الطعام المر.. تحذيرات أممية من خطورة الأوضاع الصحية بغزة.. أمراض صدرية خطيرة بسبب أفران طينية تعمل بمواد ضارة.. تفشى الأمراض التنفسية وتشوهات المواليد.. والأمم المتحدة: القطاع يواجه انهيارا بسبب نقص الوقود

الأحد، 26 أكتوبر 2025 05:57 م
الطعام المر.. تحذيرات أممية من خطورة الأوضاع الصحية بغزة.. أمراض صدرية خطيرة بسبب أفران طينية تعمل بمواد ضارة.. تفشى الأمراض التنفسية وتشوهات المواليد.. والأمم المتحدة: القطاع يواجه انهيارا بسبب نقص الوقود خطورة الأوضاع الصحية بغزة

أحمد جمال الدين

 

** «صحة غزة»: الالتهاب الرئوى والربو ينتشر بين السكان

** الأهالى: نعلم خطورتها ولا خيار لدينا.. ونعيش على البخاخات وأجهزة التنفس

** رئيس رابطة المخابز: جميع الأفران الرسمية أغلقت أبوابها

 

«أحيانا يتعلق الأمل فى الحياة بأنبوب الأكسجين للتنفس» هذا ما ينطبق على العديد من سكان غزة الذين أصيبوا بأمراض تنفسية، لأنهم اضطروا إلى الإستعانة بالأفران الطينية البدائية لطهى الطعام والتى تستخدم فيها المواد الضارة من أخشاب وكارتون ومواد بلاستيكية للمساعدة فى الاشتعال والحصول على مصدر للنيران بديلا عن الوقود الذى يشهد عجزا حادا ونقصا بكميات كبرى.

لم يجد أهالى غزة سبيلا سوى العودة للخلف سنوات عديدة والبحث عن وسائل تقليدية بدائية من أجل توفير الخبز لأسرهم.

ويواجه قطاع غزة كارثة إنسانية بالمعنى الحرفى من تدمير البنية الأساسية وعجز فى مواد الطاقة والوقود ونقص فى المواد الغذائية والطبية فالأبنية محطمة، والطرقات اتلقت والركام غطى 90% من مساحة المدينة.
هنا غزة التى كانت مصدر فخر لسكانها يباهون بجمالها حيث كانت تنبض شوارعها بالحياة والازدحام والمناظر الطبيعية المبهجة، يجاورها شريط ساحلى وبحر يرتاده أهلها من حين لآخر ويضفى على المدينة سحرا خاصا.

الآن فقدت كل مقومات الحياة وانقلبت بها الحال رأسا على عقب فأهلها أصبحوا مشردين أو هائمين فى العراء والماء أصبح ملوث، شبكات الصرف خرجت من الخدمة، الغبار يغطى أجواءها، مصادر الطاقة من نفط وغاز وبنزين لم تعد موجودة مما اضطر الأهالى إلى البحث عن وسائل بديلة لصنع طعامهم إن وجد باستخدام مواد بدائية للتغلب على العجز الشديد فى مواد الوقود وكأن آلة الزمن عادت لعصور سحيقة بعيدة من خلال استخدام أفران بدائية لصنع طعامهم.

ولا تتوقف المعاناة عند المدة الزمنية الطويلة التى تستهلكها تلك الأفران لصنع وجبة واحدة قد تمتد ليوم كامل ولكنها تتخطى ذلك إلى إصابة الأهالى بالعديد من الأمراض الصدرية نتيجة استخدام بعض المواد الضارة للمساعدة فى الاشتعال ومنها البلاستيك والخشب والكارتون وغيرها.

image770x420cropped

«أم غازى».. هكذا تعرف بين جيرانها والتى وجدت نفسها مسؤولة فجأة عن ثلاثة من الأطفال ترعاهم وتحمل عبء توفير المأكل والشراب لهم والوفاء بكامل احتياجاتهم بمفردها بعد استشهاد زوجها فى إحدى الغارات ولم تستطع سوى النجاة بنفسها وأسرتها المكونة من ثلاثة أبناء أحدهم من ذوى الإعاقات الذهنية وابنة دون السادسة عشر تنتقل بهم من مكان لآخر عبر النزوح المتتالى هربا من نيران قوات الاحتلال وبحثا عن مأوى يوفر لهم ولو بضع لقيمات قليلة تكفى لإبقائهم أحياء.

