خبيرة اقتصادية: الذهب يظل الملاذ الآمن الأكثر أمانًا على الإطلاق

أكدت الخبيرة الاقتصادية ماريان عزمي، أن ارتفاع أصول صناديق الذهب خلال الفترة الأخيرة لا يعكس بالضرورة تحولًا هيكليًا في توجهات المستثمرين، بل هو استجابة طبيعية لمرحلة تتسم بالتقلبات العالمية، مشيرة إلى أن الذهب يظل "الملاذ الآمن الأكثر أمانًا على الإطلاق" سواء بالنسبة للحكومات أو المستثمرين أو حتى الأفراد البسطاء الراغبين في الحفاظ على قيمة أموالهم.

وأضافت ماريان، في لقائها بقناة إكسترا نيوز، أن هذا التوجه قد يتغير في المستقبل تبعًا للظروف الجيوسياسية العالمية، موضحة أن الذهب قد يدخل في دورة هبوط جديدة بنهاية عام 2026 أو خلال 2027، وهو ما سيدفع كثيرًا من المستثمرين إلى التحول نحو أوعية استثمارية أخرى مثل البورصة أو الودائع البنكية أو أدوات مالية بديلة.

وحول قدرة السوق المصري على استيعاب التوسع الملحوظ في صناديق الذهب، أشارت ماريان عزمي إلى أن السوق يتمتع بدرجة عالية من المرونة انعكست خلال السنوات الثلاث الماضية رغم التحديات الاقتصادية، موضحه أن البنية التحتية المالية والتشريعية قد تحتاج إلى بعض التعديلات والتطوير، وهو أمر طبيعي ولا يقتصر على مصر وحدها، لافتة إلى أن المرونة التي اكتسبها المصريون تاريخيًا في مواجهة الأزمات والحروب والانفتاح الاقتصادي مكّنتهم من التكيف السريع مع الواقع وتنوع أدواتهم الاستثمارية.