عميد الأدب العربى.. رحلة الأديب طه حسين الأكاديمية والأدبية

الإثنين، 27 أكتوبر 2025 02:00 م
عميد الأدب العربى.. رحلة الأديب طه حسين الأكاديمية والأدبية طه حسين

كتب محمد فؤاد

شهد شهر أكتوبر رحيل واحد من أبرز وأهم الكتاب في مصر والوطن العربي، بل أن سمعته قد وصلت لمختلف دول العالم، هو الدكتور والأديب الكبير طه حسين والذي لقب بـ عميد الأدب العربي، الذي رحل عن عالمنا في 28 أكتوبر عام 1973م، عن عمر ناهز حينها أربعة وثمانين عامًا.

ميلاد طه حسين

ولد طه حسين علي بن سلامة في 14 نوفمبر 1889 في قرية كيلو القريبة من مغاغة إحدى مدن محافظة المنيا وكف بصره في سن الرابعة و أدخله أبوه كتاب القرية لتعلم العربية والحساب وتلاوة القرآن الكريم وحفظه في مدة قصيرة أذهلت أستاذه وأقاربه ووالده الذي كان يصحبه أحيانا لحضور حلقات الذكر، والاستماع إلى قصص عنترة بن شداد وأبو زيد الهلالي، وذلك حسب ما جاء على موقع الهيئة الوطنية للإعلام. 

دخل طه حسين الجامع الأزهر للدراسة الدينية والاستزادة من العلوم العربية في عام 1902، فحصل فيه على ما تيسر من الثقافة، ونال شهادته التي تخوله التخصص في الجامعة، ثم التحق بالجامعة المصرية حين افتتحت عام 1908، فدرس العلوم العصرية، والحضارة الإسلامية، والتاريخ والجغرافيا، وعددا من اللغات الشرقية كالحبشية والعبرية والسريانية، وحصل على الدكتوراه عام 1914 ثم ابتعث إلى فرنسا ليكمل الدراسة، وفي عام 1919 عاد طه حسين إلى مصر ليعمل أستاذا للتاريخ اليوناني والروماني في الجامعة المصرية، ثم أستاذا للأدب العربي، فعميدا لكلية الآداب، ثم مديرا لجامعة الإسكندرية، ثم وزيرا للمعارف في عام 1950.

طه حسين أبرز الشخصيات في حركة الأدب العربي الحديث

ويعد طه حسين من أبرز الشخصيات في حركة الأدب العربي الحديث، ولا تزال أفكاره ومواقفه تثير الجدل حتى اليوم، وقد أثرى المكتبةَ العربية بالعديد من المؤلَّفات والترجمات، وكان يكرِّس أعمالَه للتحرُّر والانفتاح الثقافي، مع الاعتزاز بالموروثات الحضارية القيِّمة؛ عربيةً ومصريةً، وبطبيعة الحال، اصطدمت تجديديةُ أطروحاته وحداثيتُها ببعضِ الأفكار السائدة، فحصدت كبرى مُؤلَّفاته النصيبَ الأكبر من الهجوم الذي وصل إلى حدِّ رفع الدعاوى القضائية ضده، وعلى الرغم من ذلك، يبقى في الذاكرة: "في الأدب الجاهلي"، و"مستقبل الثقافة في مصر"، والعديد من عيون الكتب والروايات، فضلًا عن رائعته "الأيام" التي روى فيها سيرته الذاتية، ومن أشهر كتبه: في الشعر الجاهلي (1926) ومستقبل الثقافة في مصر (1938)، وقد رشح لجائزة نوبل في الأدب إحدى وعشرين مرة.



أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب


الموضوعات المتعلقة