فيسبوك
واتساب
كشف الفنان أحمد السلكاوي عن كواليس تجسيده لشخصية قائد عسكري في العرض المسرحي الذي قُدم ضمن احتفالات نصر أكتوبر المجيد، مؤكداً أن سر انتصار مصر يكمن في "الإنسان المصري" الذي يمتلك روحاً قتالية فريدة. جاء ذلك خلال حواره مع الإعلامية منى الشاذلي في برنامج "معكم"، بصحبة أبطال العرض المسرحي.
أكد السلكاوي أن القيادة العسكرية في تلك الفترة كانت تواجه تحدياً مزدوجاً، قائلاً: "كان عليهم امتصاص غضب وإحباط الشعب، وفي نفس الوقت التحلي بالصبر والثقة لإعداد الجيش للمعركة الحاسمة". وأضاف أن كل قائد في الجيش المصري كان يدرك أن قرارات الحرب لا تُتخذ بالعاطفة، بل بالتخطيط الدقيق.
وأشار السلكاوي إلى أن الجيش المصري خاض حرب الاستنزاف بمعدات عسكرية أقل تطوراً مقارنة بالعدو، الذي كان يتلقى دعماً هائلاً عبر جسر إمدادات جوية من الولايات المتحدة. وشدد على أن القوة الحقيقية لمصر لم تكن في العتاد، بل في المقاتل المصري. وقال: "أقوى حاجة عندنا هي الرجل، الإنسان المصري. عندما يصل به الأمر إلى القتال المباشر، فإنه يتغلب على خصمه".
واستشهد السلكاوي بعبقرية العقل المصري في الحرب، مثل فكرة المهندس باقي زكي يوسف باستخدام مضخات المياه لتحطيم خط بارليف، وعمليات الضفادع البشرية التي كانت تسد أنابيب النابالم تحت الماء قبل العبور. وأكد أن حرب أكتوبر لم تكن وليدة لحظتها، بل كانت "نتيجة" لسنوات طويلة من الصبر والتخطيط والتضحيات في حرب الاستنزاف، التي أُطلق عليها "أعظم ما يكون".
وأوضحت منى الشاذلي أن شخصية السلكاوي في العرض كانت تمثل "القائد صاحب اليقين"، الذي يمتلك رؤية ثاقبة وإيماناً راسخاً بالنصر، على عكس الضابط الأصغر رتبة (الذي جسده حمزة العيلي) الذي كان يعكس حالة الإحباط والقلق السائدة بين الشعب في فترة ما بعد النكسة.
