قال الدكتور عمرو عبد العزيز منير، أستاذ التاريخ والتراث بجامعة قناة السويس، إن العلاقة الجديدة ما بين المتحف المصرى الكبير وما بين مصر هو تأكيد على إعادة الوعى بتاريخ مصر مرة أخرى وتحول الوعى بالتراث من التباهى إلى التفاعل الحضارى مع هذا التاريخ، وهو جزء من تشكيل هوية مصر الجديدة.
وأضاف عمرو عبد العزيز منير، أستاذ التاريخ والتراث بجامعة قناة السويس، خلال حلوله ضيفا مع الإعلامي الدكتور محمد سعيد محفوظ لبرنامج العاشرة، على قناة إكسترا نيوز، أن المتحف المصرى الكبير يقول إن الثقافة هى جوهر مصر وخلاصتها الصافية النقية.
تابع عمرو عبد العزيز منير، أستاذ التاريخ والتراث بجامعة قناة السويس، الثقافة هى قوتنا الناعمة وثروتنا الباقية، والمتحف المصرى يقول أيضا أن العامل والكاتب والفنان المصرى الذى بنى هذا الصرح العظيم أمام الأهرامات فى الجمهورية الثقافية الجديدة فى عهد مصر الجديدة اليوم هو يعد امتداد للسلف الصالح للكاتب المصرى القديم وللمهندس والفنان وكل كاتب.
وأكد عمرو عبد العزيز منير، أستاذ التاريخ والتراث بجامعة قناة السويس أن المتحف المصرى يعزز الإنتماء بالوطن وعودة الوعى بالماضى والتراث، ومصر تقول اليوم انها تستثمر فى الماضى كما تستثمر فى الحاضر وكما تستثمر فى المستقبل أيضا.
ويشهد العالم، غدا السبت، افتتاح المتحف المصري الكبير، في حدث عالمي يجسد امتداد حضارة خالدة تربط الماضي بالحاضر والمستقبل.
وبتصميم معماري فريد يطل على أهرامات الجيزة، يقف المتحف كجسر حضاري يعكس عبقرية الإنسان المصري، ويعيد إحياء أعظم حضارة عرفتها الإنسانية في إطار معاصر يجمع بين الأصالة والحداثة.
ويمتد المتحف على مساحة تبلغ نحو 490 ألف متر مربع، ليصبح الأكبر من نوعه في العالم، كما يضم “الدرج العظيم” الذي تصطف على جانبيه تماثيل شامخة لملوك مصر، بارتفاع يصل إلى 6 طوابق، في مشهد مهيب يجسد فخامة التصميم وضخامة البناء.
ويضم المتحف المجموعة الكاملة للملك توت عنخ آمون التي تُعرض لأول مرة في مكان واحد، وتضم أكثر من 5000 قطعة من كنوز الملك، إلى جانب آلاف القطع الأثرية التي تروي تاريخ مصر عبر العصور، لتجعل من المتحف سجلًا حيًا للحضارة المصرية.
ولا يقتصر المتحف على عرض الآثار فقط، بل يمثل مدينة متكاملة للثقافة والمعرفة، تضم مركزًا عالميًا لترميم الآثار، وقاعات عرض حديثة، ومتحفًا للأطفال، بالإضافة إلى مناطق خدمية وترفيهية متنوعة توفر للزائر تجربة استثنائية.