أكد المحلل السياسي الفلسطيني، الدكتور عبد المهدي مطاوع، أن قمة شرم الشيخ للسلام والاتفاق الذي تم التوصل إليه يمثل تتويجاً للجهود المصرية الفاعلة على مدار عامين، والتي نجحت ليس فقط في إنهاء الحرب ولكن أيضاً في وضع أسس حاسمة للمرحلة القادمة في قطاع غزة.
وفي مداخلة هاتفية لقناة "إكسترا نيوز"، أشاد مطاوع بالدور المصري المحوري الذي تجاوز الوساطة الدبلوماسية ليشمل جهوداً إنسانية ضخمة على الأرض.
محلل سياسى فلسطينى: الدور المصرى كان فاعلا واستطاع إنهاء الحرب
وقال: "الدور المصري كان فاعلاً واستطاع إنهاء الحرب ووضع أسس للمستقبل. لقد برز ذلك بوضوح من خلال إقامة أكثر من عشرة مخيمات للنازحين، وتنظيم توزيع المساعدات الغذائية والصحية رغم كل العراقيل الإسرائيلية، وممارسة ضغوط كسرت خطة التجويع التي كان يهدف إليها الاحتلال".
وحذر مطاوع من أن المرحلة المقبلة "أصعب وأهم"، حيث ستشهد صراعًا بين رؤيتين لمستقبل غزة.
وأوضح قائلاً: "هناك رؤية مصرية وعربية وفلسطينية وأوروبية تهدف إلى إعادة ربط غزة بالضفة الغربية، وتدريب قوات شرطة فلسطينية، ونشر قوات أممية لحفظ السلام.
وفي المقابل، هناك رؤية إسرائيلية وأمريكية تسعى لعزل القطاع ومنع قيام الدولة الفلسطينية".
وأضاف أن الخطر يكمن في بقاء الاتفاق في "المرحلة الأولى" التي تقتصر على وقف إطلاق النار دون الانتقال إلى الإعمار والحلول السياسية، وهو ما يخدم مخططات التهجير الإسرائيلية.
وأشار إلى أن كلاً من إسرائيل وحماس قد تكون لهما مصلحة في إطالة أمد هذه المرحلة لتجنب الاستحقاقات القادمة، مثل الانتخابات المبكرة في إسرائيل أو نزع السلاح في غزة.
واختتم مطاوع بالتأكيد على أن الدور المصري سيظل محورياً في المرحلة القادمة لضمان تنفيذ بنود الاتفاق، ومنع اختزاله لتحقيق المخطط الإسرائيلي، والعمل على ترسيخ بقاء الفلسطينيين في أرضهم كخطوة أساسية نحو إقامة الدولة الفلسطينية.