روت الطفلة ريتاج الفلسطينية أهوال حرب غزة ولحظة استشهاد أسرتها بالكامل، خلال لقاء مع الكاتب الصحفي تامر إسماعيل على تليفزيون اليوم السابع، قائلة: اليوم اللي أنا شوفته تحت الأنقاض ولا حد بيشوفه، إحنا كنا قاعدين بنفطر في دار سيدي في السعاف، فجأة اليهود ضربوا علينا صاروخ، ولقيت أختي اللي عمرها سنتين جنبي تحت الردم، وأنا قعدت يومين تحت الردم، في اليوم الأول كانت أختي جنبي وحاولوا يطلعوني معرفوش، وفي اليوم التاني في منتصف الليل، طلعوني وفقدت رجلي الشمال، وبعدها روحت مستشفي المعمداني وشوفت عمتي وقتها، وعملت عملية في رجلي وبعدها طلعت على مصر.
أهدى اليوم السابع الطفلة ريتاج الفلسطينية هدية "دمية" على شكل "ميمي ماوس" خلال استقبال اليوم السابع لها، حيث قالت إنها سعيدة بها جداً مضيفة "هسميها ريتال على اسم أختى الله يرحمها". وأضافت: "أختى كانت صغيرة وصبية، وكنت بحبها أوي" .
وقالت الطفلة ريتاج الفلسطينية، كنت قاعدة وشاورت للرئيس السيسي وقولته بحبك يا عمو السيسي، ولقيته بيشاورلي ويقولي تعالي تعالي، وطلعت لحد عنده وقولتله أنا بحبك، قالي وأنا كمان بحبك يا ريتاج، وقدمت له هدية، وهي عبارة عن ورقة بيضاء، رسمت فيها علم فلسطين، بجوار علم مصر، وكتبت في الورقة "أنا ريتاج بنت فلسطين، بشكرك يا عمو السيسي إنك وقفت الحرب والفلسطينين بيبحبوك وبيشكروك"، ورسمت بجانب العلم عصفورة وحمامة، وابتسم الرئيس السيسي ووضع الورقة في جيبه.
وكان قد استقبل اليوم السابع الطفلة ريتاچ الفلسطينية في أول ظهور لها بعد لقاءها مع الرئيس السيسي خلال احتفالية "مصر وطن السلام". وحرص تليفزيون اليوم السابع على مفاجأة الطفلة والتي عبرت عن سعادتها باستقبال اليوم السابع لها.
الطفلة ريتاج (10 سنوات)، والتي ولدت في 13 يوليو 2015، هي الناجية الوحيدة من عائلتها التي استشهدت بالكامل في قصف بغزة أدى إلى انهيار منزلهم. بعد بقائها تحت الأنقاض ليومين، تم إنقاذها بجروح بالغة نتج عنها بتر ساقها اليسرى.
تتلقى ريتاج حاليًا العلاج الجسدي والنفسي وتواصل تعليمها في مصر، حيث تعيش مع عمتها. وخلال احتفالية "وطن السلام"، عُرض فيلم قصير تناول قصة ريتاج وحلمها بلقاء "أبوها الرئيس السيسي"، حيث عبرت عن أمنيتها قائلة: "نفسي أشوف أبويا الرئيس السيسي وأبوس راسه ومش عارفة هيكون شعوري إيه ساعتها".
وفور انتهاء العرض، دعا الرئيس السيسي الطفلة للصعود إلى المنصة، واستقبلها بحفاوة واحتضنها وقبّل رأسها، ثم أجلسها بجانبه في الصف الأول وسط تصفيق حار. وقد جسّد هذا المشهد الإنساني رسالة مصر الداعمة للسلام وكرامة الإنسانية.