أكد الكاتب الصحفي أكرم القصاص، أن كلمات الرئيس عبد الفتاح السيسي في ذكرى نصر أكتوبر، جاءت معبرة عن التحديات الحديثة والقديمة التي تواجهها مصر، مشيراً إلى أن نصر أكتوبر 1973 لم يكن مجرد انتصار عسكري، بل ملحمة مستمرة تواصل القوات المسلحة المصرية بطولاتها من خلالها كدرع وسيف للشعب المصري.
وفي مداخلة هاتفية مع قناة "إكسترا لايف"، أوضح القصاص، أن الرئيس السيسي سلط الضوء على بطولات القوات المسلحة في أكتوبر، وكيف تم التجهيز للحرب علمياً واستعدادياً لمواجهة تحدٍ كان يبدو مستحيلاً، وهو عبور قناة السويس وتحطيم خط بارليف.
وأضاف: "واصلت القوات المسلحة المصرية بطولاتها وكانت سنداً ودرعاً وسيفاً للشعب المصري في كل وقت، حيث واجهت تحديات كثيرة منها الإرهاب وغيره"، مشددا على أن وجود جيش وطني قوي يحمي ولا يعتدي هو الذي مثل ردعاً دائماً لأي قوى طامعة في مصر، وهو الذي حرس السلام. ونقل عن الرئيس تأكيده أن "السلام يقوم على القوة وعلى العدالة والحق"، مشيراً إلى دعوة الرئيس السيسي لقيام الدولة الفلسطينية، معتبراً إياها الحق الذي سيؤدي إلى استقرار المنطقة والإقليم.
وقال القصاص: "السلام الحقيقي القائم على الحقوق والعدالة هو الذي يؤدي إلى الاستقرار، أما السلام القائم على غرور القوة ومن طرف واحد فهو فوضى وعدم استقرار".
ووصف القصاص معركة مواجهة الإرهاب بأنها "معركة أخرى لا تقل أهمية عن نصر أكتوبر العظيم"، موضحاً أنها كانت تحدياً أكبر لأنها لم تكن حرباً نظامية، بل في مواجهة تنظيمات إرهابية ممولة ومدربة جيداً. وأشاد بقدرة القوات المسلحة على هزيمة هذا الخطر الذي فكك دولاً في المنطقة.
وأضاف: "كانت تسع سنوات من الصمود، وتم تطهير الأرض. هزيمة الإرهاب في مصر كانت بداية هزيمته في مناطق أخرى من الإقليم".
وأكد أن نصر أكتوبر لم يكن مجرد انتصار في الماضي، بل هو "انتصار مستمر وحاضر"، يمثل مصدر إلهام دائم للمصريين في مواجهة التحديات بالعلم والعمل والتنمية.