ولدا معا واستشهدا معا.. التوأم يحيى وشام يستشهدان مع والديهما خلال قصف إسرائيلى لمخيم النصيرات.. الأسرة تنفست الصعداء بعد وقف إطلاق النار وعادت لمنزلهم لتنهال عليهم صواريخ إسرائيل وتبيد الأسرة بأكملها

الخميس، 30 أكتوبر 2025 04:00 م
ولدا معا واستشهدا معا.. التوأم يحيى وشام يستشهدان مع والديهما خلال قصف إسرائيلى لمخيم النصيرات.. الأسرة تنفست الصعداء بعد وقف إطلاق النار وعادت لمنزلهم لتنهال عليهم صواريخ إسرائيل وتبيد الأسرة بأكملها التوأم شام ويحيى

كتب أحمد عرفة

 

19 يوما فقط، عاشتهم أسرة أمين أبو دلال في حالة ترقب وقلق، فبعد إعلان وقف إطلاق النار بغزة في 9 أكتوبر الجاري، تنفست هذه العائلة الصعداء وبدأت تجمع شتاتها للعودة لمنزهم في مخيم النصيرات، لكن ما لبث الاحتلال إلا وعاود القصف في المنطقة لتستشهد الأسرة بأكملها أب وأم وتوأم.

 

استشهاد التوأم
 

شام ويحيى طفلان ولدا في وقت واحد ومكان واحد، واختار القدر أن يستشهدا أيضا في وقت ومكان واحد، ظلا مرتبطان ببعضها وهو ما تكشفه صورهما وهم يحتضنان بعضهما البعض، عاشا معا لحظات الحب محاطان بأب وأم حنونان يرعيهما، كما عاشا لحظات الخوف والألم والرعب جراء القصف الإسرائيلي اليومي على مدار 733 يوما، ونزوح مستمر من مخيم لأخر، ما لثنا حتى استراحا من عناء النزوح خلال فترة لم تصل لثلاثة أسابيع حتى انهالت عليهم الصواريخ الإسرائيلية لتبيد تلك الأسرة عن بكرة أبيها.

 

وحصلنا على صورة للتوأم بعد استشهادهما وذلك بعد وصل جثتهما مع والديهما إلى المستشفى، إلا أننا نمتنع عن نشر تلك الصور نظرا لبشاعتها.

التوأم شام ويحيى
التوأم شام ويحيى

 

القصف الإسرائيلي
 

وأكد محمود بصل، المتحدث باسم الدفاع المدني الفلسطيني في غزة، أنه في أقل من 12 ساعة، ارتكبت قوات الاحتلال مجازر مروعة بحق المدنيين في القطاع، أدت إلى استشهاد أكثر من 100 مواطن، من بينهم حوالي 35 طفلاً، وذلك في جرائم موثقة تضاف إلى سجل الانتهاكات المستمرة ضد الشعب الفلسطيني.


وأضاف في بيان، أن هذه المجازر ترتكب أمام أعين المجتمع الدولي، الذي يظل صامتاً وعاجزاً عن اتخاذ أي خطوات فعلية لوقف هذا النزيف المستمر للدم الفلسطيني الذي يتواصل منذ أكثر من سنتين، مشيرا إلى أن فرق الدفاع المدني لم تتوقف عن أداء واجبها الإنساني، حيث تستمر في عمليات الإنقاذ وانتشال الشهداء والمصابين من تحت الأنقاض، على الرغم من النقص الحاد في الإمكانيات.


وأوضح أنه لا تزال الفرق تبذل جهوداً كبيرة للوصول إلى المواطنين العالقين تحت الأنقاض، بينما تعاني المستشفيات من اكتظاظ الجرحى والمصابين بحالات حرجة، في ظل ظروف مأساوية ونقص حاد في المستلزمات الطبية والوقود.


وطالب بضرورة وقف فوري وشامل لإطلاق النار وإنهاء العدوان المستمر على غزة، وفتح ممرات إنسانية آمنة ودائمة تسمح بإدخال الوقود والمعدات والاحتياجات الأساسية لعمل طواقم الإنقاذ والمستشفيات، وتوفير حماية دولية للمدنيين وطواقم الإنقاذ والفرق الطبية وفقاً للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف، وإطلاق حملة دولية عاجلة لإعادة تأهيل البنية التحتية الإنسانية في القطاع لضمان استمرار الخدمات الأساسية للسكان المتضررين.

شام ويحيى
شام ويحيى

 

مجازر الاحتلال
 

خلال القصف الصاروخي الوحشي الذي شنته إسرائيل مساء أمس الثلاثاء، أسفر عن استشهاد ما يقرب من 100 فلسطيني، كان من بينهم أسرة صغيرة مكونة من أربعة أفراد، إلا أن استشهاد هذه الأسرة كان له وقع صدمة، فلم يبق منهم أحد في ظل سياسة إسرائيلية تستهدف إبادة العائلات بشكل كامل، فلم يعد لهم أثرا يحكى عنهم في المستقبل، وتحدث قصتهما جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي.

وفي بيان صادر عن المكتب الإعلامي الحكومى في غزة، أكد أن الاحتلال خرق اتفاق وقف إطلاق النار بشكل سافر وممنهج، حيث ارتكب أكثر من (125) خرقاً منذ دخول القرار حيز التنفيذ، أسفرت عن استشهاد (94) مدنياً، وإصابة (344) آخرين، في انتهاك صارخ لكل الأعراف والمواثيق الدولية. كما نفّذ الاحتلال (52) عملية إطلاق نار استهدفت المدنيين بشكل مباشر، و(9) عمليات توغل لآلياته داخل الأحياء السكنية متجاوزاً ما يُعرف بالخط الأصفر، إلى جانب (55) عملية قصف واستهداف و(11) عملية نسف لمبانٍ مدنية، فضلاً عن اعتقال (21) مواطناً في مناطق مختلفة من القطاع.

وبحسب إحصائيات المكتب الإعلامي الحكومي، فإن هناك أكثر من 39 ألف أسرة تعرضت للمجازر من الاحتلال، و2700 اسرة أُبيدت ومُسحت من السجل المدني بعدد 8,574 شهيدا، و6020 أسرة أُبيدت ومُتبقي منها ناجي وحيد بعدد 12,917 شهيدا، وأكثر من 55% من الشهداء هم من الأطفال والنساء والمسنين.

 




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب



الرجوع الى أعلى الصفحة