علينا تقبل الأسوأ

وتقول «أم غازى السيدة الأربعينية التى أصيبت بالعديد من الأمراض الصدرية ومشاكل فى التنفس نتيجة الاعتماد على الأفران البدائية: «عامان مروا علينا كالدهر رأينا فيهما المعاناة الحقيقية وصادفنا خلالها العديد من الأهوال من قتل وتشريد ونزوح ونقص الطعام وفقد الأحبة والأهل وهجر المسكن ومشقة البحث عن الطعام لإطعام صغارى فاضطر أحيانا لقطع مسافات كبرى والانتظار ساعات طوال فى طابور توزيع المساعدات الغذائية.

لكن المعاناة الحقيقية لا تتعلق بالكميات القليلة من الغذاء أو بالمجهود الضنى للحصول عليه ولكنها تتمثل فى عدم وجود الوقود اللازم لتحضير ذلك الطعام ما يضطرنا للجوء لوسائل تقليدية بدائية وهى البحث عن مواد لإشعال النيران سواء من خلال الخشب أو كارتون وغيرهما ينتج عنها دخان يصيبنا بالسعال وضيق التنفس.

image1170x530cropped

وعلمت بعد ذلك من الأطباء أن تلك المواد أدت إلى اعتلال الحالة الصحية لنا ومتاعب فى الجهاز التنفسى ستظل ملازمة لنا فترة زمنية وعلينا تقبل الأسوأ نتيجة العجز فى الوقود وعدم وجود بدائل فى الوقت الحالى.

الحياة معلقة على بخاخة

لم تختلف الرواية السابقة عن قصة سلمى الناصر التى تعانى من متاعب صدرية خطيرة ومنها الربو ولكنها مضطرة للتعرض لبعض الدخان الذى يحتوى على مركبات ومواد ضارة لصحتها خلال تحضير الطعام لأولادها بسبب اعتمادها على الأفران البلدية.

فالسيدة الخمسينية والأم لأسرة مكونة من أربعة أولاد من الذكور بالإضافة للزوج يعتمدون عليها بشكل أساسى فى تحضير الوجبات الغذائية وعلى قدر معاناتها من تلك المهمة إلا أنها تكون سعيدة بإعداد وجبة لهم بحسب قولها.

وتضيف: «أعانى من متاعب صحية بالصدر ومنها سعال وضيق تنفس وكنت أعالج بشكل مستمر وأتابع مع أحد الأطباء وذلك قبل الحرب ولكن بعد العدوان الصهيونى زادت متاعبى الصحية وتدهورت بشكل كبير نتيجة الظروف غير الإنسانية التى نحياها داخل القطاع وعدم المتابعة مع الأطباء وترتب على ذلك إصابتى بالربو بسبب التعرض للدخان الضار بشكل يومى الصادر عن الأفران الطينية.

وتضيف الأم: «عندما تنتابنى نوبة الربو والسعال الشديد وضيق التنفس يهرع بى أولادى إلى أقرب مركز طبى لتلقى العلاج ولكن للأسف الشديد لا نجد ثمن الدواء وإن وجد فالعلاج نفسه غير موجود ولولا جهاز التنفس الذى حصلت عليه من وكالة الغوث العاملة فى غزة «الأنروا» كان من الممكن أن أكون رقما فى سجل الضحايا. مؤكدة: «أهالى غزة يواجهون ظروفا صعبة وتحديات كبرى انعكست بشكل أساسى على طريقة حياتهم ورغم ذلك نحاول التكيف معها بشتى الوسائل لحين استقرار الأوضاع والعودة لحياتنا الطبيعية مرة أخرى».

image1024x768

تشوهات المواليد

سلمى كشك، إحدى النازحات من قطاع غزة والتى هجرت منزلها بعد تعرضه لنوبات قصف عنيفة.
سلمى الأم الثلاثينية لثلاثة بنات تنتظر مولودها الرابع وتعانى من أمراض تنفسية عديدة واختناقات ليلية متعبة نتيجة استنشاق الدخان الملوث المشبع بالكربون والمواد السامة الأخرى التى تشكل خطرا بالغا على حياتها وعلى جنينها المنتظر.

