فيسبوك
واتساب
- «جريس فان باتن»: قصة «أماندا نوكس» مأساوية والإعلام كان سببا فى تشويه صورتها.. وشعرت بانفعال كبير حين قرأت سيناريو المسلسل
- قدمنا المسلسل ليفهم الناس حجم المعاناة التى عانت منها «أماندا نوكس».. وأتمنى أن يكون الجمهور رأى جديدا عن البطلة التى ظلمها الإعلام الغربى
حقق تليفزيون «اليوم السابع» انفرادًا تليفزيونيًا بأول حوار مع النجمة العالمية «جريس فان باتن»، بطلة مسلسل The Twisted Tale of Amanda Knox، وذلك فى أول لقاء لها مع وسائل الإعلام العربية والمصرية، بعدما حقق المسلسل نجاحا كبيرا خلال الأيام الماضية.
كشفت النجمة العالمية «جريس فان باتن»، بطلة مسلسل The Twisted Tale of Amanda Knox، تفاصيل خاصة عن أول لحظة رأت فيها سيناريو المسلسل القصير، الذى حقق نجاحا كبير خلال الأيام الماضية، كما تحدثت عن تفاصيل تأثرها بشخصية «أماندا نوكس»، التى لعب الإعلام دورا فى تشويهها، بعدما مرت بالكثير، واتهمت زورا بقتل زميلتها فى السكن أثناء دراستها فى إيطاليا، فشخص مرَّ بما مرّت به، لم يسمح لهذه التجربة السيئة أن تعرّفه أو تحدد هويته.. وإلى نص الحوار:
ما هو رد فعلك الأول عندما قرأتِ سيناريو الحكاية الملتوية لـ«أماندا نوكس»؟
كما تعلم، هذه قصة سمعنا عنها جميعا، لذا كان لدى فكرة عن طبيعة القصة، وعندما قرأتها شعرت بانفعال كبير، لأنها كانت المرة الأولى التى تستطيع فيها أماندا أن تكون جزءا من رواية قصتها، لذا شعرتُ على الفور برغبة فى المساهمة فى رواية قصتها أثناء القراءة.
تجسيد شخصية حقيقية حددت حياتها نصوص الإعلام لا بد أن يترك أثرا.. ماذا علمتك هذه التجربة عن الصمود والهوية أو ثمن الحكم العام؟
علّمتنى الكثير، والحقيقة أن معظم ذلك جاء من خلال عملى عن قرب مع أماندا. أنا معجبة للغاية بعقليتها تجاه الحياة، فشخص مرَّ بما مرّت به، لم يسمح لهذه التجربة السيئة أن تعرّفه أو تحدد هويته، لقد استعادت زمام حياتها وأصبحت الآن تروى قصتها بنفسها، وهذا يلهمنى كثيرا.
ما الذى جذبك أكثر لتجسيد شخصية أماندا نوكس بعد هذه السنوات؟
أعتقد أنها قصة معقدة للغاية ومليئة بالطبقات، يظن الكثير من الناس أنهم يعرفونها، لكنهم فى الحقيقة لا يعرفون، وهى قصة سببت الكثير من التدقيق على أماندا والكثير من التحيز ضدها، وشعرت بأن من المهم جدا أن تُروى هذه القصة بمشاركتها حتى يتمكن الناس من فهمها أكثر قليلا.
برأيك.. كيف سيتجاوب جمهور اليوم مع إعادة سرد هذه القصة خاصة أن هذا الجمهور يستهلك قصص الجرائم الحقيقية بشكل مختلف عما كان قبل 15 عاما؟
نعم، أعتقد أن هناك العديد من مسلسلات وأفلام الجرائم الحقيقية حاليا، وما أحبه فى الحكاية الملتوية لـ«أماندا نوكس» هو أنها فعلا تحمل منظورا خاصا، لا تتم تقديمها من أجل الإثارة أو الصدمة، الهدف الأساسى هو أن يفهم الناس من كانت هذه الفتاة الصغيرة التى مرّت بأمر لا يُصدق، ويتم تقديمه من خلال عدسة وروح أماندا نفسها، وهو ما لا نراه كثيرا.
ما هى رسالتك للجمهور الذى شاهد المسلسل أو يخطط لمشاهدته خلال الأيام المقبلة.. وما تأملين فى أن يستخلص الجمهور من دورك؟
آمل حقا أن يفهمها الناس أكثر، وآمل حقا أن يتمكنوا، بغض النظر عن الرأى الذى جاءوا به، من تكوين رأى جديد بناء على الحقائق بدلا من التحيز الذى تلقّوه آنذاك.
هل يمكنك وصف قصة أماندا نوكس بكلمة واحدة وماذا ستقولين؟
مأساوية.
مسلسل The Twisted Tale of Amanda Knox يسليط الضوء على واحدة من أكثر القضايا إثارة للجدل فى التاريخ الحديث، وهى قضية الطالبة الأمريكية «أماندا نوكس»، التى اتُهمت عام 2007 بقتل زميلتها البريطانية «ميريديث كيرشر» أثناء دراستها فى إيطاليا، قبل أن تبرئها المحكمة لاحقًا بعد سنوات من المحاكمة والجدل العالمى.
المسلسل انطلق عرضه مؤخرا، يقدم معالجة درامية مكثفة مستوحاة من أحداث واقعية، تدمج بين الغموض والتحليل النفسى والتناول الإعلامى المثير، وتجسد الممثلة جريس فان باتن شخصية أماندا نوكس ببراعة لافتة، حيث نجحت فى نقل التحولات النفسية التى عاشتها الشابة بين الحرية والاتهام والعزلة والبراءة، وقد حظى أداؤها بإشادة واسعة من النقاد، الذين وصفوه بأنه أحد أقوى أدوارها حتى الآن.
يركّز المسلسل على كيفية تحوّل القضية إلى عاصفة إعلامية ضخمة أثرت على الرأى العام الدولى، ويطرح أسئلة حول العدالة، والصورة النمطية للمرأة الأجنبية فى الإعلام، وتداخل القانون مع العاطفة فى القضايا الجنائية المثيرة، كما يسلّط الضوء على التحديات التى تواجهها الضحية أيضًا، إذ يرى بعض النقاد أن المسلسل ركّز بشكل مفرط على نوكس على حساب زميلتها القتيلة ميريديث كيرشر.
من الناحية الفنية، يتميز العمل بإخراج بصرى قوى وإيقاع سردى مشوق، يجمع بين التحقيق الدرامى والتوثيق الواقعى، مما يجعله قريبًا من فئة «الجريمة الحقيقية»، التى تجذب جمهورًا واسعًا من محبى القصص الواقعية المأساوية.
