فيسبوك
واتساب
الذهب الأحمر.. هكذا يطلق أبناء مركزي طوخ وشبين القناطر بمحافظة القليوبية، على موسم زراعة الفراولة، فهو الموسم الأكبر بالنسبة لهم، حيث يعمل ما يزيد عن 80% من أهالي قرى المركزين في زراعة وحصاد ونقل وتعبئة وبيع وتصدير الفراولة، سواء محليا أو دوليا، وهو ما يطلق حالة من السعادة والسرور بين الجميع، فيعمل فيه الكبير والصغير الرجال والسيدات، سواء عملا مباشرا بالأرض في الزراعة أو الحصاد، أو أعمال النقل والتسويق وغيرها.
فراولة القليوبية على عرش جميع أنواع الفراولة
وتتربع فراولة القليوبية على عرش جميع أنواع الفراولة والمنزرعة علي مستوى الجمهورية، والتي تتميز بالطعم واالمذاق اللذيذ، إلى جانب الجمال والشكل البراق، وتنطلق أعمال الزراعة لمحصول الفراولة بالمرزاع في شهر سبتمبر حيث يتم نقلها من المشاتل إلى الحقول لزراعتها خلال الموسم الجديد، وذلك بدلا من استيراد الشتلات بأسعار مرتفعة، ليتم انتاج شتلات محلية تتحدى أيضا في جودة منتجها الشتلات العالمية.
في البداية قال الحاج سيد جمعة رئيس جمعية مزارعي الفراولة بالقليوبية، إن أبناء القليوبية لم يقتصروا على استيراد الشتلات الخاصة بالفراولة من الخارج، بل قاموا باستنباط واستنتاج شتلات جديدة تتميز بجودة المنتج وغزارته على عكس التي يتم استيرادها من الخارج، حيث يتم تجهيز المشاتل وتربية الشتلات بها بداية من شهر أبريل من كل عام، حيث أن جذور هذه الشتلات يتم تجهيزها من محصول العام الماضي.
وأوضح رئيس جمعية مزارعي الفراولة بقرية الدير بطوخ، أن شتلات الفراولة الأم يتمدد لإنتاج شتلات جديدة، وتقوم العمالة من السيدات بدفن جذور الشتلات الجديدة حتى تنتج هي الأخرى شتلات جديدة، حتى تمتلئ المساحة بالكامل التي يتم تجهيز الشتلات بها بشتلات الفراولة، موضحا أنه يستمر العمل بالمشاتل حتى شهر سبتمبر من كل عام، ليتم في شهر سبتمبر نقل كافة الشتلات للأراضى المجهزة لزراعة الفراولة، ليبدأ حصاد محصول الفراولة من منتصف شهر نوفمبر وحتى شهر يونيو للعام التالي.
وأشار جمعة، إلى أن العمالة بموسم الفراولة تعمل طول العام، ويبدأ عملهم اليومي من السادسة صباحا وحتى الساعة الحادية عشرة ظهرا، قائلا "موسم الفراولة بالنسبة للمنطقة هنا كأنه عيد لأن الكل بيرزق فيه وبيشتغل".
موسم الفراولة مصدر الدخل الأساسي
وبدوره قال المهندس ياسر عطا، أحد مزارعي الفراولة بالقليوبية، إن موسم الفراولة يعتبر مصدر الدخل الأساسي لكل سيدات ورجال القرية، موضحة أنه خلال شهر سبتمبر تبدأ عملية نقل الشتلات إلى الأراضى التي سيتم زراعتها بمحصول الفراولة، مشيرة إلى أن اليومية تصل إلى 180 جنيها، قائلة "إحنا بنحمد ربنا على كل حال، والموسم دا بننتظره من السنة للسنة، وكله بعرقنا وجهدنا علشان ربنا يبارك لنا في أولادنا".
واستطرد، أن علي مدار الموسم يتم المتابعة الدورية بالمبيدات والأسمدة المصرح بها من قبل وزارة الزراعة، بالتنسيق والتعاون مع الجمعيات الزراعية، إضافة إلى الندوات المستمرة من قبل مديرية الزراعة بالقليوبية، بالتنسيق مع كلية الزراعة بجامعة بنها، لتقديم النصح والغرشاد للمزارعين، للحصول على أفضل انتاجية وأجود محصول بمكن المنافسة به دوليا.
وبدوره أوضح المهندس محمد عبد الرحمن وكيل وزارة الزراعة بالقليوبية، أن المساحة المُنزرعة من ثمار ألفرأولة بمحافظة القليوبية قاربت على الـ7 آلاف فدان هذا الموسم، بعدة أنواع منها الفريش وفريجو انتاری، وتتم زراعة ألفرأولة بمركز شبين القناطر وطوخ وميت كنانة، ويتم تصدير الجزء الأكبر من الإنتاج للخارج مما يوفر العملة الصعبة للدولة وبالتإلى يُظهر دورها الإيجابى على الإقتصاد المصرى.
وكشف وكيل وزارة الزراعة بالقليوبية، أن الإقبال الحالى على الفراولة "الفريش" كبير جدا سواء من دول الإتحاد الأوروبى أو الخليج العربى، نظرا لجودة المحصول من مزارع القليوبية، مشيرا إلى أهمية وضرورة وجود مصنع للتعبئة والتبريد والتجميد لسرعة التصدير مباشرة للخارج من خلال مراحل التجميد وإزالة عنقود المحصول ثم الدخول على خطوط الغسيل التى يعقبها مرحلة الأنفاق لتجميد المحصول، ثم التعبئة المُغلفة، وفقا للأحجام التى تطلبها العملية، وذلك لضمان وصول المُنتج بكامل جودته، مُؤكداً بأن المحافظة تسعى جاهدة فى توفير كافة التسهيلات على المُزارعين والمُستثمرين بما يُساهم فى زيادة كميات التصدير للسوق الدولي.
بداية التزهير بالفراولة
جمال الفراولة الجديدة
حقزل الفراولة بالقليوبية
زراعة الفراولة بالقليوبية
فراولة القليوبية
مشاتل الفراولة بالقليوبية_1
مشاتل الفراولة
