مين الجندى المجهول؟.. زيارة للنصب التذكارى الأكثر ارتباطا بحرب أكتوبر.. فيديو

في إطار احتفالات مصر والقوات المسلحة بالذكرى الثانية والخمسين لانتصارات السادس من أكتوبر المجيدة، توجه الرئيس عبد الفتاح السيسي صباح اليوم إلى منطقة النصب التذكاري لشهداء القوات المسلحة في مدينة نصر، ليقدم واجب الوفاء لأرواح الأبطال الذين ضحوا بحياتهم فداءً للوطن.

زيارة الرئيس تأتي وفاءً للعرف العسكري والوطني بوضع إكليل من الزهور على قبر الجندي المجهول، الذي يظل رمزًا خالدًا لتضحية كل عسكري مصري.

الجندي المجهول هو لقب يُطلق على أي جندي استشهد في المعركة ولم يتم التعرّف على هويته أو شخصيته؛ وبدلًا من دفنه في المقابر العسكرية العادية، يُقام له نصب تذكاري خاص أو قبر يُطلق عليه "قبر الجندي المجهول"؛ الهدف الأساسي من هذا النصب هو تكريم هؤلاء الجنود المجهولينالذين ضحوا بحياتهم في سبيل الوطن دون أن تُعرف أسماؤهم، ليصبح النصب رمزًا لتضحية كل عسكري.

النصب التذكاري صممه الفنان الراحل سامي رافع، وهو عبارة عن مبنى خرساني ضخم على شكل هرم مجوَّف، وقد اختار المصمم شكل الهرم ليكون رمزًا لفكرة الخلود في الحضارة المصرية القديمة.

تم بناء النصب بأوامر من الرئيس أنور السادات لتخليد ذكرى شهداء الجيش المصري في حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر 1973، وافتُتح في أكتوبر 1975.

وتم دفن الرئيس أنور السادات نفسه  بجوار قبر الجندي المجهول بعد حادث اغتياله في العرض العسكري يوم 6 أكتوبر 1981، في نفس الموقع.

جسم الهرم ليس مجرد شكل هندسي؛ فهو يحمل71 اسمًا ورمزًا منحوتًا بالخط الكوفي.

هذه الأسماء منها أسماء رمزية وافتراضية مثل "محمد، حسين، سيد، محمود، بطرس، جرجس، يعقوب، جورج" لتجسيد وحدة الشعب المصري، وأسماء أخرى مشتقة من المدن والمحافظات مثل "الدسوقي، السويسي، الفيومي، البحيري، الإسكندراني"، مما يعكس وحدة تراب وكيان الوطن في أصعب اللحظات.

ويظل هذا النصب التذكاري رمزًا أساسيًا لتخليد الذكرى والتضحية الخالدة لكل جندي مصري دفع حياته ثمنًا لحرية وكرامة البلاد.

كل عام ومصر وشعبها وقواتها المسلحة بألف خير بمناسبة نصر أكتوبر المجيد، ونتمنى لبلدنا دوام الانتصارات والرفعة.