فيسبوك
واتساب
عرفت بأنها تجلب الحظ وتيسر الحال وتفك المحصور، ومن هنا جاءت تسميتها بـ”اليسر”، وهى نوع من الشعاب المرجانية النادرة التى تنمو فى أعماق البحر الأحمر، ويطلق عليها علميًا اسم “البلاك كورال” أو الشعاب السوداء نظرًا للونها الداكن، كما تستخدم فى صناعة الأحجار الكريمة التى ترصع بالذهب والفضة.
من جانبه قال الدكتور أحمد غلاب، مدير محميات البحر الأحمر، والمتخصص فى علوم البحار، أن أعماق البحر الأحمر والحياة البحرية بوجه عام ما زالت تخفى الكثير من الأسرار التى يكتشفها الإنسان تدريجيًا، ومن بينها أنواع الشعاب المرجانية التى تمتد أعمارها لملايين السنين.
وأضاف مدير محميات البحر الأحمر فى تصريحات صحفية له أن من أبرز تلك الأنواع شعاب “البلاك كورال” أو الشعاب السوداء، التى تنمو فى أعماق محددة من البحر الأحمر وتحتاج إلى ظروف بيئية دقيقة ودرجة حرارة معينة، مشيرًا إلى أنها نادرة الوجود ولا تنتشر إلا بالقرب من الجزر وفى أعماق تبدأ من 40 مترًا تحت سطح الماء.
وتابع: أن سكان السواحل فى البحر الأحمر وغيرها من المدن المطلة على البحار عرفوا هذه الشعاب منذ القدم واعتقدوا أنها تجلب الحظ وتيسر الحال، ولهذا أطلقوا عليها اسم “اليسر”، متابعاً أنها تنمو هذه الشعاب بمعدل بطيء جدًا لا يتجاوز مليمترًا واحدًا فى العام، ما يجعل عمرها يمتد لملايين السنين، كما يمنع القانون قطعها أو جمعها حماية للبيئة، ومن يخالف ذلك يتعرض للمساءلة القانونية والعرض على النيابة العامة.
وأشار مدير محميات البحر الأحمر أن هذه الشعاب تنمو من تفاعل بين طحلب وحيوان، وتعتمد فى نموها على ضوء الشمس، كما لوحظ أن لها تأثيرًا إيجابيًا على الحالة المزاجية للبشر.
من جانبه قال الحاج محمد مصلح أحد الصيادين من أهالى الغردقة، أن الأجيال السابقة كانت تؤمن بأن شعاب اليسر تجلب الحظ وتفك الكرب، وكانوا يربطونها كتمائم فى أعناق الحوامل لتسهيل الولادة أو لحماية الأطفال وجلب البركة لهم.
وأضاف أن هذه الشعاب تُستخدم اليوم فى صناعة المجوهرات والأحجار الكريمة والخواتم والميداليات باهظة الثمن، كما تُصنع منها المسابح التى تُباع بأسعار مرتفعة خاصة قبيل شهر رمضان، حيث تُروَّج على أنها مصنوعة من شعاب اليسر النادرة القادمة من أعماق البحر الأحمر.
شعاب البلاك كلر فى اغماق البحر الأحمر
سميت اليسر لتيسرها الحال كما اشيع عنها
تنمو على اعماق بعيدة وتحلب الحظ
