فيسبوك
واتساب
قال الباحث والكاتب إيهاب عمر، إن تنظيم جماعة الإخوان مر بمراحل اكتساب خبرة منذ أحداث 2011 و2013، ما جعله أكثر قدرة على تعديل أدواته وواجهاته، مشدّدًا على أن الوعي الشعبي الآن أصبح قادرًا على تمييز الإخواني عن غيره.
وأضاف إيهاب خلال لقائه ببرنامج "الساعة 6"، عبر قناة "الحياة": «اكتسبوا خبرة من 2013 ومن 2011 بتجعلهم دلوقتي… أنا شايف في وعي كبير إن المواطن فعلاً بيقدر يطلع الإخواني ومش الإخواني»، موضحًا أن تغيير الأدوات لا يعني زوال الفكرة وأن التنظيم بات يظهر الآن بشخصيات لا تحمل سوابق جنائية أو أمنية، ما يشكّل ما وصفه بـ«الظهير المدني للإخوان».
وتابع: «الأهم إن أصل تنظيم الإخوان مش كارنيه، هو مجموعة من الأكاذيب؛ ما تردّدها شخص ما أصبح إخواني بغض النظر عن دينه أو توجهه السياسي»، مشيرًا إلى خطورة انتشار تلك الخطابات داخل النسيج الاجتماعي.
ولفت إيهاب إلى أن تحركات الجماعة في المرحلة الراهنة تتقاطع مع أدوات أوسع نطاقًا، قائلاً: «الغرب ومخابرات الغرب قامت بصناعة — عبر إدارات الحرب النفسية وحرب الأفكار وحرب الثقافة — كتالوج الفوضى»، وأضاف أن الثورة أو الفوضى لم تعد أمورًا عفوية كما كان يحدث قبل عقود، بل أصبحت «تقنيات وصناعة كاملة» تستخدم الشائعات وصناعة الاحتجاجات لإحداث زعزعة داخل الدول المستهدفة.
وختم الكاتب بالقول إن مواجهة هذه الظاهرة تتطلب استمرار التوعية لدى الشباب والمجتمع، ومراقبة الواجهات المدنية التي قد تُستخدم كغطاء لأهداف تقضي على تماسك الدولة ومؤسساتها.
