فيسبوك
واتساب
في أقل من موسمين، وقّع ليونيل ميسي على واحدة من أسرع البصمات التهديفية في تاريخ الدوري الأمريكي لكرة القدم، بعدما بلغ حاجز 100 مساهمة تهديفية بقميص إنتر ميامي، موزعة على 66 هدفًا و34 تمريرة حاسمة، خلال 80 مباراة فقط.
ميسي، حتى بعد تخطيه حاجز الـ38 عامًا، لا يزال يحتفظ بتوهّجه كأحد أعظم صُنّاع الفارق في تاريخ اللعبة.
في المباراة التي جمعت فجر الأحد بين إنتر ميامي ونيو إنجلاند ريفولوشن، لم يُسجّل ميسي، لكنه صنع ثلاثة أهداف كاملة، ليقود فريقه لفوز كاسح بنتيجة 4-1. بهذا الهاتريك من التمريرات الحاسمة، رفع قائد "التانجو" رصيده هذا الموسم إلى 41 مساهمة تهديفية (24 هدفًا + 17 أسيست)، في مشهد يعيد إلى الأذهان نسخة ميسي المتكاملة التي أبهرت العالم لعقد ونصف.
أرقام مذهلة مع ميامي
80 مباراة مع إنتر ميامي
66 هدفًا
34 تمريرة حاسمة
100 مساهمة تهديفية بمعدل 1.25 مساهمة في كل مباراة
معدل لم يسبق أن حققه أي لاعب في تاريخ الدوري الأمريكي خلال أول 80 مباراة له، ويضع ميسي ضمن الأعلى تأثيرًا في كل المسابقات العالمية، وليس فقط في MLS.
ما يفعله ميسي في ميامي يتجاوز حدود الأرقام، فهو لا يلعب فقط كمهاجم أو صانع لعب، بل كقائد فني داخل الملعب، يؤسس لهوية الفريق، ويمنح زملاءه الثقة والديناميكية.
ورغم انتقاله من برشلونة إلى باريس سان جيرمان ثم إلى إنتر ميامي، حافظ "البرغوث" على ثبات أدائه وفاعليته الهجومية، حيث وصل إلى 1279 مساهمة تهديفية في مسيرته الكاملة، ما بين المنتخب والأندية، بينها 395 تمريرة حاسمة كأكثر من صنع أهدافًا في تاريخ اللعبة.
الأرجنتيني يقترب من تحطيم رقم كارلوس فيلا، الذي حقق 49 مساهمة تهديفية في موسم واحد بالدوري الأمريكي مع لوس أنجلوس إف سي عام 2019. ومع تبقّي عدة مباريات في الموسم الجاري، فإن تخطي هذا الرقم بات مرجّحًا إذا واصل ميسي إيقاعه الحالي.
ميسي لا يقدّم أداءً جيدًا بالنسبة لعمره، بل يقدّم أداءً خارقًا بأي مقياس، سواء في التسجيل، الصناعة، أو التأثير النفسي على خصومه وزملائه، يُثبت ميسي أن الأعمار مجرد أرقام، وأنه في إنتر ميامي ليس بصدد إتمام مسيرته، بل كتابة فصل جديد من المجد الكروي.
ومع كل تمريرة حاسمة أو هدف، يقترب ميسي من ترسيخ إرثٍ قد لا يُعاد في ملاعب أمريكا الشمالية.
