طبق الكشرى بـ2 جنيه.. واللى معهوش يأكل برضه.. قصة أحمد طفل بنى سويف الذى جمع بين مقاعد الدراسة وحلة الرزق.. تلميذ ابتدائى يروى كيف أصبح سنداً لأسرته بعد إصابة والده: بصحى 6 ونص أروح المدرسة

الأحد، 05 أكتوبر 2025 04:00 ص
طبق الكشرى بـ2 جنيه.. واللى معهوش يأكل برضه.. قصة أحمد طفل بنى سويف الذى جمع بين مقاعد الدراسة وحلة الرزق.. تلميذ ابتدائى يروى كيف أصبح سنداً لأسرته بعد إصابة والده: بصحى 6 ونص أروح المدرسة احمد يبيع للأطفال

بنى سويف هانى فتحى

فى قلب قرية بليفا التابعة لمركز بنى سويف، تتعلق عيون الأهالى كل يوم بطفل صغير لا يشبه الآخرين، بينما ينشغل الأطفال فى لعب الكرة أو الجرى بين شوارع القرية، يمضى أحمد محمد، تلميذ الصف الخامس الابتدائى، حاملاً حلة كشري تفوح منها رائحة البصل المحمر والصلصة الساخنة، ليصبح فى سنوات قليلة اسمه ملازماً للكفاح: "أحمد بتاع الكشرى".


قبل عامين فقط، كانت حياة الأسرة تسير بشكل طبيعى، الأب يعمل ليعول بيته، والأم ترعى أبناءها، وأحمد طفل لا يعرف سوى المدرسة واللعب مع أقرانه، لكن الحادث الذى أصاب والده لم يغير جسده فقط، بل غير حياة الأسرة بالكامل، أصبح الرجل غير قادر على العمل، هنا لم يستسلم أحمد ، بل حمل على كتفيه عبئا أكبر من سنوات عمره.


لم يجد احمد سوى أن يبحث عن فكرة بسيطة لا تحتاج إلى رأس مال كبير، ولا تزاحم الآخرين فى رزقهم، حيث وقع اختياره على الكشرى،اختارها أيضا لأنه لم يكن هناك بائع كشرى فى منطقتة، فكان يريد أن يفتح لنفسه مجالاً خاصاً دون أن يحرم الآخرين من رزقهم.

يروى أحمد ل اليوم السابع التفاصيل التى دفعته للعمل فى تلك المهنة قائلاً "أنا بدأت الشغل وأنا فى تالتة ابتدائى، بابا كان بيشتغل وبيصرف علينا، لكن فجأة حصل له حادث ومبقاش قادر يشتغل، من يومها حسيت إن عليا مسئولية، وإن لازم أساعده وأساعد أمى، كنت صغير جدا، بس كنت عارف إنى مش هسيبهم لوحدهم".

يسرد احمد فى حديثة تفاصيل يومه ، بأنه يستيقظ فى السادسة والنصف صباحاً ، يرتدى ملابس المدرسة ويذهب لحضور اليوم الدراسي ، مشيراً إلى أنه فور انتهاء المدرسة يهرول إلى المنزل ليبدأ بيع الكشرى التى تقوم والدته بتحضيره فى المنزل .


ويتابع احمد "أيام الإجازة بشتغل من الصبح لحد المغرب، لكن فى الدراسة ببيع بس فى الأيام اللى معنديش فيها دروس، أنا كده بجمع بين الاتنين، العلم والشغل".

ويقول أحمد أنه فكر فى بيع أشياء كثيرة ليساعد أسرته ، إلا أنه اختار أن يبيع الكشرى الذى لا يوجد أحد فى منطقته يبيع تلك الاكله ، قائلاً "أنا فكرت أبيع حاجة تانية فى الأول، بس قلت مش عايز أزاحم الجيران فى منطقتى فى رزقهم قلت أخليها رزقى ورزق أهلى ،والحمد لله الناس حبت الأكلة من إيدينا".


يحكى أحمد بابتسامة رضا: "أنا ببيع الطبق بجنيهين، واللى معاه أقل بديهوله بجنيه، ولو واحد نفسه فى الأكل ومش معاه ولا مليم بديهوله من غير مقابل، ربنا اللى بيعوض

ويقول الطفل أحمد أنه متفوق دراسياً ، مشيراً إلى أنه يلقى تشجيع كبير من أصدقائه ومدرسيه فى المدرسة ، متابعاً " زملائى والجيران أصبحوا زبائنى بيشتروا منى وبيدعمونى بشكل كبير ".

ويتابع احمد : " كل الناس فى القرية يعرفونى ، لما أمشى يقولوا أهو أحمد بتاع الكشرى، الشهرة دى خلتنى أحس إنى بعمل حاجة كبيرة".

ويختتم احمد كلامه قائلاً : "أنا نفسى بابا يلاقى شغل تانى، هو بيبص لى كل يوم ويقول لى شكراً يا احمد، بس أنا عارف إنه زعلان ، نفسى أرجع طفل عادى، ألعب وأذاكر بس، من غير ما أفكر فى رزق البيت، بس لحد ما ده يحصل، أنا هكمل واقف معاهم"

احمد-ببيع-الكشرى-فى-بنى-سويف
احمد-ببيع-الكشرى-فى-بنى-سويف

 

احمد-بعد-الكشرى
احمد-بعد-الكشرى

 

احمد-يبيع-للأطفال
احمد-يبيع-للأطفال

 

احمد-يحضر-الكشرى
احمد-يحضر-الكشرى

 

اعداد-الكشرى
اعداد-الكشرى

 

اقبال-على-كشرى-احمد-
اقبال-على-كشرى-احمد-

 

اقبال-من-أطفال-القرية
اقبال-من-أطفال-القرية

 

تجهيز-الكشرى
تجهيز-الكشرى

 

طفل-بنى-سويف-يبيع-الكشرى
طفل-بنى-سويف-يبيع-الكشرى

 

 



أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب