قصص الأصدقاء الأعداء بين المنتخبات والأندية.. فينيسيوس ورافينيا الأحدث

في كرة القدم لا شيء يبقى ثابتًا، زمالة الأمس قد تتحول إلى صراع اليوم، والعناق في معسكر المنتخب قد ينقلب إلى جدال مشتعل داخل أروقة الأندية الكبرى، هذا ما حدث عندما اشتعلت شرارة الخلاف بين الثنائي البرازيلي فينيسيوس جونيور ورافينيا بعد لقاء الكلاسيكو الأخير بين ريال مدريد وبرشلونة، حيث خرج التوتر عن السيطرة وامتد إلى خارج الملعب.

من زمالة المنتخب إلى العداء فى الأندية

واقعة فينيسيوس جونيور ورافينيا تضاف إلى سلسلة طويلة من "الأصدقاء الأعداء"، ممن جمعهم المجد الوطني وفرقهم صراع الكبار في أندية أوروبا، حيث إن اللاعبان اللذان يفترض أن يتقاسما الجناحين في منتخب "السيليساو" تبادلا الغضب والانفعالات، ما يضع كارلو أنشيلوتي مدرب البرازيل أمام مهمة صعبة لإعادة الهدوء إلى المعسكر المقبل وتصفية الأجواء بين ثنائي ريال مدريد وبرشلونة.

قبل قصة ثنائي ريال مدريد وبرشلونة، فقد عرف العالم قصص كثيرة لنجوم ارتدوا القميص ذاته دفاعًا عن وطنهم، ثم فرقتهم ألوان الأندية وصراعات الكلاسيكو، وهو ما رصده تقرير موسع نشرته شبكة Planet Football البريطانية عن أبرز الحالات التي شهدت توترًا حادًا بين زملاء دوليين:

فينيسيوس جونيور ضد رافينيا.. شرارة الكلاسيكو تمتد إلى السامبا

لم تكن مواجهة الكلاسيكو الأخيرة مجرد صدام بين ريال مدريد وبرشلونة، بل امتدت آثارها إلى داخل معسكر المنتخب البرازيلي، بعدما دخل جناح ريال مدريد فينيسيوس جونيور في مشادة حادة مع جناح برشلونة رافينيا، زميله في منتخب السامبا.

القصة بدأت عقب فوز ريال مدريد المثير فى الكلاسيكو بنتيجة 2–1، حين أظهر فينيسيوس انفعالات قوية بعد استبداله في منتصف الشوط الثاني، ووجه كلمات غاضبة أثناء مغادرته أرض الملعب، وبعد صافرة النهاية عاد إلى الملعب لتتطور الأمور إلى خلاف لفظي مع رافينيا الذي دافع عن زملائه، في مشهد عكس التوتر العميق بين قطبي إسبانيا.

الصحف الإسبانية تحدثت عن توتر مكتوم بين النجمين داخل معسكر المنتخب البرازيلي، وأشارت إلى أن المدير الفني كارلو أنشيلوتي سيواجه مهمة معقدة للحفاظ على الانسجام داخل الفريق الوطني البرازيلي قبل تجمع نوفمبر المقبل.

ورغم أن فينيسيوس جونيور ورافينيا تبادلا الابتسامات في منشورات لاحقة على وسائل التواصل الاجتماعي، إلا أن بعض التقارير أكدت أن العلاقة بينهما ليست على ما يرام، وأن المشهد الأخير في الكلاسيكو لم يكن مجرد لحظة غضب عابرة، بل انعكاسًا للتنافس المشتعل بين مدرستي مدريد وبرشلونة داخل جيل البرازيل الحالي.

جون تيري ضد واين بريدج.. خيانة الصداقة داخل إنجلترا

الواقعة فتحت الباب مجددًا للنقاش حول تأثير الأندية الكبرى على وحدة المنتخبات، خصوصًا في بلد يضم عددًا هائلًا من النجوم الذين يمثلون الأندية الأوروبية المتنافسة في أعلى المستويات.

كان أحد أكثر الخلافات شهرة في تاريخ الكرة الإنجليزية عند الكشف عن علاقة مزعومة بين جون تيري وصديقة زميله السابق واين بريدج، رفض الأخير مصافحته أمام الكاميرات.

وقتها تم تجريد جون تيري من شارة القيادة، وبريدج انسحب من المنتخب، في فضيحة هزت سمعة "الأسود الثلاثة".

جون تيري ضد ريو فرديناند.. جرح لم يلتئم

ورغم أن الثنائي شكل أقوى خطوط الدفاع في تاريخ إنجلترا، إلا أن العلاقة انتهت بعد الحادثة، حيث وصف فرديناند تيري في سيرته بأنه الأحمق الأكبر، وأكد أنه لم يسامحه أبدًا.

بيكيه ضد راموس.. الكلاسيكو يقسم قلوب لاروخا

وكان الخلاف بين سيرجيو راموس وجيرارد بيكيه نجمي منتخب إسبانيا وريال مدريد وبرشلونة السابقين دائم الاشتعال، وظل التوتر ظاهرًا كلما تطرق الحديث إلى الناديين الغريمين.

تيدي شيرينجهام ضد آندي كول.. تجاهل لا ينسى

داخل معسكر إنجلترا عام 1995 شعر آندي كول بالإهانة حين تجاهله زميله تيدي شيرينجهام أثناء استبداله في مباراة ودية، ومنذ تلك اللحظة انقطعت العلاقة بينهما رغم فوزهما مع مانشستر يونايتد بالثلاثية التاريخية 1999، ولم يتبادلا كلمة واحدة بعدها.

كريم بنزيما ضد ماتيو فالبوينا.. شريط الفضيحة يهز فرنسا

في قضية هزت فرنسا، أدين كريم بنزيما نجم ريال مدريد السابق بالتواطؤ في محاولة ابتزاز زميله فالبوينا بشريط فاضح، وبعدها غاب عن المنتخب الفرنسي لسنوات، ليعود بعد غياب طويل في يورو 2021، بينما لم تعد الثقة بين النجمين أبدًا.

 فان بيرسي ضد كلاس يان هونتيلار.. صراع هولندي

تنافس محتدم على مركز المهاجم الأول بين فان بيرسي وهونتيلار مزق صفوف المنتخب الهولندي، حيث إنه خلال يورو 2012 بلغ الخلاف ذروته حين اتهم هونتيلار زميله بعدم تمرير الكرة له، وانتهى الأمر بفشل الطواحين في التأهل ليورو 2016.