فيسبوك
واتساب
تحتفل مصر بذكرى انتصارات أكتوبر في شهر الانتصارات المجيدة، وتعتبر محافظة كفر الشيخ من المحافظات الشاهدة على الحرب والانتصارات العظيم، وقدمت محافظة كفر الشيخ العديد من أبنائها شهداء من أجل هذا الوطن ، قدموا أرواحهم من أجل رفعة وانتصار وتحرير مصر من المحتل الغاشم، ومنهم مازال على قيد الحياة حتى الآن أمد الله في عمره، ليكون شاهداً على تلك الملحمة منهم أحمد محمد عبد الحميد ضباش من مدينة الرياض بمحافظة كفر الشيخ.
قال أحمد محمد عبدالحميد ضباش، والشهير بالحاج أحمد طباش، إن ذكرياتي عن حرب أكتوبر، ذكرى تلاحم الشعب مع قواته المسلحة، وتلاحم كافة الأسلحة مع بعضها البعض، لاسترداد الأرض، وبالتنسيق والتخطيط والتنظيم تحقق النصر، وبرغم أن الأسلحة كانت قديمة بالنسبة للعدو، إلا أننا تمكنا من النصر، فإسرائيل لا تستطيع مواجهة مصر عسكريا وجهاً إلى وجه.
وأكد ضباش، أن القيادة العسكرية مدربة وكنا بالمحاضرات والمشروعات التكتيكية نعي كل ما يقال في سبيل تحقيق النصر، مؤكداً أنه شارك في الحرب وكان عمره 22سنة، وكان في سلاح القوات الخاصة، إنه يتذكر أن يوم 9 من شهر رمضان، الموافق 5 أكتوبر 1973م، كانت أجازته، ومجرد خروجه من الكتيبة مساء في رأس العش، وتم ردنا من كوبري الجميل أول محافظة بورسعيد من ناحية محافظة دمياط، وعندنا للوحدة، ووجهونا بارتداء الشدة العادية، المكونة من زمزمية و3 خزن ذخيرة، والسلاح ومهمات الوقاية رقم 1.
وأضاف ضباش، في اليوم الثاني، ال10 من رمضان، 6 من اكتوبر، خرجنا من الكتيبة، ولم نكن نعلم أن هناك حرب، وقبل الحرب بحوالي ساعة، توجهنا للكرنتينه، وبعدها وجدنا سيارة الترحيلة، والساعة 2 ظهراً كانت لحظة الصفر والانطلاق، لتحرير الأرض والنصر على العدو، وكان تسليحه الشخصي (آر بى جي)، مؤكداً أن الهجوم بدأ بقصف طيران مركز، وتنظيم تعاون بين الوحدات، وبدأ توزيع المهام، ولكل مجند مهمة متعددة، وتم اقتحام خط بارليف، وفي أول يوم حتى العصر، وصلنا لمسافة 4 كيلو، خلف خط بارليف، وعرفنا بالنصر على العدو عندما شاهدنا جنود يرفعون سلاحهم دليل على النصر.
وأكد ضباش، أقمنا مصيدة للقادمين من جنود العدو من خلال مدرعات، وتم عمل مجموعات قنص دبابات، في يوم 11 رمضان الموافق 7 أكتوبر، وبعدها من أيام الحرب كان هدف العدم محاولة الاختراق، ولكن كنا على دراية بمخططاتهم، لن أنسى لحظة تقبيلنا لتراب سيناء وتعبئة الجنود لترابه معلبات صغيرة.
أضاف طباش، أن مهمته ومهمة الجنود، صد ومنع العدو من التقدم تجاه قناة السويس، لحماية القوات المشاة العادي البرية، والتي عبرت، وتم اختيار طريق مرتفع عن سطح الارض، وقمنا بحفر حفرة طويلة، وحفر برميلية، للتخفي بها والتعامل مع العدو، وكانت لحفارات العدو تقطع الطرق صوب جنودنا، ولكن العدو فوجئوا بمواجهتهم القوية من خلال الساتر الذي أقامه جنودنا البواسل.
وأكد طبش، كان العدو في تبة الاحتياط، وبدأوا يطلقون علينا برشقات من الهاون 81 ملي شديدة الانفجار، وكنا نتحاشاها لأننا مدربين على ذلك، وبدأنا نأخذ ساتر من نقطة لديهم من اتجاهنا، فنرى ما يقومون به دون أن تصيبنا قذائفهم، لحسن اختيار المواقع التي تم تصميم الحفر بها، لحسن ودقة تخطيط قادة الجيش المصري، فالعدو كان مكشوفاً لنا.
وقال أنه لن ينسى عندما سلم على الفريق سعد الدين الشاذلي، يوم 14 أكتوبر وقال لنا، شرفتوني يا أولاد، كما أنه لن ينسى العلقة التي أخذها الإسرائيليون في السويس، وفي أبو عطوة جنوب الاسماعيلية، بعد فض الاشتباك الاول، وكان هدفهم السيطرة على السويس ومدخل الإسماعيلية للمساومة، ولكنهم وجد استبسال ومواجهة قوية من أهالي السويس، ولا ينسى انكسار موشيه ديان، قائد القوات الإسرائيلية.
مراسل اليوم السابع وأحمد ضباش من أبطال أكتوبر
أحمد ضباش يؤكد أنه لن ينسى لحظة تقبيله لتراب سيناء
أحمد ضباش يتذكر أيام حرب أكتوبر
أحمد ضباش مصر ولادة والشباب في وقت الحرب أفضل منا
