قال المهندس جورج كيرلس يوسف أحد مهندسي مشروع المتحف الكبير على صفحته الشخصية بموقع "فيس بوك": "ما شاهدته داخل المتحف المصري الكبير يفوق الخيال، تجربة استثنائية تجمع بين روعة التصميم الهندسي وعظمة التاريخ المصري، مشهد بصري ومعماري فريد بكل تفاصيله، القاعة تضم 23 هرمًا مقلوبًا، قاعدتها في الأعلى ورؤوسها في الأسفل، عشرة على اليسار وأحد عشر على اليمين، تتقاطع جميعها في نقطة علوية واحدة لتشكّل منظرًا مهيبًا بارتفاع 33 مترًا، معتمدًا على هيكل فولاذي (Steel Structure) متقن يحقق توازنًا بصريًا وانسيابية مذهلة في الفراغات".
وأضاف: "التصميم يتيح للزائرين المرور بسهولة بين مناطق العرض دون الحاجة إلى الخروج أو الالتفاف، ما يقلل زمن الجولة ويجعل التجربة أكثر سلاسة، المواد المستخدمة في البناء تبهر العين، فـحجر الأونيكس المستخدم في بعض الأجزاء يضفي لمسة فنية فاخرة، كما أن بعض العناصر المعروضة تم اكتشافها في مواقع أثرية تحت البحر، ما يمنح المشهد بعدًا أسطوريًا خاصًا".
وتابع: "القاعة تضم مجموعة نادرة من التوابيت والقطع الأثرية التي تعود إلى العصرين ما قبل الأسرات والعصور المبكرة، في تصميم داخلي يعتمد على خامة Perforated Metal Mesh التي تمنح الجدران شفافية أنيقة تسمح بتسلل الضوء بطريقة فنية خلابة".
وأتم: "ما يُرى هنا ليس مجرد متحف، بل تحفة معمارية وفنية تليق بعظمة مصر وتاريخها، وتجسّد قدرتها على إعادة تقديم حضارتها للعالم في أبهى صورة".