رغم دخول اتفاق غزة يومه الـ21 من وقف إطلاق النار، رفعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، من وتيرة تهديداتها لحركة حماس في قطاع غزة بالتزامن مع غارات تركزت في المناطق التي يسيطر عليها جيش الاحتلال، وقد أصيب اثنان من الفلسطينيين في قصف جوي على بلدة بني سهيلا شرق مدينة خان يونس.
ونفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي، الجمعة، عمليات نسف ضخمة شرقي مدينة خان يونس قطاع غزة، واستشهد متأثرا بجراحه التي أصيب بها خلال العدوان الأخير على خيام النازحين في مواصي خانيونس قبل يومين ليلتحق بوالده الذي ارتقى قبل أشهر وأبناء عمته الثلاثة .
قصف إسرائيلي على غزة
وفي غزة ألقت طائرات مسيرة إسرائيلية "كواد كوبتر" قنابل على منازل المواطنين في منطقة الشعف بحي التفاح شمال شرقي مدينة غزة، وأطلق جنود الاحتلال النار وقذائف مدفعية تجاه منازل السكان شرق مدينة غزة، وامتد القصف المدفعي تجاه مناطق شرق مخيم جباليا، شمال قطاع غزة.
من ناحية أخرى، أفادت مصادر طبية في مستشفيات قطاع غزة، باستلام 30 جثمانا لشهداء تم الإفراج عنهم، الجمعة، من قبل الاحتلال الإسرائيلي وبواسطة منظمة الصليب الأحمر.
هل سلمت إسرائيل جثامين الفلسطينيين؟
وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة، إن جثامين الشهداء الـ30 وصلت مستشفى ناصر الطبي بمدينة خان يونس.
وهذه الدفعة الخامسة لجثامين شهداء أفرج عنهم الاحتلال منذ اتفاق وقف إطلاق النار بغزة في الحادي عشر من أكتوبر الجاري.
وبدأ على معظم الجثامين علامات التعذيب والحرق والإعدام، وكان معظمها مقيد اليدين والعينين، إضافة لاختفاء ملامحها من شدة التعذيب، ما منع الأهالي من التعرف على معظمها.
ماذا يحدث في الضفة الغربية؟
وفي الضفة الغربية، واصل جيش الاحتلال اقتحاماته في الضفة الغربية، فقد أصدر المتحدث باسم الجيش بيانا لخص فيه الاعتداءات التي طالت اغتيال شبان واعتقالات على مدار الأسبوع .
وبحسب البيان فقد صادر جيش الاحتلال ستة مخارط في الخليل واعتقل 20 مطلوبًا، من بينهم اثنان يُشتبه في تورطهما في الاتجار بالأسلحة.
وأفاد البيان بأنه تم التحقيق مع نحو 50 مواطنا في محافظة بيت لحم ورام الله، ومصادرة عشرات الأسلحة.
ووفقا بزعم البيان فقد تم اعتقال شاب في بيت لمن بتهمة التخطيط لتنفيذ عملية، وفي جنين ، اغتالت قوات الاحتلال ثلاثة شبان.
ماذا يفعل المستعمرون في الضفة الغربية؟
وفي السياق ذاته، سرق مستعمرون، الجمعة، ثمار الزيتون من أراضي قريوت جنوب نابلس.
وأفادت مصادر أمنية لـ"وفا" بأن عددا من المستعمرين هاجموا منطقة وادي البير في أراضي قريوت وشرعوا بأعمال قطف لثمار الزيتون وسرقتها، علما أن الاحتلال أغلق المنطقة منذ حوالي عامين، ويمنع المواطنين من الوصول إليها.
وكان مستعمرون أقدموا قبل يومين على تقطيع المئات من أشجار الزيتون المعمرة في قريوت. كما اقتحم مستعمرون، المدخل الرئيسي لبلدة دير دبوان شرق رام الله، وحرقوا مركبتين واعتدوا على مسجد.
وأفادت مصادر محلية لـ"وفا"، بأن مستعمرين اقتحموا حي "المراح" المدخل الرئيسي الغربي للبلدة أثناء تواجد المواطنين في صلاة الجمعة، وحطموا وحرقوا مركبتين، كما حاولوا اقتحام مسجد في الحي، وحطموا زجاج نوافذه الخارجية، علما أنه يغلق أثناء صلاة الجمعة ولم يكن فيه أحد.
وأضافت أن أهالي البلدة فزعوا لإجبار المستعمرين على الخروج من البلدة، في حين لازالت مواجهات دائرة حتى إعداد الخبر بين الشبان والمستعمرين.
وقالت إن جيش الاحتلال اقتحم البلدة عقب هجوم المستعمرين وأجبر الشبان على الانسحاب من المكان، ومنهم من إطفاء النار التي أضرمها المستعمرون في المركبتين.