وتقول سلمى: «أخرج أنا وبناتى لإنجاز عدد من المهام الشاقة، أولا البحث عن الخشب والكارتون لتشغيل الفرن الطينى وإشعاله من أجل طهى الطعام على الرغم من علمى اليقينى بخطورة ذلك على صحتى وعلى المولود المنتظر ولكن لا يوجد لدينا خيار آخر فى ظل الظروف الحالية لذلك ندعو من قلوبنا أن يتم الالتزام بوقف الحرب وإنهاء معاناة سكان الغزة والعودة مرة أخرى للحياة الطبيعية كباقى البشر.

أما سالم الزهيرى الرجل الأربعينى المتزوج منذ عدة سنوات وينتظر مولوده الأول، فيقول: «على الرغم من أننى متزوج منذ 9 سنوات لكنى لم أرزق بأى أبناء خلال هذه الفترة على الرغم من سلامتى الصحية أنا وزوجتى طبقا للتقارير الطبية والتى أجريناها من خلال متابعتنا الطبية مع أكثر من طبيب خلال السنوات الطبيعى وأكدت على لياقتنا الصحية الكاملة أنا وزوجتى وعدم وجود أى مانع للإنجاب.

ويضيف الزهيرى: «لكن شاءت إرادة الله أن يكون حمل زوجتى خلال هذه الفترة والتى تشهد فيها غزة أوضاع غير مسبوقة من حرب وحصار وتشريد لسكانها ونقص فى الغذاء وتدمير للمنشآت الطبية واضطررنا للتكيف مع ذلك حتى ولو باتباع أساليب بدائية للحفاظ على حياتنا ومنها ما يخص الأفران الطينية وما ينبعث منها من أدخنة وغازات ضارة وما أخشاه حقيقة هو تأثير تلك الأدخنة على صحة زوجتى وعلى الجنين الذى انتظره سنوات طوال.

وجه آخر للأزمة ومنها معاناة من تضطره الظروف للعمل فى صناعة الأفران الطينية المخصصة لصناعة الخبز ويقول أحد ملاكها: « كنت أملك مخبزا فى قطاع غزة وتوارثت تلك المهنة من جدنا الأكبر وكان يعمل خبازا أيضا فهى مهنة متوارثة يسلمها جيل لآخر فى العائلة، ويواصل: كان مخبزنا يحوز سمعة جيدة بين السكان ولكن بعد الحرب خسرنا المخبز والمنزل وعددا من أفراد الأسرة ايضا واضطررت أنا وزوجتى لإنشاء فرن طينى لعمل الخبز وبيعه لاكتساب مصدرا للدخل يساعد على مواجهة النفقات وتوفير الاحتياجات اليومية من الطعام .

أما «وليد المولد» فيقول: بعد الحرب عانيت البطالة ولم يكن لى أى مصدر للدخل وأعيش على المساعدات التى تأتينى من فترة لأخرى ولكنى فكرت فى امتهان أى عمل للهروب من البطالة ومحاولة كسر الجمود والخروج من دائرة الإحباط التى بدأنا جميعا نأمل فى إنهائها بعد نجاح وقف الحرب.

بينما تقول إحدى الزوجات فى قطاع غزة: أعمل مع زوجى على إدارة إحدى الأفران الطينية من أجل اكتساب مصدر للدخل وبدأنا العمل فى هذه المهنة مع بدء العدوان الصهيونى على قطاع غزة وضرب محطات الغاز والكهرباء وانقطاع الأمدادات التموينية بسبب الحصار الصهيونى.

الافران-الطينية-فى-غزة
الافران الطينية فى غزة

وتضيف: «بدأت فى مساعدة زوجى بعد إصابته بالعديد من الأمراض وتدهور حالته نتيجة عدم المتابعة الطبية بشكل منتظم لذلك كان لا بد من المساعدة والمساهمة معه فى العمل واكتساب الرزق ولكننى بعد فترة من العمل فى الخبز بواسطة الأفران الطينية أصبت بالعديد من الأمراض وأصبحت غير قادر على الحركة تقريبا وأحتاج لرعاية صحية مكثفة حيث لا أستطيع الابتعاد عن جهاز التنفس ورغم ذلك لا يمكن التوقف عن العمل لأن ذلك معناه الحرمان من مصدر الدخل الوحيد.

