تناولت برامج التليفزيون مساء الاثنين، العديد من القضايا والموضوعات المهمة، التى تشغل بال المواطن المصرى والرأى العام.
أحمد سالم: افتتاح المتحف المصرى الكبير ترويج لأكبر مقصد سياحى بالعالم
أكد الإعلامي أحمد سالم، على أن افتتاح المتحف المصرى الكبير ليس حفلا ترفيهيا، لكنه ترويج لأكبر مقصد سياحى فى العالم بشهادة وكالة فيتش الأمريكية الدولية للتصنيف الائتمانى وليست شهادتى أو شهادة أحد آخر.
وأضاف أحمد سالم خلال تقديم برنامج كلمة أخيرة على قناة ON، أن المتحف سيكون قبلة لكل سياح العالم المهتمين بالسياحة الثقافية وغير الثقافية، وسيحيى منطقة الهرم وميدان سنفكس، وإقامة فنادق كثيرة، وتواجد الهرم سيعطى زخما كبيرا لتصبح أكبر وأهم منطقة سياحية فى العالم.
ويُعد كلمة أخيرة البرنامج الرئيسي للقناة، ويُعرض من السبت إلى الثلاثاء أسبوعيًا في نفس الموعد، ليفتح ملفات سياسية واقتصادية وفنية وثقافية ورياضية، إلى جانب القضايا المجتمعية والدينية.
ويعتمد كلمة أخيرة، على متابعة يومية لأبرز القضايا المحلية والإقليمية والدولية، مع طرح جميع وجهات النظر عبر لقاءات مباشرة، مداخلات هاتفية، وفيديوهات توضح أبعاد القضايا المطروحة، ويتضمن البرنامج، حوارات موسعة، مناظرات، وتحقيقات مصورة تقدم معالجة متعمقة وشاملة للملفات المهمة، بما يكشف الجوانب المختلفة.
مصطفى وزيري: المتحف المصري الكبير أعظم مؤسسة ثقافية وسيغير خريطة السياحة
أكد الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام السابق للمجلس الأعلى للآثار، أن المتحف المصري الكبير ليس مجرد متحف، بل هو "أعظم مؤسسة ثقافية وترفيهية وأثرية وتعليمية في العالم"، مشبهًا إياه بـ "أفضل هدية تقدمها مصر للعالم في القرن الواحد والعشرين".
جاء ذلك خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية لبنى عسل في برنامج الحياة اليوم على قناة الحياة، حيث وصف وزيري المتحف بأنه حدث تاريخي "لن يتكرر"، سيجذب انتباه العالم أجمع ويغير خريطة السياحة في القاهرة بشكل جذري.
وأوضح وزيري أن المتحف، الذي يمتد على مساحة نصف مليون متر مربع، سيقدم تجربة فريدة للزائرين، حيث سيعرض لأول مرة كنوز الملك الذهبي توت عنخ آمون كاملة، والتي تضم 5398 قطعة أثرية، في قاعات عرض تبلغ مساحتها 7500 متر مربع، بعد أن كانت معروضة سابقًا في مساحة لا تتجاوز 700 متر. كما سيتم عرض اكتشافات أثرية حديثة وهامة، مثل "خبيئة العساسيف" التي تضم 31 تابوتًا ملونًا، و"خبيئة سقارة"، وذلك في أكبر معامل ومراكز ترميم في الشرق الأوسط.
وأضاف: "الزائر سيحظى بتجربة متكاملة، حيث سيبدأ جولته برؤية المسلة المعلقة الأولى من نوعها في العالم، وسيمر بتمثال رمسيس العظيم، وسيشاهد المرممين المصريين وهم يعملون على ترميم مركب خوفو الثانية أمام عينيه". وأشار إلى أن هذا التكامل بين العرض والترميم الحي، بالإضافة إلى الخدمات الترفيهية والثقافية، سيجعل الزائر يقضي يومًا كاملًا في المتحف، مما سيؤدي إلى زيادة عدد الليالي السياحية في القاهرة.
وتوقع وزيري أن يساهم افتتاح المتحف المصري الكبير في زيادة أعداد السائحين الوافدين إلى مصر بما لا يقل عن 4 إلى 5 ملايين سائح سنويًا، مؤكدًا أن العالم يترقب هذا الحدث بشغف كبير.
خبير سياسات دولية: الفصائل الفلسطينية ليس أمامها خيار سوى الاتفاق والوحدة
أكد الدكتور أشرف سنجر، أستاذ السياسات الدولية، تفاؤله الشديد بنجاح الجهود المصرية لتوحيد الصف الفلسطيني، مشيرًا إلى أن الفصائل الفلسطينية ليس أمامها خيار آخر سوى الاتفاق والوقوف تحت علم فلسطين الواحد.
