وفاة بريطانية بالسرطان لرفض والدتها العلاج الكيماوى بسبب نظرية المؤامرة

السبت، 04 أكتوبر 2025 05:00 م
وفاة بريطانية بالسرطان لرفض والدتها العلاج الكيماوى بسبب نظرية المؤامرة بالوما شيميراني

كتبت: دانه الحديدى

تسبب اعتقاد سيدة بريطانية بـ"نظريات المؤامرة"، في تشجيعها لإبنتها  الشابة لرفض الحصول على العلاج الكيماوى، مما تسبب في وفاتها متأثرة بسرطان الغدد الليمفاوية.

ووفقا لموقع الجارديان،  قال الطبيب الشرعي أن بالوما شيميراني، التي توفيت عن عمر 23 عامًا، بعد رفضها العلاج الكيميائي لسرطان الغدد الليمفاوية غير هودجكين، على الرغم من اعتقاد الأطباء أنه سيعطيها فرصة قوية للشفاء، جاء بسبب تأثرها سلبًا بوالدتها التي تؤمن بنظريات المؤامرة، حيث صرح الطبيب الشرعي في تحقيقاته بأن تأثير والديها، كاي وفارامارز شميراني، ساهم بشكل "أكثر من ضئيل" في وفاتها


وقالت الطبيبة كاثرين وود في جلسة استماع بمحكمة الطب الشرعي، للتحقيق في وفاة بالوما شيميراني، أنه لو تم دعم بالوما وتشجيعها على قبول تشخيص حالتها والتفكير في العلاج الكيميائي بعقل منفتح، فمن المحتمل أنها كانت ستتبع هذا المسار، موضحة أن كاي شيميراني، والدة بالوما لعبت دورًا قياديًا في تقديم المشورة لإبنتها فيما يتعلق بالعلاجات البديلة وتسهيل الوصول إليها، رغم أنها لو خضعت للعلاج الكيميائي، لربما نجت من الموت.

وأوضحت الطبيبة في هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية (NHS) إنها كانت قلقة من أن والدتها، كاي، المعروفة باسم المؤثرة عبر الإنترنت كيت شيميراني، أثرت على رفض ابنتها للعلاج من السرطان، وأضافت أرونودايا موهان، استشارية أمراض الدم في مستشفى ميدستون، إنها أوصت بالعلاج بالستيرويدات وإجراء فحص التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني، وأن بالوما "وافقت برأسها"، في وقت تشخيص حالتها، أخبر الأطباء في مستشفى ميدستون بالوما أن لديها فرصة 80٪ للشفاء من خلال العلاج الكيميائي.

 

كاى شميراني
كاى شميراني

 

وقالت الطبيبة إنها تحدثت مع كاي عبر الهاتف، وأعربت عن مخاوفها بشأن العلاج المقترح، وبالفعل رفضت بالوما لاحقًا تلقي العلاج، وعندما سأل موهان عن السبب، لم يكن هناك سبب محدد، حسبما استمع التحقيق، وعندما سُئلت ما إذا كانت قد سألت بالوما عما إذا كان قرارها قد تأثر بأي شخص، قالت موهان أنها كانت واثقة جدًا من أن هذا كان قرارها الخاص ولم تتأثر بأي شخص.

بعد تخرجها من كامبريدج، كانت بالوما تعمل وتعيش في شقة مع زميلة لها في السكن، وكانت منفصلة عن والدتها حتى تم تشخيص إصابتها بالسرطان، عندها انتقلت بالوما للعيش مع والدتها بعد خروجها من المستشفى، وعندما سُئل موهان عما إذا كان هناك تغيير في موقف بالوما بعد خروجها، قالت نعم، وأنها كانت قلقًا للغاية لأنها لم ترفض العلاج الكيميائي وقت دخولها المستشفى، بل كانت تفكر فيه فقط، ولكن بعد خروجها، تخلت عنه تمامًا.

باستخدام اسم كيت شيميراني، برزت كاي، والدة بالوما، على منصات التواصل الاجتماعي بنشرها نظريات مؤامرة حول كوفيد-19، حيث شطبت من عملها كممرضة عام 2021، بعد أن خلصت لجنة تابعة لمجلس التمريض والقبالة (NMC) إلى أنها نشرت معلومات مضللة حول كوفيد-19 "عرضت الجمهور لخطر كبير من الضرر".

وفي بيانات مكتوبة قدمتها إلى قسم الأسرة بالمحكمة العليا في ربيع عام 2024، قالت بالوما إنها رفضت العلاج الكيميائي جزئيًا بسبب خلفيتها في العلاج الطبيعي، وهو ما استمع إليه التحقيق سابقًا، في حين اتهم جابريال، شقيق بالوما التوأم، والدته بأنها ضحت بأخته "من أجل مبادئها"، وقال للتحقيق: "أُحمّل والدتي كامل المسؤولية عن وفاة أختي لأنها منعتها من تلقي العلاج".

وزعمت كاي خلال إجراءات التحقيق أن وفاة ابنتها كانت بسبب الإهمال الجسيم من جانب الطاقم الطبي، مدعية أنها "تدهورت بشكل كارثي" عندما تدخل المسعفون، ووقالت إن ابنتها كانت "بخير" في الصباح الذي انهارت فيه، رغم أنها بعد إنهيار حالتها الصحية لم تتصل كاي على الفور بسيارة الإسعاف، بل اتصل بصديق بدلاً من ذلك، والذي اتصل بعد ذلك بخدمات الطوارئ بينما بدأوا في إجراء الإنعاش القلبي الرئوي.

واتهمت كاي التحقيق بـ"محاولة تحويل الانتباه" عن السبب الحقيقي لوفاة بالوما، وأضافت: "أي محاولة لتحميلي المسؤولية هي محاولة زائفة - فالأشخاص الذين يجب أن يُجيبوا هم من فشلوا في تأكيد التشخيص، وأعطوها أدوية دون موافقتها، والتي كان من الممكن أن تُلحق الضرر بقلبها".

 




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب



الرجوع الى أعلى الصفحة