تمر، اليوم، ذكرى بداية العدوان الثلاثى على مصر، أو ما يعرف بحرب السويس، وذلك فى 29 أكتوبر عام 1956، عندما قامت مجموعة من قوات الجيش الإسرائيلى بدخول سيناء، ومن ناحية أخرى تدخلت فرنسا وإنجلترا بحجة حماية الملاحة فى منطقة القناة واحتلت على إثرها مدينة بورسعيد، وجاء ذلك العدوان على خلفية قرار الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بتأميم شركة قناة السويس البحرية شركة مساهمة مصرية، بعد رفض صندوق النقد الدولى، تمويل مشروع السد العالى، وهناك الكثير من الكتب والدراسات التي وثقت فترة الحرب وكواليسها، فضلًا عن مجموعة من الروايات التي تحدثت عن أحوال المجتمع حينها والبطولات الشعبية التي قدمها أهالى المدينة الباسلة، ومن هذه المؤلفات:
ملفات السويس
صدر للكاتب الصحفى محمد حسنين هيكل، سنة 1996، عن مركز الأهرام للترجمة والنشر، ويكشف فيه الكاتب الكبير الدور الذى قدمه الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، لإنهاء العدوان على مصر فى حرب السويس سنة 1956، وكيف أدار الرئيس المصرى هذه المعركة سياسيا داخليا وخارجيا وعربيا على مستوى عال.
وبحسب الكاتب فإنه يرى فى كتابه أن الحروب الثلاثة "حرب السويس، نكسة 67، نصر أكتوبر" ما هى إلا حرب واحدة مستمدة من الصراع فى الشرق الأوسط، وأن الحرب لم تكن غير البؤر الساخنة الملتهبة فى هذه الحرب المستمدة والتى استمرت 30 عاما بحسب وصفه.
العدوان الثلاثى على مصر
فى هذا الكتاب، يستعيد الباحث طلعت أحمد مسلم أحداث العدوان الثلاثى (الإسرائيلي، الفرنسي، البريطاني) المسلح على مصر عقب تأميم قناة السويس 1956، في محاولة منه لاستخلاص الدروس منها، وتوضيحها للأجيال من طالبي العلم في إدارة الصراعات المشابهة، موضحاً الظروف التي أدت إلى هذا الحدث الهام، ثم سير العمليات، مع ما تميز به هذا الصراع من تداخل شديد بين العمل السياسي والد في هذه الورقة: العدوان الثلاثي على مصر 1956، يستعيد الباحث أحداث العدوان الثلاثي (الإسرائيلي، الفرنسي، البريطاني) المسلح على مصر عقب تأميم قناة السويس 1956، في محاولة منه لاستخلاص الدروس منها، وتوضيحها للأجيال من طالبي العلم في إدارة الصراعات المشابهة، موضحاً الظروف التي أدت إلى هذا الحدث الهام، ثم سير العمليات، مع ما تميز به هذا الصراع من تداخل شديد بين العمل السياسي والدبلوماسي والعسكري، وأخيراً الدورس والعبر المستفادة من إدارة الصراع.
بورتو سعيد
الرواية من تأليف سامح الجباس، وتتمركز الرواية حول مدينة بور سعيد الباسلة وصمودها ضد هجمات العدوان الثلاثي الغاشم على مصر عام 1956 وتجليات روح المقاومة والصمود، بما يعكس صلابة وقوة النسيج المجتمعي بتلك المدينة الشاهدة على استهداف الأوطان العربية من قبل قوى الطغيان، وكأن الجباس يعمد إلى استلهام ذلك الماضي لبلوغ الحاضر والتطلع إلى المستقبل عبر بوابة مواجهة المحن.