وخلال مداخلة هاتفية مع برنامج "اليوم" على قناة "دي إم سي"، أوضح سنجر أن المعادلة الحالية تفرض على الجميع الوحدة، خاصة في ظل استمرار أطماع اليمين الإسرائيلي المتطرف في كامل الأراضي الفلسطينية، ووجود صراع حقيقي بين الإدارة الأمريكية وهذا التيار المتطرف في إسرائيل.
وأضاف سنجر أن الولايات المتحدة وأوروبا أدركتا أن سياسات نتنياهو القائمة على القتل والدمار لن تنجح في تهجير الفلسطينيين، وأن العالم لن يقف صامتًا أمام إبادة 2 مليون شخص، مؤكدًا أن "نتنياهو خاسرًا" في هذه المعادلة.
وأشاد بالتحركات المصرية السريعة، مثل الدعوة لمؤتمر إعادة إعمار غزة، معتبرًا إياها جزءًا من الضغط على الجانب الإسرائيلي. وأكد أن الإرادة المصرية، بالتوافق مع الإدارة الأمريكية، ستنجح في حل كافة الحجج التي يستخدمها نتنياهو لعرقلة الجهود.
واختتم سنجر حديثه بالتأكيد على أن الشعب الفلسطيني، وخاصة في غزة، يقدر الدور الذي يقوم به الرئيس السيسي، مشددًا على أن مصر وشعبها يتحملان مسؤولية تاريخية لحماية الفلسطينيين.
عماد الدين حسين: النوايا المصرية صادقة وتسابق الزمن لإنجاح مؤتمر إعمار غزة
أكد الكاتب الصحفي عماد الدين حسين، رئيس تحرير جريدة الشروق المصرية، أن ما يحدث من خروقات إسرائيلية عقب توقيع اتفاقية شرم الشيخ الخاصة بمستقبل غزة الجديدة كان أمرًا متوقعًا.
وأضاف في تصريحات مع الإعلامية هاجر جلال، مقدمة برنامج "منتصف النهار"، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعى بكل السبل لإفشال أي اتفاق يمكن أن يحدّ من تحركاته السياسية والعسكرية.
وتابع، أنّ ما يقوم به نتنياهو يتسق تمامًا مع طبيعة سياساته القائمة على المراوغة والمماطلة لتحقيق أهداف اليمين المتطرف الذي يرى في هذه المرحلة فرصة تاريخية لتنفيذ مشروع "إسرائيل الكبرى" الممتد من النيل إلى الفرات.
وأشار حسين إلى أن أحد المتغيرات المفاجئة في المشهد هو الموقف الأمريكي وهو جيد نسبيًا حتى الآن، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أن هذا الموقف قابل للتغير في أي لحظة.
وأكد، أنه يشعر بقلق بالغ من إمكانية تراجع الإدارة الأمريكية عن مواقفها الحالية، خصوصًا في ظل تناقض التصريحات الصادرة عن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن السيطرة على غزة ورفض ضم الضفة الغربية لإسرائيل.
وأوضح رئيس تحرير الشروق أن استمرار الاتفاقية يتطلب ثبات الموقف العربي والتزام الأطراف الفلسطينية بوحدة الرؤية في مواجهة محاولات نتنياهو لاستنساخ النموذج اللبناني، الذي يتيح لإسرائيل حرية الحركة العسكرية في غزة حتى في ظل وجود اتفاقات وقف إطلاق النار.
وأشار إلى أن تصريحات بعض المسؤولين الأمريكيين التي تبرر الاعتداءات الإسرائيلية تحت ذريعة "الدفاع الوقائي" تمنح نتنياهو مساحة للتحرك بحرية دون محاسبة، ما يُعد تهديدًا مباشرًا لاستقرار المنطقة.
وفي تعليقه على الجهود المصرية لتثبيت وقف إطلاق النار والتحضير لمؤتمر إعادة إعمار غزة المقرر عقده في نوفمبر المقبل، أكد عماد الدين حسين أن النوايا المصرية صادقة وواضحة، مشيرًا إلى أن مصر خاضت خلال العامين الماضيين صراعًا سياسيًا وإنسانيًا كبيرًا لإحباط محاولات التهجير والإبادة التي كانت تخطط لها إسرائيل.
وذكر، أن القاهرة تعمل في سباق مع الزمن بالتنسيق مع قطر والأردن وعدد من الدول العربية من أجل ضمان نجاح المؤتمر المقبل، رغم التحديات التي تفرضها السياسات الإسرائيلية الهادفة إلى عرقلة أي جهود لإعادة الإعمار أو التنمية داخل القطاع.