فيسبوك
واتساب
تراجعت أسعار النفط بنحو 2% اليوم الثلاثاء، لتواصل خسائرها لليوم الثالث على التوالي، بسبب اعتزام منظمة "أوبك+" زيادة الإنتاج خلال الأشهر المقبلة، حيث يخطط التحالف لرفع الإنتاج للمرة الثالثة على التوالي بمقدار 137 ألف برميل يوميًا، في إطار خطة تدريجية لإنهاء خفض الإنتاج الذي استمر لعامين، ويأتي هذا التوجه رغم ضعف الطلب في الأسواق العالمية.
كماتصاعد حالة الحذر في الأسواق عقب العقوبات الأميركية الجديدة على عملاقى النفط الروسيين "لوك أويل" و"روسنفت"، وفق "سى إن إن" عربى.
العقوبات الأمريكية على روسيا
وكانت واشنطن قد فرضت عقوبات على شركتين روسيتين بارزتين في قطاع الطاقة،"لوك أويل" و"روسنفت"، مما دفع إحداهما إلى إعلان بيع أصولها الدولية، نتيجة الضغوط المتزايدة من العقوبات الغربية المفروضة على موسكو، وكان ذلك بالتزامن مع ترقب الأسواق خطط أوبك بلس بشأن زيادة محتملة في الإنتاج خلال شهر ديسمبر المقبل.
قرارات ترامب
وبحسب "سى إن إن"، عربى، هبط خام برنت إلى 64.33 دولار للبرميل منخفضاً 1.29 دولار، بينما تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي إلى 60.11 دولار بانخفاض 1.20 دولار، ويكون هذا التراجع بعد أسبوع من تحقيق الخامين أكبر مكاسب أسبوعية منذ يونيو الماضي، حين ارتفعت الأسعار بفعل قرارات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض عقوبات مرتبطة بالحرب في أوكرانيا على روسيا.
ونقلت وكالة "بلومبرج" الأمريكية، أن منظمة الدول المصدرة للنفط وحلفاءها "أوبك+" تعتزم زيادة الإنتاج خلال الأشهر المقبلة، حيث يخطط التحالف لرفع الإنتاج للمرة الثالثة على التوالي بمقدار 137 ألف برميل يوميًا، في إطار خطة تدريجية لإنهاء خفض الإنتاج الذي استمر لعامين، ويأتي هذا التوجه رغم ضعف الطلب في الأسواق العالمية، إذ يسعى التحالف إلى استعادة حصة أكبر من سوق النفط وتعويض الخسائر الناتجة عن استمرار تراجع الأسعار خلال الفترة الماضية.
ووفق "رويترز"، فقد تحركت أسعار النفط بشكل طفيف في التعاملات الآسيوية، اليوم الثلاثاء، متراجعة بعد موجة ارتفاع سابقة، في ظل تقارير عن خطط جديدة لزيادة الإنتاج من قبل تحالف "أوبك+"؛ مما حد من التفاؤل حيال تحسن العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، وتراجعت عقود خام "برنت" لشهر ديسمبر بنسبة 0.1% إلى 65.59 دولار للبرميل، كما انخفضت عقود خام غرب "تكساس" الوسيط بنسبة مماثلة إلى 61.26 دولار للبرميل، وأفادت تقارير، بأن تحالف "أوبك+" يدرس زيادة إنتاجه النفطي في ديسمبر المقبل، بدعم من ثماني دول أعضاء على الأقل.
وكانت قد سجلت الأسعار ارتفاعًا حادًا في الجلسات الماضية بعد أن فرضت واشنطن عقوبات صارمة على روسيا، ما أثار مخاوف بشأن الإمدادات العالمية، في حين ساهمت الأنباء عن اتفاق تجاري مبدئي بين الولايات المتحدة والصين في دعم الأسعار مؤقتًا.
فائض الإنتاج يحد من تأثير العقوبات على النفط
قال المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول، الثلاثاء، إن العقوبات المفروضة على دول مصدرة للنفط قد تدفع أسعار الخام للارتفاع، لكن التأثير سيكون محدودا بسبب الطاقة الإنتاجية الفائضة، مضيفاً للصحفيين على هامش أسبوع سنغافورة الدولي للطاقة: "العقوبات التي تفرضها الدول أو تفكر في فرضها على بعض البلدان قد تدفع الأسعار إلى الأعلى لكنني أعتقد أنه عندما أنظر إلى الأسواق الآن، فإن هذا التأثير لا يزال محدودا، ولا يزال لدينا سعر نفط حول 60 دولارا، ولدينا كمية هائلة من الطاقة الإنتاجية الفائضة، والكثير من النفط".
