وصف الدكتور نادر رونج، خبير الشؤون الآسيوية، القمة التى جمعت الرئيس الأمريكى دونالد ترامب ونظيره الصينى شى جين بينغ بأنها "مهمة للغاية ولها دور لا بديل له" فى إعادة العلاقات الصينية الأمريكية إلى مسارها السليم والمستقر، مؤكدًا أنها أسفرت عن نتائج إيجابية ملموسة.
وفى تحليل لقناة "إكسترا نيوز"، أوضح الدكتور رونج أن اللقاء نجح فى تحقيق توافقات جوهرية تهدف إلى خفض حدة التوتر الذى أثر سلبًا على الاقتصاد العالمي. وقال: "من أبرز نتائج القمة الاتفاق على خفض الرسوم الجمركية المتبادلة، وتمديد فترة عدم تطبيق بعض الرسوم لمدة عام، بالإضافة إلى تخفيف القيود الأمريكية على التكنولوجيا المتقدمة وإجراءات إدارة تصدير المعادن النادرة من قبل الصين". وأكد أن هذه الخطوات الإيجابية تهدف إلى الحفاظ على استقرار سلاسل التوريد العالمية ودفع عجلة نمو التجارة، وهو ما يتماشى مع تطلعات المجتمع الدولي.
وعن أهداف الرئيس ترامب من هذا اللقاء، أشار الدكتور رونج إلى أن الولايات المتحدة تسعى لتوسيع التجارة مع الصين، خاصة فى مجال المنتجات الزراعية، بهدف إرضاء المزارعين الأمريكيين الذين يشكلون قاعدة انتخابية مهمة. وأضاف أن واشنطن تعول أيضًا على دور الصين فى تسوية الأزمات الدولية كالأزمة فى أوكرانيا، والتعاون فى مجالات مكافحة الهجرة غير الشرعية وغسيل الأموال والأمراض المعدية.
وردًا على سؤال حول وجود طرف رابح وآخر خاسر فى الحرب التجارية، شدد الدكتور رونج على الموقف الصينى الثابت، قائلًا: "أثبتت التجارب التاريخية أنه لا يوجد فائز فى الحرب التجارية، فهى تأتى بتأثيرات سلبية على جميع الأطراف. لذلك، من الضرورى وقف أو خفض حدة التوتر، وهو ما تحقق فى هذه القمة التى تحمل البلدين مسؤولياتهما كقوتين عظميين تجاه استقرار العالم".