هل يصبح كريستيانو جونيور امتدادًا لأسطورة الدون فى ريال مدريد بعد 10 سنوات؟

الأحد، 05 أكتوبر 2025 02:44 م
هل يصبح كريستيانو جونيور امتدادًا لأسطورة الدون فى ريال مدريد بعد 10 سنوات؟ كريستيانو جونيور، ووالده كريستيانو رونالدو،

كتب أحمد حربى

برز اسم كريستيانو جونيور، نجل الأسطورة البرتغالي كريستيانو رونالدو، كأحد أبرز المواهب الصاعدة، بعدما جذب أنظار كشافي نادي ريال مدريد الإسباني، في وقتٍ تسعى فيه كرة القدم السعودية لترسيخ مكانتها على خارطة اللعبة عالميًا، حيث تتلقى هذه الموهبة الشابة تكوينها الكروي حاليًا في أكاديمية نادي النصر السعودي.

كريستيانو جونيور 
 

بعد سنوات من رحيل كريستيانو رونالدو عن ريال مدريد، يعود اسمه من جديد إلى أروقة "سانتياجو برنابيو"، ولكن هذه المرة من خلال نجله كريستيانو جونيور (14 عامًا)، الذي بدأ يلفت الأنظار بأدائه المميز في منتخب البرتغال تحت 15 عامًا.

وبحسب تقارير صحفية سعودية، فإن رئيس ريال مدريد فلورنتينو بيريز وجّه إدارة الكشافين بمتابعة اللاعب عن قرب، خصوصًا بعد تألقه في بطولة دولية مؤخراً وتسجيله هدفين في النهائي أمام كرواتيا.

التقارير تؤكد أن إدارة الميرنجي تدرس إمكانية ضمه إلى الأكاديمية من جديد، لتكون خطوة ذات رمزية خاصة تعيد "الاسم الكبير" إلى بيته الأول.

ينشط كريستيانو جونيور حاليًا ضمن فئات الناشئين في نادي النصر السعودي، منذ انتقال والده إلى الفريق في يناير 2023. وخلال هذا الوقت، تلقّى اللاعب تكوينًا احترافيًا، شارك خلاله في منافسات محلية، وساهم بتتويج فريق تحت 13 عامًا بلقب الدوري، مرتديًا الرقم 7.

وتُعد مشاركته مع منتخب البرتغال تحت 15 عامًا في مايو 2025 نقطة تحوّل في مسيرته، لا سيما بعد ظهوره المميز في بطولة "فلاتكو ماركوفيتش" الدولية بكرواتيا، التي سجل فيها هدفين في النهائي، وأثبت خلالها امتلاكه لمهارات فردية لافتة.

كريستيانو جونيور لاعب دولي خارج أوروبا
 

المثير أن جونيور هو اللاعب الوحيد في منتخب البرتغال للناشئين الذي لا ينشط في نادٍ أوروبي، ما يعكس تطور قدراته رغم بعده الجغرافي عن المنافسات القارية.

وسبق للموهبة الشابة أن خاض تجارب في أكاديميات ريال مدريد ويوفنتوس ومانشستر يونايتد، قبل أن يستقر في النصر السعودي. وقد كشفت تقارير أن اللاعب مؤهل لتمثيل منتخبات أخرى مثل الولايات المتحدة (مكان ولادته) أو إسبانيا، لكنه اختار البرتغال وفاءً لجذوره مثل والده.

برزت أنباء عن تحركات من مانشستر يونايتد لمتابعة كريستيانو جونيور، سعيًا لإعادة إنتاج تجربة والده في "أولد ترافورد". كما أشارت الصحيفة إلى اهتمام أندية أخرى مثل توتنهام وبعض الأندية الألمانية.

بجانب التطور الكروي، يعيش كريستيانو جونيور تجربة ثقافية مختلفة في السعودية، حيث اندمج سريعًا في بيئة النادي والمجتمع، وظهر مرارًا في مناسبات محلية مرتديًا الزي السعودي التقليدي، فيما عبّر والده عن تقديره للثقافة السعودية عبر مشاركته في احتفالات اليوم الوطني وظهوره في رقصة "العرضة".

العلاقة بين كريستيانو رونالدو وابنه تتجاوز الميدان. فقد صرّح "الدون" مازحًا في مقابلة سابقة: “ابني يقول لي: يا أبي، انتظرني بضع سنوات، أريد أن ألعب معك!”.

وبين المزاح والحلم، يبدو أن كريستيانو جونيور يسير بخطى حثيثة على طريق كتابة اسمه الخاص، مستفيدًا من دعم والده وإرثه الكبير.

إذا قرر ريال مدريد ضم كريستيانو جونيور رسميًا، فستكون الخطوة ذات أبعاد فنية وعاطفية في آنٍ معًا، إذ تعيد النادي إلى حقبة ذهبية، وتمنح اللاعب فرصة النمو في بيئة عالية المستوى.

وفي ظل تطور أكاديميات الكرة في السعودية، قد يشكّل هذا الانتقال رسالة مهمة بأن الدوري السعودي لم يعد مجرد محطة نهائية، بل أصبح منصة تصدّر المواهب إلى العالم.

بين واقع النشأة في النصر وطموح العودة إلى مدريد، يرسم كريستيانو جونيور ملامح قصة قد تكون امتدادًا لأسطورة كتبت فصولها بذهب، وهل هناك أجمل من أن يحمل اسم "رونالدو" مجددًا شعار ريال مدريد، ولكن هذه المرة... بجيل جديد؟




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب



الرجوع الى أعلى الصفحة