يُحتفل بعيد الهالوين كل عام في ليلة 31 أكتوبر، لكن الطقوس تختلف من بلد إلى آخر، إذ تمزج بعض الدول بين الأسطورة والتراث الشعبي، وأخرى تُضفي عليه طابعاً سياحياً أو دينياً فريداً، وبعض الدول تقيم احتفالات غريبة وغير مألوفة فى ليلة الهالوين، فى الوقت الذى يكتفى البعض بارتداء الأقنعة المخيفة وتوزيع الحلوى فقط.
فى اليابان يتحول حى شيبويا الشهير فى طوكيو إلى عرض ضخم للأزياء التنكرية حيث يتفنن المشاركون فى تقليد شخصيات من أفلام الرعب والأنمى ، بينما يقيم بعض المقاهى مشابقات للنوم داخل توابيت شفافة فى أجواء مرعبة لجذب الزوار.
أما فى المكسيك ، فيندمج الهالوين مع يوم الموتى التقليدى لتتحول الشوارع إلى مهرجان من الألوان والموسيقى ، يرتدى الناس أزياء على شكل جماجم مزخرفة وتزين المقابر بالزهور والشموع فى احتفال لا يرثي الموتى بقدر ما يحتفي بالحياة والذاكرة.
وفى رومانيا ، أرض أسطورة دراكولا ، تنظم جولات ليلية داخل قلعة بران الشهيرة ، حيث يقضى الزورا ليلة كاملة وسط أجواء من الرعب والموسيقى ، وبعض المغامرين يدفعون مبالغ طائلة ليحظوا بعشاء مصاصى الدماء داخل القلعة.
في بعض المناطق فى ألمانيا ، يضع الناس السكاكين تحت الوسادات أو يُخفون الأدوات الحادّة اعتقاداً بأن الأرواح تعود تلك الليلة، كما تُضاء النوافذ بالفوانيس لإرشاد الأرواح الطيبة إلى طريقها.
وفى أيرلندا مهد الهالوين الأصلى ، يشعل النيران على التلال ، وتقام مواكب فولكلورية تستعيد طقوس سامهاين القديمة التي كانت تهدف لطرد الأرواح الشريرة.
أما فى أمريكا فقد وصلت الغرابة إلى حد تحويل المنازل إلى بيوت رعب واقعية ، يستخدم فيها أصحابها مؤثرات صوتية ودمى متحركة وأحيانا ممثلين مخترفين لتخويف الزوار.
وفى إسبانيا ، فقد يمتزج عيد الهالوين مع مناسبة دينية معروفة باسم ليلة كل القديسين ، والتى تقام فى 31 أكتوبر حتى 1 نوفمبر.
ويحتفل الإسبان بالهالوين فى حفلات تنكرية ومواكب موسيقية وديكورات مختلفة فى الشوارع والمحلات التجارية، لكن في المناطق التقليدية، خاصة في الأندلس وجاليسيا، يُحتفظ بجانب روحي من المناسبة؛ حيث يزور الأهالي المقابر لتزيين القبور بالزهور وتقديم الحلوى لأرواح الأحباء الراحلين.
وفى جاليسيا يتم الاحتفال بإشعال النيران فى الجبال وطهى الطعام وإقامة طقوس رمزية لطرد الأرواح الشريرة.
وفى إيطاليا ، يتم الاحتفالات من خلال تنظيم مسيرات تنكرية للأطفال وحفلات فى القلاع القديمة والمطاعم، وفى جزيرة صقلية، يحتفظ الناس بعادة فريدة حيث تُقدَّم الهدايا للأطفال من قِبل الأرواح الطيبة، في إشارة إلى التواصل الرمزي بين الأحياء والأموات.