمن أعمال الجهة الجنوبية في جنوب البحيرة المقدسة، حيث تعمل داخلها فرق من المجلس الأعلى للآثار ومنطقة آثار الكرنك للكشف عن مخازن وحظائر الحيوانات والطيور الخاصة بمجمع معابد الكرنك، ويوجد أيضاً مجموعة ضخمة من المقاصير التي تعود لفترة العصر المتأخر في هذا المكان، وهي تعتبر منطقة مهمة وغنية جداً بالأثار، حيث إنه لم يتم العمل بها سابقاً إلا قليلاً من قبل بعض الباحثين الفرنسيين وغيرهم وعلي فترات زمنية طويلة.

عمل-فريق-مصرى-فرنسي-خلال-الكشف-عن-لوحة-رمسيس-الثالث

مشهد-للحظات-الكشف-عن-اللوحة-بالكرنك

موقع-الحفائر-التى-عثر-داخلها-على-اللوحة-للملك-رمسيس-الثالث

موقع-العمل-والكشف-عن-اللوحة-الأثرية-فى-معابد-الكرنك

العثور-على-لوحة-من-الحجر-الرملى-تعود-لعصر-الملك-رمسيس-الثالث

مخطط-لموقع-العثور-على-اللوحة-فى-معابد-الكرنك

مخطط-يكشف-موقع-العثور-على-اللوحة-بالكرنك