تعد كرة القدم من أبرز الألعاب الرياضية التي تحقق إيرادات مالية ضخمة، مما يساهم في رفع دخل اللاعبين الذين يتقاضون أجورًا عالية طوال مسيرتهم الاحترافية، لا سيما أولئك الذين يحالفهم الحظ في الانضمام إلى الدوريات الكبرى الخمسة، ورغم المكاسب المالية الكبيرة التي يحققها اللاعبون خلال مسيرتهم الكروية، إلا أن مدة لعبهم في المستطيل الأخضر تبقى محدودة. لذلك، يتجه العديد منهم إلى الاستثمار وتأسيس مشاريع تجارية مربحة لضمان تأمين مستقبلهم المالي بعد الاعتزال.
وفي السنوات الأخيرة توسع عددا كبيرا من اللاعبين للمشروعات الربحية في مجالات أخرى وبدأوا مسيرة مهنية ناجحة في مجال البيزنس، منهم النجم المصري محمد صلاح، المحترف في صفوف ليفربول الإنجليزي، الذي اتجه للعمل والاستثمار في مجال العقارات، وأيضا النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو الذى افتتح الأيام الماضية مشروعه الجديد لعلاج الصلع في السعودية، وهناك أيضا من اتجه للاستثمار الرياضي بشراء الأندية مثل النجم الإنجليزي ديفيد بيكهام الذي امتلك نادي ميامي الأمريكي.
محمد صلاح
الفرعون المصري محمد صلاح، اتجه للاستثمار في مجال العقارات وفقا لما نشرته صحيفةThe Daily Star في تقرير سابق لها، أن صلاح أسس شركة "Salah UK Commercial بفرعيها "إم أو إس ريال إستيت" و"ترينيتي كينسينجتون للتأجير"، وتبلغ قيمة أصولها 9 ملايين جنيه إسترليني، مشسرة إلى أن ما يقرب من ربع أسهم الشركة في العقارات، بالإضافة إلى استثماره 2 مليون جنيه إسترليني في الطوب ومواد البناء.

محمد صلاح
كريستيانو رونالدو
مؤخرا واصل النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، التوسع في مشاريعه التجارية المختلفة التي تتضمن فنادق وخط إنتاج ملابس ومجموعة العطور، حيث افتتح فرعًا جديدًا لعيادته الطبية المتخصصة في علاج تساقط الشعر "إنسباريا" فى العاصمة الرياض، التي تأتي ضمن خطته التوسعية للمشروع خارج أوروبا، كما كشفت صحيفة "ماركا" الإسبانية في يونيو 2024، أن كريستيانو رونالدو اشترى قطعة أرض جديدة فى "دبي" بمبلغ 30 مليون دولار، ضمن مشروع "جميرا باي" المعروفة باسم "جزيرة الأغنياء"، وذلك بهدف بناء قصر فاخر.
وفي وقت سابق من هذا العام كشفت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أن النجم البرتغالي يمتلك إمبراطورية عقارية تضم قصور في عدد من دول وقارات العالم المختلفة، أبرزها فيلا للعطلات بقيمة مليون و400 ألف جنيه استرليني في "ماربيا" اشتراها عام 2019 وتضم 4 غرف نوم ومسبح وتطل على البحر الأبيض المتوسط، بجانب وهناك قصر في مدينة "مانشستر"، حيث يبلغ سعر المنزل المكون من 7 غرف نوم 4.9 مليون جنيه استرليني.

كريستيانو رونالدو
ليونيل ميسي
أما الماعز الأرجنتيني ليونيل ميسي، الحاصل مع منتخب بلاده على كأس العالم الأخير، فقد أطلق مشروعه الخاص وهو صندوقاً استثمارياً عقارياً فى السوق الإسبانية بسعر 57.4 يورو للسهم، ما يصل بقيمة الصندوق السوقية إلى 223 مليون يورو، ووفقًا لـ"سكاي نيوز"، يتولي ميسي رئاسة مجلس إدارة شركة "إديفيثيو روستاور سوثيمي" التي تمتلك سبعة فنادق فى إسبانيا واندورا وثلاثة مساحات مكتبية وخمس شقق، بالإضافة إلى شقق فى "لندن" و"باريس"، بينما يستحوذ إقليم "كتالونيا" الإسباني معقل نادي برشلونة على أغلب استثمارات الشركة.
كما يمتلك ميسى عقارات فاخرة في الولايات المتحدة، ووفقًا لصحيفة "ميامي هيرالد" الأمريكية، فقد أنفق ميسي 10.75 مليون دولار على قصر في الواجهة البحرية في "فورت لودرديل"، كما يمتلك 3 شقق في ضواحي "ميامي"، بالإضافة إلى ذلك، يمتلك ميسي منزلًا في مسقط رأسه "روزاريو" في الأرجنتين.

