ذي أتلانتك: نجاح ترامب فى وضع نتنياهو بمكانه يزيد فرص إنهاء الحرب

الإثنين، 06 أكتوبر 2025 12:35 م
ذي أتلانتك: نجاح ترامب فى وضع نتنياهو بمكانه يزيد فرص إنهاء الحرب ترامب - نتنياهو

كتبت ريم عبد الحميد

قالت مجلة ذي أتلانتك الأمريكية إن الرئيس دونالد ترامب نجح فى ترهيب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ولو نجحت الجولة الجديدة من المحادثات الخاصة بالسلام فى غزة فى تحقيق نتائج، فإنه سيكون بحاجة للمزيد من هذا الترهيب. وأكدت أنه كلما نجح ترامب فى وضع نتنياهو فى مكانه كلما زادت فرص إنهاء الحرب على غزة المستمرة منذ عامين.

وأرجعت الصحيفة السبب فى ذلك إلى أن التوصل إلى اتفاق خاص بغزة ليس مؤكداً بعد على الرغم من إعلانات ترامب الواثقة.  فيمكن أن ترفض حماس إطلاق سراح كافة الرهائن، أو تتنصل من التزاماتها المبهمة. وفى نفس الوقت، فإن نتنياهو يواجه بالفعل غضباً من أعضاء اليمين المتشدد فى حكومته الذين يريدون تطهير غزة عرقياً وتهجير الفلسطينيين ويهددون بإسقاط الحكومة لو انهى الحرب.

والآن، ترامب هو الطرف الوحيد الذى يمكن أن يقدم ثقلاً مضاداً لهؤلاء المتشددين ويجبر نتنياهو على اتخاذ خيارات مختلفة بتغير دوافعه، وكما أظهر ترامب الأسبوع المضي، فإن لديه نفوذ هائل على نتنياهو، وعليه أن يستخدمه فقط.

وعلى عكس الدعاية التي يروج لها أنصار نتنياهو في إسرائيل ومروجى معاداة السامية في أمريكا، لم يكن ترامب مدينًا لنتنياهو أبدًا. بل العكس هو الصحيح، حيث كان نتنياهو مدينًا لترامب. فعلى مدار سنوات، سوق رئيس الوزراء الإسرائيلي نفسه للناخبين على أنه "من يهمس فى أذن ترامب"، وقدم تحالفه مع الرئيس الأمريكي المتقلب كأصل انتخابي. حتى أن نتنياهو زين المباني بصوره مع ترامب على ملصقات حملة شاهقة في جميع أنحاء إسرائيل. لكن هذا التباهي أصبح الآن قيدًا. ومع الانتخابات الإسرائيلية المقرر إجراؤها في أواخر عام 2026، وربما قبل ذلك، لا يستطيع رئيس الوزراء الإسرائيلي تحمل صراع علني مع ترامب دون دحض حجته الانتخابية. هذا يعني أن نتنياهو ليس عليه فقط قبول إملاءات ترامب؛ بل عليه أيضًا أن يصورها على أنها أفكاره الخاصة - أو المخاطرة بتحطيم الأسطورة التي بناها حول نفسه.

ويفهم ترامب هذا الأمر جيداً، وانعكس ذلك فى تصريحاته لموقع أكسيوس، التي قال فيها إنه أخبر "بيبى" أن هذه فرصته للانتصار، وأن الأخير كان موافقاً على ذلك، وليس لديه خيار.

وتشير ذي أتلانتك إلى أن ترامب لم يكتفى بإجبار نتنياهو على التراجع عن موقفه الأخير بشأن غزة، فقد أجبره على مدار الأشهر الستة الماضية على إلغاء هجوم كبير على إيران، وقال صراحة إنه لن يسمح لإسرائيل بضم الضفة الغربية.، ليحطم ذلك تطلعات اليمين الإسرائيلي الاستيطانية.

والأكثر من ذلك، أن ترامب تفاوض على إطلاق سراح رهينة أمريكي لدى حماس دون علم نتنياهو، بل وجعل نتنياهو يعتذر لقطر عن هجوم الدوحة، ونشر البيت الأبيض صورة مهينة لمكالمة نتنياهو الهاتفية التي عبر فيها عن ندمه.

وفى الأسبوع الماضى، وقع ترامب أمرًا تنفيذيًا يمنح قطر، ضمانات أمنية بمستوى حلف شمال الأطلسي. كما ضخم ترامب مرارًا وتكرارًا احتجاجات الإسرائيليين ضد حكومة نتنياهو والمؤيدين لصفقة الرهائن، وأشاد بها.

وترى ذي أتلانتك أن نتنياهو عميل سياسى، فهو نتاج لحكومته الائتلافية ونتاج للضغوط التي تتم ممارستها عليه. وفى غياب تدخل ترامب، كان أقوى مؤثر على قرارات نتنياهو هم اليمين المتطرف الذى شكل نفوذهم خيارات ترامب طوال الحرب. ويعارض معظم الإسرائيليين مخططات اليمين المتطرف المتطرفة بشأن غزة،  ويريدون إنهاء الحرب، لكنهم سيحتاجون إلى أن يغير الرئيس الامريكى حسابات رئيس وزرائهم.

 




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب