فيسبوك
واتساب
صورة الجندي المصري الذي رفع علم مصر في سيناء خلال حرب أكتوبر المجيدة تظل علامة خالدة في الذاكرة، تظهر كل عام في نفس الموعد على الشاشات وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، لتعيد إلينا شعور الفخر والاعتزاز بأجدادنا وآبائنا الذين ضحوا بأعمارهم من أجل عزة وكرامة وطننا.
على الجبهة، قبل اثنين وخمسين عامًا، كانت مصر على موعد مع ملحمة تاريخية، حين اجتمعت الشجاعة والعزيمة في قلب كل جندي، سواء من القاهرة أو القرى أو الصعيد أو الدلتا، فقد وقف أجدادنا وآباؤنا بهدف واحد: استعادة الأرض واسترجاع الكرامة.. خاض أبطالنا أعظم معركة في التاريخ الحديث، حرب أكتوبر، التي كتبت بدمائهم أروع فصول البطولة، وأثبتوا للعالم أن الإرادة المصرية قادرة على تخطي المستحيل.
في تلك اللحظات الفارقة، لم يكن النصر مجرد انتصار عسكري، بل كان رسالة أمل وأيقونة عزة للشعب، وتأكيدًا أن الكرامة لا تُشترى، بل تُكتب بالتضحية، فأرواح الشهداء امتزجت بتراب سيناء لتظل ذكرى خالدة لا تُمحى مهما مرت السنين، فقدوا حياتهم، لكن منحونا طعم الحرية والفخر.
ما فعله الجندي المصري في حرب أكتوبر يفوق كل وصف لا يمكن أن تحاكيه أي صورة أو عمل فني، فهو ملحمة بطولية حقيقية، مكتوبة بدماء الأبطال الذين أثبتوا أن الجيش المصري درع الوطن وصمام أمانه، وقوته الصامتة التي تحرس أرض مصر وشعبها.
اليوم، وبعد عقود من النصر، يظل الجيش المصري أيقونة خالدة، يحمل روح الأمل ويظل عنوان العزة، يقودنا نحو مستقبل مشرق رغم كل التحديات، وفي زمن حرب المعلومات، التي يسعى أعداؤنا من خلالها لبث اليأس والانكسار فى شبابنا، تبقى ملحمة أكتوبر منارة تضيء درب الأجيال، لتظل فكرة الانتماء للوطن راسخة في قلوبهم.
ختامًا، بطولات الجيش المصري لا تُحصى، وحكاياته لا تنتهي، ويجب أن نحاكيها لأولادنا حتى تتوارثها الأجيال القادمة، ليظل نصر أكتوبر ذكرى خالدة فى أذهان كل مصري.
كل عام ومصر بخير، والرحمة لأرواح أبطالنا الذين ضحّوا بالغالي والنفيس من أجل عزة وكرامة وطننا.