ميسي
ديفيد بيكهام
يعد النجم الإنجليزي ديفيد بيكهام، أحد أكثر لاعبي كرة القدم جاذبيةً تجارية في التاريخ، وجمع ثروةً طائلة من خلال مجموعة واسعة من صفقات الرعاية، وبحسب موقع Breaking The Lines، أن بيكهام جمع ثروة طائلة حيث كان حكيمًا في استحواذاته التجارية بامتلاكه شركة "دي بي فينتشرز ليمتد" بجانب زوجته فيكتوريا.

بيكهام
كما شهد مشروعه التجاري الأخير امتلاكه فريق إنتر ميامي في الدوري الأمريكي لكرة القدم، ونجح في استقطاب العديد من مجوم ومواهب الكرة العالمية على رأسهم ليونيل ميسي ولويس سواريز وغيرهم، ليصبح إنتر ميامي واحدا من أشهر الفرق الأمريكية وشارك في بطولة كاس العالم للأندية التي أقيمت الصيف الماضي.

بيكهام وفيكتوريا
كليان مبابي
وعلى خطى بيكهام يسير الفرنسي كيليان مبابي، نجم ريال مدريد الإسباني، الذي دخل عالم الاستثمار الرياضي واستحوذت شركته "إنتر كونكتد فنتشورز" في العام الماضي على نادي "كان" الذي يلعب في دوري الدرجة الثانية في فرنسا، حيث أشارت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية، أن مبابي اشترى 80% من أسهم النادي الفرنسي مقابل 15 مليون يورو.

مبابي
لويس ساها
بعد مسيرة كروية ناجحة مع أندية مرموقة مثل مانشستر يونايتد وإيفرتون والمنتخب الفرنسي، انتقل لويس ساها بسلاسة إلى عالم الأعمال، مُثبتًا براعته خارج الملعب وداخله، فقد أسس ساها، منصة AxisStars، وهي منصة تواصل اجتماعي فريدة من نوعها مصممة للربط بين الرياضيين الأثرياء والعلامات التجارية، وتتيح المنصة للمستخدمين بناء شراكات وتعاونات مع تقييم تجاربهم، مما يوفر مساحة للنمو المشترك.

ساها
وانبثقت الفكرة لدى ساها، من رحم معاناته الشخصية بعد اعتزاله كرة القدم عام 2013، حيث سعى للحصول على الدعم والتوجيه في حياته بعد اعتزاله. واليوم تضم المنصة آلاف المستخدمين، من بينهم أكثر من 500 رياضي محترف سابق، مما جعله نجاحًا باهرًا.
ووفقا لموقع Breaking The Lines،فإنه بفضل هذا المشروع الريادي، ارتفعت ثروة ساها بشكل مذهل لتصل إلى 4.3 مليار جنيه إسترليني. وتُعدّ قدرته على تحويل التحديات الشخصية إلى مشروع تجاري مزدهر مثالًا مُلهمًا على قدرة الرياضيين السابقين على التفوق في عالم الأعمال.

لويس ساها وزوجته
لوكاس بودولسكي
اتجه النجم لوكاس بودولسكي، الذي خاض 130 مباراة دولية مع ألمانيا، ولعب لعدد من الأندية الكبرى في العالم منها بايرن ميونيخ وأرسنال وإنتر ميلان، ورغم كونه من أكثر لاعبي ألمانيا مشاركةً في المباريات الدولية، إلا أنه جني ثروة طائلة خارج الملعب.
يمتلك "بودولسكي" شركة "آيس كريم يونايتد"، كما يمتلك أيضًا أكثر من 30 محلًا للكباب منتشرة في جميع أنحاء ألمانيا، وتقدر ثروته بنحو 177 مليون جنيه إسترليني، ليثبت أنه مثلما كان لاعبا كبيرا وذكيا داخل الملعب فلا يقل ذكاءً عن أدائه داخل الملعب.

لوكاس بودولسكي
زلاتان إبراهيموفيتش
ومثل أقرانه من اللاعبين اتجه النجم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش للاستثمار في مجال العطور، حيث أسس عام 2015 شركة عطور تحمل اسمه، بالتعاون مع صانع العطور العالمي أوليفييه بيشو، وتوسع في إنشاء عدة فروع لشركته منها عاصمة العطور الفرنسية باريس وكذلك في موطنه السويد.

زلاتان إبراهيموفيتش