الضرر الصحى بديلا عن فقد الأحبة

«لدينا أولاد ويريدون الطعام ولا يمكن المخاطرة بهم».. هكذا بدأ رب إحدى الأسر التى استبدلت منزلها بخيمة فى مكان يأوى عددا من النازحين لا تمنع عنهم حرارة الشمس صيفا أو تقيهم البرد شتاء بعد تدمير منزله بفعل الغارات الصهونية.
ويقول: «لدى عدد من الأولاد وهم بحاجة إلى الطعام بشكل يومى الذى كنا نحصل عليه عبر ذهاب أولادى لنقاط توزيع المساعدات الغذائية ولكن أصيب اثنان من أبنائى بهذه النقاط لذلك فكرت فى بناء فرن طينى لصناعة الخبز وبيعه وتحقيق هدف مزدوج منها توفير مصدر للدخل والعمل على ايجاد مصدر للغذاء والأهم الحافظ على حياة أولادى.

5000 سيدة تعمل فى صناعة الخبز

وطبقا لجهاز التعبئة والإحصاء تنخرط نحو 68% من النساء العاملات فى القطاع الخاص، فى وظائف غير منتظمة كالخياطة، وتحضير الطعام، وإعداد الخبز.

وتشير تقديرات غير رسمية إلى أن ما بين 3,000 إلى 5,000 امرأة فى غزة يعملن فى صناعة الخبز المنزلى وبيعه، بعد ما دفعتهن الحرب المستمرة وتدهور الأوضاع الاقتصادية إلى البحث عن وسائل بديلة للعيش.

من جانبه، قال الدكتور خليل الدقران، المتحدث باسم وزارة الصحة فى غزة إن استخدام المواد البلاستيكية فى الأفران الطينية يسبب انتشار أمراض الجهاز التنفسى مثل الالتهاب الرئوى والربو بين السكان، وأوضح «الدقران» فى تصريحات صحفية سابقة: أن المستشفيات غير قادرة على توفير العلاج اللازم بسبب نقص الأدوية والمستلزمات الطبية ويضيف: «مع استمرار إسرائيل فى إغلاق المعابر ومنع دخول الوقود وغاز الطهى، لجأت النساء فى قطاع غزة إلى استخدام نفايات الورق والبلاستيك لطهى الطعام وإعداد الخبز فى الأفران الطينية.

وقد أدى هذا إلى انبعاث دخان وأبخرة سامة، ما تسبب فى انتشار أمراض الجهاز التنفسى مثل الالتهاب الرئوى والربو بين السكان، الأمر الذى يشكل خطرا جسيما على الصحة العامة فى القطاع».

مستشفيات غزة عاجزة

وأضاف الدكتور خليل الدقران أن المستشفيات فى غزة عاجزة عن تقديم الخدمات الصحية لهؤلاء المرضى بسبب النقص فى الأدوية والمستلزمات الطبية الأساسية، ويتطلب هذا الوضع تدخلا عاجلا من المجتمع الدولى والمنظمات الدولية للضغط على إسرائيل للسماح بدخول الأدوية الأساسية والمستلزمات الطبية والوقود والغذاء لإنقاذ حياة الناس فى قطاع غزة.

واستطرد الدقران: تشهد غزة أزمة إنسانية متفاقمة مع استمرار الحرب والإغلاق، مما يجبر مئات الآلاف من النازحين على الاعتماد على وسائل بدائية للبقاء على قيد الحياة وسط تدهور الظروف المعيشية والنقص الحاد فى الخدمات الأساسية».

تحذيرات أممية

وحذر بيان صادر عن الأمم المتحدة من أن نقص الوقود فى قطاع غزة بلغ «مستويات حرجة»، ما يهدّد بمفاقمة معاناة سكان القطاع المدمر بفعل الحرب وقال البيان إن الأمم المتحدة تقف على أهبة الاستعداد بإمدادات المساعدات الضرورية فى مواقع غير بعيدة عن قطاع غزة، لكنها تواجه عوائق كثيرة تحول دون تمكنها من إدخال ما يكفى من الإغاثة إلى المحتاجين.

