فيسبوك
واتساب
مشهد مأساوي لا يمكن وصفه أو تصوره يعيشه الناس في قطاع غزة حيث يفرون بأطفالهم المرضي والجوعى ومبتوري الأطراف إلى أماكن غير معلومة دون أي سبل للعيش وسط هجمات وغارات جوية مستمرة
من جانبه وصف المتحدث باسم منظمة اليونيسف جيمس إلدر وصف الوضع في غزة بأنه أسوأ من أي وقت مضى حيث لا تزال مدينة غزة موطنا لعشرات الآلاف من الأطفال الذين يفرون حفاة منهم أطفال مبتورو الأطراف يكافحون وسط الغبار وهناك أمهات يحملن أطفالا منهكين ينزف جلدهم حرفيا من شدة الطفح الجلدي وأطفال يرتجفون من شدة الغارات الجوية، ثم ينظر الأطفال إلى السماء محاولين تتبع النيران القادمة المروحيات والطائرات الرباعية.
وأضاف المتحدث باسم اليونيسف: رأيتُ أطفالا مصابين بالشلل، وحروق، ومُبتوري الأطراف، كل ذلك بعد ضربات مباشرة على خيامهم أو خيام في المنطقة المحيطة، وهناك أيضا أطفال مرضي بالمستشفى يتشاركون مصدر أكسجين واحد، يتقاسمونه لمدة 20 دقيقة لكل منهم يبكي الطفلان الآخران، بينما يحصل الطفل الثالث على الأكسجين لمدة 20 دقيقة.
مضيفا أن المنطق المفروض على سكان القطاع وحشي ومتناقض"، مجددا التأكيد على عدم وجود مكان آمن في غزة لافتا الي ان هناك الالاف النازحين وأن 85 % من العائلات تعيش على بُعد عشرة أمتار من مجاري الصرف الصحي المفتوحة وانتشار الفئران أو القمامة مؤكدا إن فكرة إنشاء منطقة آمنة في الجنوب فكرة هزلية، مؤكدا أن الوضع اليوم أسوأ من أي وقت مضى.
وقال توم فليتشر وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية: "لقد طال الكابوس في غزة ، وكل دقيقة تأخير تجلب مزيدا من البؤس مضيفا أن الفرصة سانحة الآن للعمل، ودعا إلي وقف إطلاق النار.
ولفت المسؤول الأممي إلي أنه حذر العاملون في المجال الإنساني من استمرار تدهور الوضع بشكل عاجل في شمال غزة وذكروا أن العمليات العسكرية والضربات المكثفة تضرب المناطق السكنية والمباني بما يؤدي إلى ارتفاع عدد القتلى وزيادة الدمار الهائل.
ومن جانبه أشار ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة إلى مقتل أحد موظفي "منظمة أطباء بلا حدود" في قصف على دير البلح مما أدى أيضا إلى إصابة أربعة أشخاص آخرين بجراح خطيرة عندما كان الفريق بانتظار حافلة لتقلهم إلى مستشفى تابع للمنظمة مؤكدا أنه وصل عدد الشهداء من موظفي "منظمة أطباء بلا حدود" في غزة إلى 14 منذ بدء العدوان في 7 أكتوبر 2023.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن ما لا يقل عن 562 عامل إغاثة قد استشهدوا ، بعضهم أثناء تأدية واجبهم، من بينهم 376 موظفا في الأمم المتحدة.
