فى مثل هذه الأيام من عام 1886 أزيح الستار عن تمثال الحرية، الذى يعد هدية الصداقة من شعب فرنسا إلى شعب الولايات المتحدة، فى ميناء نيويورك من قبل الرئيس جروفر كليفلاند.
عرف هذا التمثال فى الأصل باسم "الحرية تنير العالم"، وقد اقترحه المناهض للعبودية الفرنسى إدوارد دى لابولاى لإحياء ذكرى التحالف الفرنسي الأمريكي خلال الثورة الأمريكية، وفقا لما ذكرع موقع هيستورى.
صممه النحات الفرنسي فريدريك أوجست بارتولدي، ويبلغ طوله 151 قدمًا، وهو على شكل امرأة ترفع ذراعها وتحمل شعلة، صمم هيكله المصنوع من دعامات فولاذية ضخمة كل من يوجين إيمانويل فيوليت لو دوك وألكسندر غوستاف إيفل، الذي اشتهر بتصميمه لبرج إيفل في باريس.
اكتمال بناء التمثال في فرنسا
في فبراير 1877 وافق الكونجرس على استخدام موقع في جزيرة بيدلو في نيويورك، وهو ما اقترحه بارتولدي، في مايو 1884، اكتمل بناء التمثال في فرنسا، وبعد ثلاثة أشهر وضع الأمريكيون حجر الأساس لقاعدته في ميناء نيويورك، وفي يونيو 1885، وصل تمثال الحرية المفكك إلى العالم الجديد، مغلفا بأكثر من 200 صندوق تعبئة.
أُعيد تجميع صفائحه النحاسية، ووضع آخر مسمار من النصب التذكاري في 28 أكتوبر 1886، خلال حفل تدشين ترأسه الرئيس كليفلاند وحضره عدد من كبار الشخصيات الفرنسية والأمريكية.
في عام 1892، افتتحت جزيرة إليس، المجاورة لجزيرة بيدلو، كمحطة دخول رئيسية للمهاجرين إلى الولايات المتحدة، وعلى مدار 32 عامًا تالية، استقبل ميناء نيويورك أكثر من 12 مليون مهاجر عند رؤية "سيدة الحرية".
في عام 1924، أصبح تمثال الحرية نصبًا تذكاريًا وطنيًا، وفي عام 1956، أُعيدت تسمية جزيرة بيدلو إلى جزيرة الحرية، وخضع التمثال لعملية ترميم شاملة في ثمانينيات القرن العشرين.