الروائى عمرو مرزوق: المتحف الكبير يروى تاريخ حضارتنا القديمة

الجمعة، 31 أكتوبر 2025 05:00 ص
الروائى عمرو مرزوق: المتحف الكبير يروى تاريخ حضارتنا القديمة عمرو مرزوق

كتب محمد فؤاد

قال الكاتب والروائي عمرو مرزوق، إن المتحف المصري الكبير امتداد لمسيرة المتاحف المصرية التي حفظت التراث بداية من متحف التحرير العريق مرورا بمتحف الحضارة بالفسطاط وهو مشروع قومى ضخم لأنه يعد صرحًا حضاريًا، ثقافيًا، ترفيهيًا، متكاملًا.

المتحف المصرى الكبير الوجهة الأولى للتراث المصري القديم

وأضاف عمرو مرزوق، في تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع"، أن المتحف المصرى الكبير قد أعد ليكون الوِجهة الأولى لكل من يهتم بالتراث المصرى القديم كأكبر متحف فى العالم يروى قصة تاريخ الحضارة المصرية القديمة حيث يحتوي على عدد كبير من القطع الأثرية المميزة والفريدة، فمن خلاله سوف يقدم حضارتنا للعالم بشكل حديث يوازى عظمتها الأصلية، وقد تم تشييده في موقع متميز يطل على أهرامات الجيزة الخالدة، أما تصميمه المعماري فهو يمثل أشعة الشمس الممتدة من قمم الأهرامات الثلاثة عند التقائها لتكون كتلة مخروطية وهي المتحف المصري الكبير.

المتحف الكبير يقدم للعالم صورة حديثة لحضارة خالدة

وتابع "مروزق" أنه تم استخدام تقنيات حديثة في التجهيزات على مستوى عالمى، كنظام عرض متكامل تستخدم فيه الإضاءة والوسائط التفاعلية، لكي يبرز كل قطعة على أفضل شكل، بالإضافة إلى إنشاء معامل ترميم حديثة هى الأكبر فى الشرق الأوسط، وموقعه الفريد بجوار الأهرامات يجعله مقصدًا سياحيًا متكاملًا يعزز السياحة الثقافية فى مصر، فمن خلاله سوف يقدم للعالم صورة حديثة لحضارة خالدة على مر السنين.

المتحف المصرى الكبير

بدأت فكرة إنشاء المتحف المصرى الكبير فى تسعينيات القرن الماضي، وفى عام 2002 تم وضع حجر الأساس لمشروع المتحف ليُشيَّد فى موقع متميز يطل على أهرامات الجيزة الخالدة، حيث أعلنت الدولة المصرية، وتحت رعاية منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) والاتحاد الدولى للمهندسين المعماريين، عن مسابقة معمارية دولية لأفضل تصميم للمتحف، وقد فاز التصميم الحالى المُقدم من شركة هينجهان بنج للمهندسين المعماريين بأيرلندا Heneghan Peng Architects، والذى اعتمد تصميمه على أن تُمثل أشعة الشمس الممتدة من قمم الأهرامات الثلاثة عند التقائها كتلة مخروطية هى المتحف المصرى الكبير.

وقد تم البدأ فى بناء مشروع المتحف فى مايو 2005، حيث تم تمهيد الموقع وتجهيزه، وفى عام 2006، أُنشئ أكبر مركز لترميم الآثار بالشرق الأوسط، خُصص لترميم وحفظ وصيانة وتأهيل القطع الأثرية المُقرر عرضها بقاعات المتحف، والذى تم افتتاحه خلال عام 2010.

واكتمل تشييد مبنى المتحف، والذى تبلغ مساحته أكثر من 300 ألف متر مربع، خلال عام 2021، ليتضمن عدد من قاعات العرض، والتى تعتبر الواحدة منها أكبر من العديد من المتاحف الحالية فى مصر والعالم. ويُعد المتحف أحد أهم وأعظم إنجازات مصر الحديثة؛ فقد أُنشئ ليكون صرحاً حضارياً وثقافياً وترفيهياً عالمياً متكاملاً، وليكون الوِجهة الأولى لكل من يهتم بالتراث المصرى القديم، كأكبر متحف فى العالم يروى قصة تاريخ الحضارة المصرية القديمة، حيث يحتوى على عدد كبير من القطع الأثرية المميزة والفريدة من بينها كنوز الملك الذهبى توت عنخ آمون والتى تُعرض لأول مرة كاملة منذ اكتشاف مقبرته فى نوفمبر 1922، بالإضافة إلى مجموعة الملكة حتب حرس أم الملك خوفو مُشيد الهرم الأكبر بالجيزة، وكذلك متحف مراكب الملك خوفو، فضلاً عن المقتنيات الأثرية المختلفة منذ عصر ما قبل الأسرات وحتى العصرين اليونانى والروماني.

ويضم المتحف بين جنباته أماكن خاصة بالأنشطة الثقافية والفعاليات مثل متحف للأطفال، مركز تعليمي، قاعات عرض مؤقتة، سينما، مركز للمؤتمرات، وكذلك العديد من المناطق التجارية والتى تشمل محال تجارية، كافيتريات ومطاعم، بالإضافة إلى الحدائق والمتنزهات. وفى أبريل 2021، تم توقيع عقد تقديم وتشغيل خدمات الزائرين بالمتحف مع تحالف حسن علام الفائز، والذى يضم معه شركات مصرية ودولية ذات خبرات متنوعة فى مجالات إدارة الأعمال والتسويق والضيافة والترويج والجودة والصحة والسلامة المهنية.



أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب