إزالة أقنعة الموت من أربع مومياوات كولومبية رقميا وكشف الوجوه لأول مرة

الجمعة، 03 أكتوبر 2025 10:00 م
إزالة أقنعة الموت من أربع مومياوات كولومبية رقميا وكشف الوجوه لأول مرة المومياوات

كتبت ميرفت رشاد

كشف علماء آثار لأول مرة عن وجوه أربعة أفراد قدماء دفنوا في جبال الأنديز الكولومبية بعد أن قام باحثون بإزالة أقنعة الموت رقميا من مومياوات وقاموا إعادة بناء ملامحهم باستخدام تكنولوجيا التصوير المتقدمة، وفقا لما نشره موقع "greekreporter".

ويعتقد أن المومياوات من مجتمعات ما قبل الإسبان في كورديليرا الشرقية بكولومبيا، وقد كانت مزودة بأقنعة مصنوعة من الراتينج والطين والشمع والذرة.

أعمار المومياوات

تم العثور على المجموعات الأربع من الرفات وهي لطفل وامرأة مسنة ورجلين شابين ، من مواقع دفن منهوبة، أظهر تحليل الكربون المشع أن عمر الأفراد يتراوح بين عامي 1216 و1797، وعلى الرغم من الأضرار التي لحقت بأقنعتهم، بما في ذلك الأجزاء المكسورة وأجزاء الوجه المفقودة، فقد تمكن الباحثون من فصل الأقنعة رقميًا عن الجماجم لإعادة بناء مظهرها وتم الكشف عن النتائج خلال المؤتمر العالمي الحادي عشر لدراسات المومياء الذي عقد في بيرو.

الأشعة المقطعية تكشف عن تفاصيل تحت الأقنعة التالفة

وباستخدام التصوير المقطعي المحوسب، تمكن فريق البحث من إنشاء نماذج ثلاثية الأبعاد للجماجم، مما يسمح لهم بإزالة المواد التي تغطي الوجوه افتراضيًا.
وقالت جيسيكا ليو، مديرة المشروع في مختبر "فيس لاب" بجامعة ليفربول جون موريس في المملكة المتحدة، إن هذه العملية أعطت الباحثين رؤية واضحة للهيكل العظمي تحت الأقنعة.

وقد تم بعد ذلك استخدام برامج متخصصة وقلم لمسي لإعادة بناء الأنسجة الرخوة والدهون والعضلات في كل جمجمة، وهي الطريقة التي قارنتها ليو بالنحت الرقمي.

وصرّح الدكتور فيليبي كارديناس أرويو من الأكاديمية الكولومبية للتاريخ قائلاً: "تتميز هذه الأقنعة بمهارة حرفية استثنائية، وهي الوحيدة المعروفة في كولومبيا حتى الآن، نأمل أن يزيد الكشف عن وجوه هؤلاء السكان الأصليين لأول مرة من الاهتمام بهذه الحضارات ".

بالنسبة للمومياواتين اللتان هما لرجلين ساعدت بيانات عمق الأنسجة الوجهية المتوسطة للرجال الكولومبيين المعاصرين في تشكيل عمليات إعادة البناء وفي غياب بيانات مماثلة عن النساء والأطفال، اعتمد الباحثون على مراجع تشريحية لنمذجة ملامح المرأة المسنة والطفل. وأُضيفت دهون إضافية لإضفاء مظهر أكثر حيوية على وجه الطفل.

ولتحديد بنية الأنف، أُخذت قياسات مباشرة من عظام الجمجمة حيث اختار الباحثون شكل الأنف الأقرب من قاعدة بيانات رقمية، اختير لون الشعر والبشرة والعينين ليعكس السمات النموذجية للمنطقة، وعُرض كل وجه بتعبير محايد وبحسب ليو، فإن إضافة الملمس - مثل التجاعيد والنمش والمسام - أثبتت أنها الخطوة الأكثر تحديًا.

وأشارت إلى أنه دون معرفة ما إذا كان الأفراد لديهم ندوب أو وشم أو اختلافات في لون البشرة، فإن القوام النهائي كان يعتمد على معلومات عامة وليس على تفاصيل دقيقة.

 




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب