استضافت الفنانة والإعلامية إسعاد يونس في برنامجها "صاحبة السعادة" على قناة "dmc"، شريف أبو الغيط، مدير المركز الإعلامي لنادي غزل المحلة، في حوار خاص سلط الضوء على الدور الإعلامي والوطني الذي يلعبه النادي، وكيف تحولت حملة "كستور يتحمل العصور" إلى رمز للتعبير عن الهوية المصرية.
وأوضح أبو الغيط، الذي تخصص في فن الجرافيك، أنه استغل مهارته في الرسم والتصميم لخدمة قضايا وطنه وناديه، مؤكدًا أن الفن يمكن أن يكون أداة قوية للدفاع عن الرموز الوطنية.
كشف أبو الغيط أن شغفه بالرسم دفعه إلى تعلم فن الجرافيك، وعلى الرغم من أن دراسته الجامعية كانت في مجال آخر، إلا أنه طور مهاراته بشكل شخصي. وأشار إلى أن نقطة التحول كانت في عام 2013، عندما شعر بوجود هجوم ممنهج على رموز الدولة المصرية وتاريخها، فقرر استخدام فنه للدفاع عن هذه الرموز.
وقال: "الوطن ليس مجرد أرض وعلم، بل هو رموز وأحداث سياسية وتاريخية يجب أن نحترمها. عندما شعرت بالاستهانة بتضحيات المصريين، قررت أن أستخدم هذه الموهبة للرد."
تحدث أبو الغيط عن كواليس إطلاق حملة "كستور يتحمل العصور" الشهيرة، والتي تزامنت مع احتفالات ذكرى حرب أكتوبر المجيدة، وتحديدًا اليوبيل الذهبي للانتصار. وأوضح أن الحملة كانت تحمل رسالة مزدوجة.
وأضاف: "كانت رسالة للداخل بأننا لا نقدم كرة قدم جيدة فقط، بل نقدم أيضًا منتجًا مصريًا أصيلًا (الكستور) يتحمل العصور. وفي نفس الوقت، كانت رسالة للخارج، تحمل قصف جبهة ورسالة دمها خفيف، تعيد إلى الأذهان مشهد أسرى الحرب الإسرائيليين بملابس الكستور، وهو ما لاقى صدى واسعًا لدى الجمهور."
أكد مدير المركز الإعلامي أن الأندية الرياضية المصرية، مثل غزل المحلة والأهلي، تأسست في الأصل كجزء من الحركة الوطنية لمواجهة الاحتلال. ومن هذا المنطلق، يرى أن للأندية دورًا هامًا في تعزيز الانتماء الوطني والترويج للفكر والثقافة المصرية.
واختتم أبو الغيط حديثه بالإشادة بفريق عمله في المركز الإعلامي، الذي يتكون بالكامل من أبناء مدينة المحلة، مؤكدًا أن اعتزازهم بهويتهم "المحلاوية" هو الدافع وراء قدرتهم على ابتكار حملات إعلامية ناجحة تمزج بين الرياضة والروح الوطنية.