فيسبوك
واتساب
أكد المهندس المعمارى مارتن بيست، أحد المصممين الرئيسيين للمتحف المصري الكبير، أن العمل في المشروع بدأ مباشرة بعد فوز شركته بالمسابقة العالمية لتصميم المتحف عام 2004، مشيرًا إلى أن الفريق بدأ التعاون مع الجانب المصري منذ اللحظة الأولى لوضع المخطط الإطاري العام للمشروع الذي تحول لاحقًا إلى أحد أعظم منجزات العمارة الثقافية في العالم.
وقال بيست، في مداخلة عبر برنامج «مساء DMC» مع الإعلامي أسامة كمال، إن الشعور الذي يعيشه الآن وهو يرى ما صممه قبل عشرين عامًا يتحول إلى واقع على أرض الجيزة "شعور رائع ومدهش"، مؤكدًا أن التصميم الأصلي ظل محافظًا على عناصره الأساسية رغم التطورات الكثيرة التي طرأت على مراحل التنفيذ خلال السنوات الماضية.
وأوضح أن المبنى يتميز بالبساطة والوضوح رغم ضخامته المعمارية وتعقيد تفاصيله الداخلية، مشيرًا إلى أن فكرة المشروع يمكن شرحها في عشر ثوانٍ فقط، وهو ما جعله يفوز في المسابقة الدولية بفضل وضوح الفكرة وعمق الرسالة التي يقدمها.
وأضاف المهندس البريطاني أن الهدف الأساسي من التصميم هو تجسيد الروابط بين عصور مصر القديمة المختلفة عبر رحلة تمتد لأكثر من أربعة آلاف عام من التاريخ، بحيث يخرج الزائر من المتحف وقد استوعب سردًا بصريًا ومعماريًا متكاملًا لمسيرة الحضارة المصرية منذ فجر التاريخ حتى العصور الحديثة.
وبيّن بيست أن الرؤية التي تبناها وفريقه اعتمدت على ثلاثة عناصر رئيسية مستوحاة من العمارة الفرعونية وتوازن الضوء والظل والمكان، ما جعل المتحف تحفة فريدة تجمع بين الأصالة والحداثة، وتربط الماضي بالحاضر في مشهد واحد يليق بعظمة مصر وتاريخها.
واختتم حديثه بتأكيد فخره بالمشاركة في هذا الصرح الحضاري قائلاً: "إنه مشروع لا يتكرر، يجمع بين العلم والفن والروح المصرية التي ألهمت العالم كله."