بينما أكدت سبع وكالات تابعة للأمم المتحدة فى إعلان مشترك:» يواجه القطاع الفلسطينى المحاصر نقصا حادا فى الوقود منذ بداية الحرب على غزة مؤكدة على أن الوقود هو العمود الفقرى للبقاء على قيد الحياة فى غزة».

كما شدد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ومنظمة الصحة العالمية وبرنامج الأغذية العالمى على أن «شح الوقود فى غزة بلغ مستويات حرجة»، وأشارت الوكالات إلى أن «سكان غزة، بعد نحو عامين من الحرب، يواجهون صعوبات قصوى، ولا سيما انعداما معمما للأمن الغذائى. وحين ينفد الوقود، فهذا يلقى عبئا جديدا لا يمكن تحمله على سكان على حافة المجاعة».

وقالت الأمم المتحدة فى بيان سابق لها إن الوكالات التى تستجيب للأزمة الإنسانية الكبيرة فى أنحاء من القطاع دمّرها القصف الإسرائيلى وتتهدّدها المجاعة «قد تضطر لوقف عملياتها بالكامل» إذا لم يتوافر الوقود الكافى، وأضافت: «بدون الوقود الكافى، تواجه غزة انهيارا لجهود الإغاثة الإنسانية»، محذّرة من أنه «بدون الوقود، لا يمكن تشغيل المخابز، والمطابخ المجتمعية، وستتوقف أنظمة إنتاج المياه والصرف الصحى، ما سيحرم الأسر من مياه شرب آمنة مع تراكم النفايات الصلبة والصرف الصحى فى الشوارع».

انتشار أمراض فتاكة

وقالت الوكالات فى بيانها إن «هذه الظروف تعرّض الأسر لتفشى الأمراض الفتاكة وتقرّب أكثر الفئات ضعفا فى غزة من الموت».

بينما أفاد المكتب الإعلامى الحكومى بغزة فى بيان له «يجب السماح بإدخال الوقود إلى غزة بكميات كافية وبشكل منتظم لدعم العمليات المنقذة للحياة.

وأشار البيان إلى أن متوسط عدد الشاحنات التى تدخل يوميا لا يتجاوز 89 شاحنة فقط، من أصل 600 شاحنة كان من المفترض إدخالها يوميا.

وأوضح المكتب فى بيان رسمى أنه بحلول مساء الاثنين 20 أكتوبر 2025 كان يفترض دخول 6.600 شاحنة بحسب نصوص القرار المتفق عليه لكن متوسط عدد الشاحنات التى تدخل يوميا لا يتجاوز 89 شاحنة فقط، من أصل 600 شاحنة كان من المفترض إدخالها يوميا.

وأكد البيان على: «أن هذه الكميات المحدودة لا تكفى لتغطية الحد الأدنى من الاحتياجات الإنسانية، داعية إلى إدخال 600 شاحنة يوميا على الأقل تشمل المواد الغذائية والطبية والإغاثية ووقود التشغيل وغاز الطهى لضمان مقومات الحياة الكريمة».

وأوضح البيان استعداد الحكومة لمواصلة التنسيق الكامل مع المؤسسات الإنسانية والدولية لتنظيم إدخال المساعدات وضمان توزيعها على جميع المحافظات والمرافق الحيوية لصالح أبناء الشعب الفلسطينى.

وحذر رئيس «رابطة مخابز قطاع غزة» عبدالناصر العجرمى، من كارثة إنسانية تهدد سكان القطاع بعد قرار إغلاق المخابز نتيجة لاستمرار إغلاق المعابر، ما أدى إلى توقف إمدادات الغذاء والوقود بشكل تام.

وقال العجرمى، فى تصريحات صحفية: «إن جميع المخابز العاملة فى غزة أغلقت أبوابها بسبب نفاد كل مستلزمات الإنتاج».

وأوضح أن برنامج الأغذية العالمى، الذى كان يموّل 23 مخبزا بالطحين والوقود والخميرة والملح والسكر، اضطر إلى تعليق عمله بسبب نفاد مخزونه وعدم القدرة على إدخال الإمدادات.

p
 



أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب



الرجوع الى أعلى الصفحة