أكد المحلل السياسي الفلسطيني، الدكتور عبد المهدي مطاوع، أن الخطة الأمريكية المطروحة لإنهاء الحرب في غزة تمثل "استسلامًا لحماس وليس للشعب الفلسطيني"، معلنًا تأييده لها رغم ما تحمله من عيوب، وذلك بهدف تحقيق مكاسب أساسية على رأسها وقف "مفرمة اللحم" المستمرة ومنع التهجير ووقف الضم.
وفي مداخلة هاتفية مع قناة "إكسترا نيوز"، أوضح مطاوع أن انعدام الثقة في الجانب الأمريكي له جذوره العميقة، معتبرًا أن "تغيير الشرق الأوسط هو مشروع أمريكي، وإسرائيل إحدى أدواته"، مشيرا إلى أن مفهوم الإدارة الأمريكية الحالية للسلام هو "السلام بالقوة"، والذي لا يشترط موافقة جميع الأطراف، مؤكدًا أن كل الرؤساء الأمريكيين يدعمون إسرائيل بشكل مطلق، وأن الإدارة الحالية تتقاطع أيديولوجيًا مع اليمين الإسرائيلي المتطرف.
وحول موقف حركة حماس، رأى مطاوع أن الخلاف الجوهري لا يتعلق بمسألة السلاح، بل برغبة الحركة في أن "يكون لها دور ولو ضئيل في اليوم التالي"، وهو ما لا تتيحه الخطة.
وأضاف أن حماس تبحث عن مبرر لرفض المقترح، خصوصًا بعد موافقة حلفائها الرئيسيين عليه، معتبرًا أن السلاح الذي تمتلكه الحركة "خفيف" ولم يعد يمثل تغييرًا في ميزان القوى.
وشدد مطاوع على ضرورة النظر إلى المقترح علي أنه يحقق ثلاثة مكاسب لا يمكن تجاهلها، وهي "وقف مفرمة اللحم الممتدة بحق الفلسطينيين، ووقف التهجير الذي يمثل عماد خطة اليمين الإسرائيلي، ووقف مخططات الضم"، موضحا أن "بقاء الشعب الفلسطيني على أرضه أهم من بقاء حماس"، معتبرًا أن قبول الخطة هو الثمن الطبيعي لمغامرة الحركة بمصير القضية والشعب الفلسطيني.