حكت السيدة الراحلة جيهان السادات عن آخر يوم في حياة زوجها، الرئيس الراحل أنور السادات، واصفة إياه بيوم له طابع خاص ومليء بالمشاعر.
وقالت جيهان السادات، إنها كانت تشعر بقلب مضطرب، وأن شيئًا كبيرًا سيحدث، وطلبت من الرئيس السادات ارتداء قميص واقٍ للرصاص قبل توجهه للاحتفال بذكرى نصر أكتوبر، لكنه رفض وقال لها: "خليكى مؤمنة.. وقت ما قدرى يخلص مفيش حاجة هتزود عمرى ولا هتنقصه لحظة".
ولفتت إلى أن الرئيس الراحل حرص في ذلك اليوم على اصطحاب حفيده شريف للعرض العسكري، قائلة: "خليه يحضر حتى يكبر وعينه على جيش بلده، يشوفه ويفتخر به".
وأضافت جيهان السادات، أنه فور وقوع حادث الاغتيال، توجهت مباشرة إلى مستشفى المعادي، حيث شاهدت بكاء جميع الموجودين من الممرضين والجراحين على رحيله.
وأكدت أنها لم تُظهر دمعة واحدة أمام الآخرين وظلت متماسكة، لكنها انهارت بالبكاء عندما دخلت غرفة الحجز ورأت زوجها.
وأوضحت أنه منذ اللحظة الأولى لدخولها منزلها، بدأت في استقبال التعازي من مختلف دول العالم، مشيرة إلى أن ذلك اليوم ظل محفورًا في ذاكرتها وأصبحت تروي تفاصيله طوال حياتها، وتعبر عن فخرها بزوجها الذي كان همه الوحيد أن تعيش الأجيال القادمة بدون حروب.